كيف يمكن للغة جسدك أن تنقل للآخرين مدى ثقتك بنفسك؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 فبراير 2021
كيف يمكن للغة جسدك أن تنقل للآخرين مدى ثقتك بنفسك؟

هل تعلم أن لغة الجسد بإمكانها أن تشي بالكثير مما تودّ إخفائه؟ فلو كنت تودّ إخفاء أنك قلق أو خجول أو غير واثق بنفسك بالدرجة الكافية، فقد تعمل لغة جسدك ضد رغبتك وتُعلن بسهولة عن كل هذا، لكن من جهة أمر فالأمر ليس بالغ السوء، لأنه يُمكنك استخدام لغة الجسد لنقل شعورك بثقتك بنفسك للآخرين، حتى وإن لم تكن واثقًا بحالك إلى هذا الحدّ، فقط تابع قراءة السطور التالية لتتعرف على كيفية القيام بهذا.

لماذا من الهام أن تنقل للآخرين الشعور بثقتك بفسك؟

الثقة بشكل عام تساهم في تكوين انطباع أولي أكثر إيجابية لعدة أسباب:

أولاً، عندما تكون قلقًا وعصبيًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى رد فعل عميق من الشك لدى الناس. لا يمكنهم التأكد مما إذا كنت قلقًا لمجرد أنك خجول، أو لأنك تخفي شيئًا ما.

ثانيًا، يحب الناس الأشخاص الذين يُمثلون منفعة اجتماعية، وليس عبئًا اجتماعيًا. الشخص غير الواثق بنفسه سيبدو للآخرين أنه يفتقر إلى الكثير من الدعم والتحفيز، فيمكن للناس بشكل غريزي أن يروا مقدار الطاقة التي سيحتاجون لبذلها لدعم هذا الشخص، وهذا قد يجعلهم يريدون التراجع والابتعاد عنه.

ثالثًا، الثقة مورد مطلوب، ليس فقط في أنفسنا، ولكن في أولئك الذين نتعاون معهم. يحب الناس الشراكة مع الأشخاص الواثقين بأنفسهم والذين يُبادلونهم الثقة، فهم يحبون الرفاق الذين سيساعدونهم على الإبحار في الحياة بثقة.

أخيرًا، يؤثر مستوى الراحة الذي تشعر به على مستويات الراحة لدى الآخرين، فعندما تشعر بالقلق وعدم الأمان، ينتشر سلوكك، ويبدأ الأشخاص من حولك في الشعور بهذه الطريقة أيضًا. على العكس من ذلك، عندما تشعر بالراحة، فإن ذلك يساعد على تهدئة الآخرين.

لا تُخفي ما تراه في نفسك من العيوب

لا تحاول إخفاء الشيء الذي يُشعرك بعدم الثقة، فمثلًا إذا كُنت ترى أن أسنانك لا تبدو جيدة، فلا تُبالغ في إغلاق فمك، وإذا كنت لا تُحب جسدك المُمتليء فلا تُبالغ في ارتداء الملابس الواسعة، الفكرة هنا هي أنه في محاولة إخفاء عيب مادي، لا ينتهي بك الأمر إلا إلى جذب المزيد من الانتباه إليه، كما أنك تكشف هنا أيضًا عن عدم شعورك بالثقة بنفسك. وهذا يجعلك غير جذاب أكثر من العيب الذي تُخفيه، سيشعر الناس أنك منغمس في نفسك، وتشعر بالكثير من السوء حيالها.

بالإضافة إلى ذلك، قد تنتهي جهودك لإخفاء عيبك إلى أن تُقرأ في اتجاه سلبي لم تتوقعه. لذلك في مثال وجود أسنان غير جيدة، قد يتساءل الآخرون لماذا لا تبتسم مثلًا، وقد يُفسرون السبب بأنك غريب ومنغلق.

ما يجب معرفته هنا أن الثقة يمكنها أن تعوض حقًا عن الكثير من أوجه القصور الجسدية التي نتخيلها. ينجذب الناس إلى أولئك الذين يؤمنون بأنفسهم، ويتعاملون بفاعلية مع عيوبهم، ولا يبدو أنهم يأبهون بذلك حقًا، وكلما توقعت أن تكون أكثر جاذبية، كلما كنت كذلك حقًا.

كيف يُمكن أن تستخدم لغة الجسد في نقل الشعور بثقتك بنفسك؟

  1. قف بوضعية جيدة ومتوازنة، الوقفة الجيدة تدل على الصحة والثقة. لكن لا تجعل وقفتك تبدو وكأنك مُتجمدًا؛ يجب أن تقف مستقيمًا، لكن يجب أن يشعر جسدك بالاسترخاء كذلك.
  2. وزع وزنك بالتساوي على كل قدم، فالتوازن يجعلك في الواقع تبدو أكثر جاذبية للآخرين.
  3. تحرك بوعي نحو الآخرين، فالنصف السفلي من الجسد يكون كاشفًأ لمشاعرك أكثر مما تعتقد،  لأنه تحت سيطرة أقل وعيًا ويميل إلى أن يكون الجزء الأول من الجسم الذي يستجيب للإجهاد، ليس من المستغرب أنه عندما نلتقي بشخص ما لأول مرة، أو نبدأ التفاعل، نشعر ببعض التوتر. قد نتجمد أو نتراجع إلى الخلف.
  4. لإظهار الثقة، كن الشخص الذي يبدأ الاتصال مع الآخرين. من الجيد أن يتم الاقتراب منك بشكل طبيعي، لكن الناس يجدونها الأمر ممتعًا عندما تتحرك أنت نحوهم. خذ خطوة نحو الآخرين أثناء إظهار ابتسامة على وجهك، بحيث يبدو أسلوبك ودودًا وليس تهديدًا. وبمجرد أن تبدأ في التفاعل، بدلاً من التراجع، حافظ على وقفتك، مع الاستمرار في احترام المساحة الشخصية للأشخاص، بالطبع.
  5. انتبه لقدميك، فقد تجدها لا شعوريًا تُشير بعيدًا عن الشخص الذي تتفاعل معه، وتتجه نحو مخرج ما، مما يتعارض مع الانطباع بأنك واثق من نفسك وحاضر، قد تتسبب الأعصاب أيضًا في تحريك قدميك معًا عندما تكون جالسًا أو تضعهما تحت مقعدك. ولكن تمامًا كما هو الحال عند الوقوف، يشير ثبات قدميك إلى الاسترخاء والثقة بالنفس.
  6. أما عن يديك فيجب أن تكون مفتوحة لتعطي شعور بالصدق والانفتاح والثقة، ولكن قد تشعر بالحرج إذا تركت يديك تتدلى على جانبيك. لذلك، حاول بشكل طبيعي أن تقوم بالإشارة بيديك وأنت تتحدث. القيام بالإيماءات هو أمر مفيد من جهة أخرى، فهو يُجنبك الكلام المُختصر الذي يسدّ مساحات التواصل ويُقلل من ميلك لقول "آه" و "أم".
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة