كل ما تريد معرفته عن الساعات الذكية

  • تاريخ النشر: السبت، 03 أبريل 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
كل ما تريد معرفته عن الساعات الذكية

نقدم لكم خلال هذا المقال دليل مختصر عن كل ما تريد معرفته عن الساعات الذكية  Smart Watchesالتي تحولت من إكسسوار وقطعة جمالية ليس إلا في بداية ظهورها والذي يعود إلى عام 1997 إلى قطعة أساسية وجهاز رقمي مزود بمجموعة من المميزات والتقنيات الضرورية في الحياة اليومية للكثير منا في الوقت الحالي، وخلال عقد من الزمن تطورت الساعات الذكية بصورة مُبهرة وتطور معها اعتماد الإنسان عليها حيث أصبحت مقترنة بالجوال وتأخذ أهمية في حياتنا اليومية تقترب من أهميته بل وفي الكثير من الأحيان يُمكن للساعة الذكية أن تُغنيك عن جوالك وتقوم بأغلب مهامه الأساسية.

فوائد الساعات الذكية

بالطبع لكل إصدار من إصدارات الساعات الذكية ما يُميزه بناء على الشركة المُصنعة للساعة أو ما يُعرف بالبراند وسمعته في سوق الساعات الذكية ومواصفات الإصدار نفسه مُقارنه بمنافسيه في نفس فئته السعرية، لكننا هنا سنوضح المميزات الأساسية وفوائد ساعات الذكية بشكلٍ عام والتي يجب أن تجدها في أي ساعة ذكية مهما اختلف نوعها أو سعرها، ويمكن تلخيص فوائد الساعات الذكية الرئيسية فيما يلي:

المساعدة في معرفة مستوى اللياقة البدنية وتتبع الحالة الصحية للمستخدم

وذلك من خلال استشعار الساعات الذكية لمستوى نبضات قلب الشخص الذي يرتديها، كذلك تقوم الساعات الذكية بحساب الخطوات التي تم مشيها والمسافة التي قُطعت خلال المشي أو الركض بالإضافة إلى حساب السعرات الحرارية التي تم حرقها أثناء النشاط البدني.

مراقبة الجوال والتحكم به عند بعد

يُمكن ربط الساعة الذكية بالجوال الخاص بك حتى تصل لك جميع إشعارات الجوال حتى وهو بعيد عنك كما يُمكنك الرد على الرسائل وحتى المكالمات دون الحاجة للمس الجوال، وهو ما يكون مُفيداً جداً في أوقات ممارسة الرياضة مثل الركض والتسلق.

تنظيم الوقت والتذكير بالمهام

تُمكنك الساعات الذكية بمختلف أسعارها الآن أن تقوم بضبط التنبيهات لتُذكرك بمهامك ومواعيدك كبديل عن الجوال موجود بصورة دائمة حول معصمك، كما أن مثل هذه الميزة تكون مهمة للغاية لكبار السن ممن يلزمهم تذكر مواعيد الدواء بشكلٍ دوري.

بديل صغير الحجم يقوم بمهام الجوال

إلى جانب إمكانية ربط الساعات الذكية بالجوالات لتعمل على إيصال الإشعارات بالرسائل والمكالمات وغيرها، فالساعات الذكية يُمكنها أيضاً في الوقت الحالي أن تحتوي على العديد من التطبيقات الأساسية الموجودة بالجوال وتعمل بشكلٍ مستقبل دون ربطها به حتى، حيث يُمكن إضافة شريحة اتصال في أغلب من إصدارات السنوات الخمس الأخيرة، كما يُمكن ربطها عبر البلوتوث بسماعة الرأس وسماع الموسيقى وإجراء المكالمات، كما يُمكن للساعات الذكية تشغيل خدمة الملاحة وتتبع المواقع GPS وعرض الخرائط المختلفة مثل خرائط جوجل، كما يُمكن في بعض الأنواع من الساعات الذكية تحميل تطبيقات الدردشة مثل واتساب وماسنجر وغيرهم، أي إنك بامتلاكك ساعة ذكية متطورة تُعتبر امتلكت جوال ولكن صغير الحجم.

عيوب الساعات الذكية وأضرارها

لتغطية كل ما تريد معرفته عن الساعات الذكية علينا أن نُلقي الضوء على الجانب السلبي في هذه الأجهزة التقنية الصغيرة التي أصبحت جزء من حياتنا اليومية ولا تُفارق يد الكثير منا حتى خلال وقت النوم، حيث يستخدمها البعض لتحديد ساعات النوم ولمتابعة ضربات القلب والنبضات وحالة الجسم أثناء النوم أيضاً، وفيما يلي بعضٍ من أضرار الساعات الذكية وعيوبها:

  • المبالغة في الاعتماد على الساعات الذكية قد يُسبب الأضرار والمخاطر الصحية التي حذر منها الأطباء بناء على نتائج بعض الأبحاث العلمية، حيث أوضحت هذه الأبحاث أن هناك علاقة بين كثرة ارتداء الساعات الذكية وبين: عدم انتظام النوم. ضعف الذاكرة وقلة الانتباه، الصداع نتيجة للتعرض إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الساعة بشكلٍ مستمر.
  • استخدام الأطفال الساعات الذكية من ماركات غير معروفة أو رخيصة والتي يلجئ إليها الآباء لتتبع موقع أطفالهم والاطمئنان عليهم من بعد كبديل للجوالات، قد يُعرضهم إلى خطر الذئاب الإلكترونية الذين يستهدفون الأطفال بشكلٍ خاص من خلال الثغرات الأمنية في الأجهزة التقنية وخاصة الساعات الذكية رخيصة الثمن والتي لا يهتم مُصنعوها بوضع نظام أمني قوي ليمنع عمليات القرصنة والاختراق لبيانات المستخدم، لذا قد تكون الساعات الذكية سبب في أن تُصبح بيانات طفلك بين يد أي مُخترق إلكتروني كما يُمكنه هو أيضاً تتبع تحركاته مثلك واستهدافه، ولكن هذا الخطر يتلاشى تقريباً عند استخدام ساعة ذكية من شركة موثوقة مثل آبل وسامسونج وغيرهم.
  • عمر بطارية الساعات الذكية صغير مُقارنة ببطارية أي جوال مما يجعل الاستغناء عن الجوال والاعتماد على الساعة الذكية ليومٍ أو عدة أيام للخروج في رحلة برية أو ممارسة التسلق وغيرها من الأوقات التي نحتاج فيها لأجهزة صغيرة مثل الساعات الرقمية فكرة صعبة التنفيذ حيث تنفذ بطارية الساعات الذكية خلال بضع ساعات إن استخدمتها بكامل مميزاتها كبديل للجوال في سماع الموسيقى وإجراء المكالمات أو الرد على الرسائل والعمل على التطبيقات، أما في حال استخدامها لمهامها الرئيسية قد تصمد بعض الأنواع منها لأكثر يومين.
  • حجم الشاشة الصغير في الساعات الذكية يُشكل عائق للكثيرين أثناء التعامل معها كما يجعل من عملية التعود على العمل عليها واستخدامها في المهام الأساسية صعب بعض الشيء ويأخذ وقتًا.
  • ارتفاع أسعار الساعات الذكية بصورة مُبالغ فيها خلال أخر 5 سنوات تقريباً أصبح من أبرز عيوبها؛ حيث بات امتلاك ساعة ذكية جيدة تُعطيك المميزات الرئيسية للساعات الذكية ولا تكون فقط قطعة اكسسوار للأناقة فقط قد يُكلفك قرابة 200 دولار أمريكي أي ما يُعادل 750 ريال سعودي تقريباً وهو ثمن يُمكن به شراء جوال فئة متوسطة داخل المملكة.
  • لا يُمكن للكثير من الساعات الذكية الاتصال بشبكة الواي فاي مباشرةً ولابد أن تكون مقترنة بجوال متصل بالواي فاي، حيث إلى الآن عدد قليل فقط من الساعات الذكية يُمكنه الاتصال المباشر بالواي فاي مثل الإصدارات الجديدة من ساعات آبل باهظة الثمن، لكن من المتوقع أن تحتوي إصدارات الساعات الذكية في السنوات القادمة على إمكانية الاتصال بالواي فاي في مختلف فئاتها السعرية.

كيف تعمل الساعات الذكية

يختلف دور الساعات الذكية تماماً عن الساعات التقليدية التي صُنعت فقط لمتابعة الوقت، حيث أصبحت جهاز رقمي يُقدم مميزات وأدوات تقنية كاملة مثلها مثل الجوالات والأجهزة اللوحية ولكن مع اختلاف الوظائف والتطور، حيث يُمكن للساعات الذكية الآن القيام بمهام الأجهزة التقنية، فيُمكنها الاحتواء على مختلف التطبيقات وتشغيل الموسيقى والراديو، والاتصال بالبلوتوث، كما تحتوي على آلة حاسبة ومقياس لضربات القلب والحرارة وبرامج الملاحة وتحديد المواقع، وكل هذا أساسيات تجدها في أي ساعة رقمية بالإضافة إلى مميزات متطورة أخرى تمتاز بها كل فئة سعرية عن غيرها وكل شركة مُنتجة للساعات الذكية عن منافستها.

فتقوم صناعة الساعات الذكية منذ سنوات على تقليص مميزات الهواتف الذكية ومهامها في سوار يُلبس باليد، بعدما كان يتوقف عملها في بادئ الأمر على بعض المميزات التي تُساعد الرياضيين، لذا فطريقة عمل الساعات الذكية لا تختلف كثيراً عما تعودنا عليه في الجوالات، حيث تتكون الساعة الذكية من:

  • شاشة صغيرة: تعمل باللمس، كما يُمكن التحكم في الساعة عن طريق أزرار جانبية أو تدوير قرص الساعة والذي يكون من المعدن غالبًا.
  • منفذ USB: لشحن الساعة الذكية ونقل البيانات.
  • جسم الساعة: وهو السوار الخارجي للساعة ويكون مثله مثل الساعات المعتادة.
  • معالج أداء: كما تحتاج الجوالات والأجهزة اللوحية إلى معالج أداء لتعمل تحتاج الساعات الذكية أيضاً أن تعتمد في عملها على معالج الأداء لكنه يكون غالباً إما بنواه واحدة أو اثنتين وأقل أداء من معالجات الجوالات لكنه مناسب لعمل ساعة ذكية.
  • نظام تشغيل: تعمل أغلب الساعات الذكية بنظام تشغيل كأنظمة الاندرويد وIOS لكنها تكون غلباً من تصميم وتطوير الشركات المنتجة لها لتتناسب مع طبيعة عملها، فساعات آبل الرقمية  تعمل بنظام تشغيل آبل الخاص watchOS، وسامسونج تستخدم لساعتها الذكية نظام تشغيل Tizen OS، كذلك ساعات هواوي وساعات وان بلس وساعات شاومي وغيرهم لكلٍ منهم نظامه.
  • ذاكرة تخزين: تحتوي كل الساعات الذكية على ذاكرة تخزين داخلية لكنها تكون صغيرة المساحة مقارنة بذاكرة تخزين أي جوال، كما تحتوي على ذاكرة تخزين عشوائي أو ما يُعرف بالرام.