الصداع النصفي المزمن والصحة العقلية.. إليك العلاقة بينهما

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 مارس 2021
الصداع النصفي المزمن والصحة العقلية.. إليك العلاقة بينهما

يمكن أن يكون الصداع النصفي المزمن حالة منهكة ليصعب التعايش معها، فهي تتداخل مع جميع جوانب حياتك وقد تكون مُعطلّة لك عن ممارسة مهامك وما تريده من أنشطة. فيمكن أن يكون الألم الجسدي كبيرًا، لذلك يكون من الهام أيضًا مراعاة التأثير العاطفي لنوبات الصداع النصفي.

تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يُعانون من آلام شديدة مُتكررة من الصداع النصفي المُزمن هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق. النساء المُصابات بالصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات الصحية العقلية من الرجال، يعتقد بعض الباحثين أن هناك علاقة بالاستروجين.

خلال السطور التالية يُمكنك التعرّف أكثر على سبب أهمية إعطاء الأولوية للصحة العقلية عندما تكون مصابًا بالصداع النصفي المزمن.

الصداع النصفي المزمن والصحة العقلية

هل يُشعرك الصداع النصفي المُزمن بالحزن واليأس؟ هل فقدت الاهتمام بالأشياء التي اعتدت الاستمتاع بها؟ قد تكون تُعاني من أعراض الاكتئاب بسبب هذا الألم في رأسك والذي يبدو أنه لا منتهي. قد تُعاني من اضطراب القلق أيضًا إذا كنت تشعر بالانزعاج ولا يمكنك التوقف عن القلق بشأن موعد حدوث الصداع النصفي التالي ومدى الألم الذي ستشعر به خلاله.

تحدث مع طبيبك حول الصداع النصفي المزمن والصحة العقلية. تتوفر العديد من العلاجات الفعّالة، بما في ذلك الأدوية الموصوفة، كما يمكن لطبيبك تقديم توصيات لتخفيف ألم الصداع النصفي ووقف تدهور الصحة العقلية.

الرعاية الذاتية للصداع النصفي المزمن

قد تشعر أن الصداع النصفي المُزمن قد استهلكك من نواح كثيرة، هذا صحيح. لكن تغيير وجهة نظرك والتركيز على رفاهيتك النفسية يمكن أن يساعدك في تحسين تجاربك مع هذه الحالة، من الأشياء التي يُمكنك القيام بها لدعم صحتك العلية في مواجهة حالات الصجاع النصفي المُزمن:

  • ألق نظرة فاحصة على التوتر في حياتك واتخذ خطوات لتقليله.
  • حاول ألا تلتزم بنفس المعايير والمهام والواجبات التي كنت تفعلها وتلتزم بها قبل نوبات الصداع النصفي، يمكن أن يؤدي تعديل توقعاتك ومعاملة نفسك برأفة إلى تحرير الكثير من الضغط.
  • ضع في اعتبارك أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات الصداع النصفي، لذلك من الضروري الحدّ منه وتعلم كيفية التعامل معه.
  • قلل من عدد الأشياء التي تحاول القيام بها خلال اليوم.
  • احتفظ بقائمة مهام يومية وقم بتفويض ما تستطيع منها لأشخاص آخرين.
  • التزم بجدول زمني.
  • مهما كان الأمر صعبًا، تعلم أن تقول "لا" عندما لا تملك الطاقة أو الجهد.
  • حاول التركيز على ما يمكنك التحكم فيه، مثل: كيف تتعامل مع الصداع النصفي المزمن، وليس ما لا تستطيع السيطرة عليه، مثل: الإصابة بالصداع النصفي المزمن من الأساس.
  • خذ قسطًا من الراحة عندما تحتاج إلى ذلك.
  • امنح نفسك 15 دقيقة على الأقل يوميًا لتفعل شيئًا تحبه
  • انضم إلى مجموعة دعم تتيح لك التنفيس عن قلقك وتوترك ومخاوفك.
  • كذلك يمكن أن تكون ممارسة التأمل أداة أخرى للتعامل مع الصداع النصفي المُزمن. تُظهر الأبحاث أن التأمل يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وإدارة الألم. إنه يُشجع على الاسترخاء ويُحسّن القسط الذي تحصل عليه من النوم، كما أنه يجعل رد فعلك العاطفي تجاه التحديات المُختلفة أقل حدّة. فكرة التأمل هي أن تبقى في اللحظة وتركز على ما تشعر به عاطفيًا وجسديًا، ولا تدع أفكارك تتقدم أو تتراجع.
  • لا تُهمل العلاج، تعتبر رعاية الصحة النفسية جزءًا مهمًا من علاج الصداع النصفي المزمن. لا تدع الاكتئاب والقلق والتوتر يمر دون معالجة. كلما زاد التوتر الذي تشعر به، زادت عدد مرات نوبات الصداع النصفي التي قد تتعرض لها وزادت حدّتها سوءًا أيضًا. حدد موعدك التالي مع طبيبك لكي يُساعدك في الحصول على العلاج المُناسب.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة