كيف يتغير تحمل الإنسان للحرارة مع التقدم في العمر؟

تختلف قدرة الأفراد على تحمل درجات الحرارة المرتفعة بشكل ملحوظ، ويبدو أن بعض الأشخاص يعانون أكثر من غيرهم عند التعرض لأجواء حارة ورطبة، ما يطرح تساؤلات حول العوامل التي تحدد هذه الفروقات في التحمل الحراري.

لماذا يتحمل بعض الأشخاص الحرارة أفضل من غيرهم؟ العلم يوضح

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن الرجال والنساء في سن الشباب يمتلكون قدرة متساوية تقريباً على تحمل الحر الشديد، ولكن هذا التوازن يتغير مع التقدم في العمر، خاصة بالنسبة للنساء.

ويعتمد الجسم البشري على آلية التعرق لتبريد نفسه في الظروف الحارة. لكن عندما تكون درجات الحرارة والرطوبة مرتفعة للغاية، يصبح تبخر العرق صعباً، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم الداخلية، وزيادة خطر الإصابة بضربة الشمس.

وأوضحت التقارير أن هذا الخطر يختلف باختلاف الفئات العمرية والجنس، لافتة إلى أنه بحسب نتائج مئات التجارب التي أُجريت خلال السنوات الأخيرة، فقد تبين أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و64 عاماً، يظهرن نفس درجة الحساسية للحرارة التي يظهرها الرجال فوق 65 عاماً. أما النساء بعد سن 65، فإن خطر تأثرهن بالحرارة يكون أعلى بكثير، مقارنة بغيرهن.

ورغم هذه النتائج، لا تزال الآليات البيولوجية التي تفسر هذا التفاوت غير واضحة تماماً. فيما يعمل العلماء على دراسة دور التغيرات الهرمونية التي تصاحب مرحلة انقطاع الطمث، في التأثير على قدرة النساء على التكيف مع الحرارة مع التقدم في العمر.