الربع الثاني 2025.. تسلا تسجل تراجعًا تاريخيًا في المبيعات

BYD تقترب من إزاحة تسلا عن صدارة السيارات الكهربائية

  • تاريخ النشر: منذ 17 ساعة
الربع الثاني 2025.. تسلا تسجل تراجعًا تاريخيًا في المبيعات

انخفضت مبيعات شركة تسلا للسيارات الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 13.5% على أساس سنوي، في أكبر تراجع سنوي تسجله الشركة منذ تأسيسها، وسط تصاعد الضغوط السياسية والمنافسة العالمية.

وأعلنت الشركة أنها باعت 384,122 سيارة خلال الربع الثاني، بانخفاض يقارب 60 ألف مركبة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ما يمثل التراجع الأكبر في تاريخ تسلا من حيث المبيعات السنوية.

ومع ذلك، فقد ارتفعت المبيعات بنسبة 14.1% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري.

ارتفاع مفاجئ في أسهم تسلا رغم انخفاض المبيعات

ورغم التراجع الحاد، افتتحت أسهم تسلا (TSLA) تداولات أمس الأربعاء على ارتفاع بنسبة تقارب 4%، بعدما جاءت نتائج المبيعات أفضل من توقعات بعض المحللين الذين كانوا يتوقعون انخفاضًا أكبر.

هذا التباين يعكس ثقة بعض المستثمرين في قدرة الشركة على تجاوز الأزمة الحالية، خاصة بعد إعلانها عن قرب إطلاق خدمة التاكسي الذاتي (الروبوتاكسي) المنتظرة.

انتقادات لإيلون ماسك وموجة احتجاجات عالمية

تعرضت تسلا لموجة من الانتقادات والاحتجاجات، خصوصًا في الولايات المتحدة وأوروبا، على خلفية الأنشطة السياسية للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي لعب دورًا بارزًا في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وشهدت صالات عرض تسلا عدة احتجاجات، إضافة إلى تسجيل حوادث تخريب لمركباتها ومقارها.

وتُظهر بيانات التسجيل انخفاضًا في مبيعات الشركة في كل من أمريكا وأوروبا، رغم النمو العام في سوق السيارات الكهربائية بهاتين المنطقتين.

BYD الصينية تقترب من انتزاع الصدارة العالمية

في سياق متصل، تواجه تسلا منافسة قوية من الشركات الصينية، وعلى رأسها شركة BYD، التي أعلنت عن بيع مليون سيارة كهربائية في النصف الأول من عام 2025.

هذا الرقم يضعها في موقع متقدم مقارنة بتسلا التي بلغت مبيعاتها في نفس الفترة نحو 721 ألف سيارة فقط.

وبذلك، تقترب BYD من إزاحة تسلا من صدارة سوق السيارات الكهربائية عالميًا، رغم أنها لم تدخل السوق الأمريكي حتى الآن.

تراجع متواصل منذ 2024

تُعد نتائج هذا الربع ثاني انخفاض فصلي متتالٍ في مبيعات تسلا، بعدما سجلت أول انخفاض سنوي في تاريخها عام 2024، وكان الاستثناء الوحيد لتراجع المبيعات في عام 2020 بسبب إغلاق المصانع خلال جائحة كورونا.

شهد سهم تسلا تقلبات كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية؛ إذ تضاعفت قيمته بعد الانتخابات الأمريكية بدعم من توقعات بمكاسب محتملة نتيجة علاقات ماسك السياسية، إلا أن السهم تراجع بأكثر من 50% بحلول منتصف أبريل.

غير أن الأسهم استعادت جزءًا من خسائرها بعدما أعلن ماسك عن انسحابه من المشهد السياسي وتركيزه الكامل على قيادة تسلا، إضافة إلى إعلانه عن خطط الشركة لإطلاق خدمتها الجديدة للتاكسي ذاتي القيادة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة