مايكروسوفت تختبر ميزة ذكية لتوفير الطاقة في ويندوز 11

في إطار جهودها المستمرة لتقديم تجربة استخدام أكثر كفاءة وذكاء، بدأت شركة مايكروسوفت الأمريكية في اختبار ميزة جديدة في نظام التشغيل ويندوز 11، تحمل اسم التوفير التكيفي للطاقة.

التوفير التكيفي للطاقة: ميزة جديدة من مايكروسوفت تعزز عمر البطارية في أنظمة ويندوز

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه الميزة مصممة خصيصاً لتحسين استهلاك الطاقة في الأجهزة المحمولة، وخاصة الحواسب المحمولة والأجهزة اللوحية.

وتختلف هذه الميزة عن الوضع التقليدي لتوفير الطاقة، حيث تعتمد على تحليل عبء العمل الذي يؤديه الجهاز، لتحديد توقيت تفعيل وضع التوفير، بدلاً من الاعتماد الحصري على مستوى شحن البطارية.

وهذا يعني أن النظام سيقوم تلقائياً بتشغيل أو إيقاف وضع توفير الطاقة، بناء على النشاط الفعلي للجهاز، ما يضمن توازناً بين الأداء والكفاءة في استهلاك الطاقة.

وقالت التقارير إن أحد أبرز جوانب هذه الميزة الجديدة، هو أنها لا تؤثر على سطوع الشاشة، بخلاف الوضع التقليدي الذي يخفض الإضاءة بنسبة تصل إلى 30%، وهو أمر يعتبر مزعجاً لكثير من المستخدمين، خاصة عند العمل في بيئات مضاءة أو في الهواء الطلق.

كما أن هذه الميزة لا تقوم بتعطيل مؤثرات النظام المرئية أو تقليل جودة تجربة الاستخدام.

ولفتت التقارير إلى أن الميزة متوفرة حالياً في قناة Canary الخاصة بمختبري ويندوز إنسايدر، وهي القناة التي تختبر المزايا الأحدث قبل إطلاقها رسمياً.

ومن المتوقع أن يتم طرح التوفير التكيفي للطاقة لجميع المستخدمين في تحديثات لاحقة خلال عام 2025.

جدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مايكروسوفت الأوسع لتحقيق استدامة بيئية وتقليل استهلاك الطاقة، في ظل التزامها طويل الأمد بالوصول إلى الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات الناجمة عن الأجهزة والبرمجيات.

وأضافت التقارير أن هذه الميزة تعد خطوة جديدة نحو أنظمة تشغيل أكثر وعياً وسرعة في الاستجابة لاحتياجات المستخدم، دون التضحية بجودة الأداء أو تجربة الاستخدام اليومية.