ما سبب اختلاف سطوع المريخ في سماء الأرض؟

أوضحت الجمعية الفلكية بجدة السبب وراء اختلاف سطوع كوكب المريخ كثيراً في سماء الأرض، مبينة أن هذا الأمر مرتبط بقرب الكوكب الأحمر أو بعده من كوكبنا.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن المريخ ليس كوكباً كبيراً جداً، حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط.

وأشارت إلى أن المريخ على عكس المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي والذي يبلغ قطره 140 ألف كيلومتر، وهو ما يعني أنه يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكباً بحجم كوكب المريخ جنباً إلى جنب أمام كوكب المشتري.

وأردفت فلكية جدة إنه لذلك فإن كوكب المشتري يبدو ساطعاً دائماً، وذلك لأنه كبير جداً، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة لكوكب المريخ الصغير، حيث يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.

وأكملت أن المريخ يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، حيث تتغير المسافة بين الأرض والمريخ، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما، وفي بعض الأحيان الأخرى، يكونان على جانبين متقابلين من الشمس، وبالتالي ظهر المريخ خافتاً.

ولفتت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن السبب في أن كوكب المريخ يظهر ساطعاً في بعض الأحيان، هو أن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، فيما يستغرق الكوكب الأحمر حوالي عامين للدوران مرة واحدة.

وأكملت أن تقابل المريخ يحدث عندما تمر الأرض بين الكوكب الأحمر والشمس، كل عامين و50 يوماً، مردفة إنه لذلك فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً.

ونوهت الجمعية إلى أن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، موضحة أن هناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً، من حالات التقابل الساطعة والخافتة.

وأفادت أن تقابل عام 2018 كان استثنائياً للمريخ، وذلك بسبب تلك الدورة البالغة 15 عاماً، عندما كان الكوكب أكثر إشراقاً مما كان عليه منذ عام 2003، الذي أطلق عليه علماء الفلك مصطلح تقابل المريخ الحضيضي.

وبينت فلكية جدة أنه في عام 2018، مرت الكرة الأرضية بين المريخ والشمس، مما جعل المريخ في حالة تقابل في السماء، لافتة إلى أنه في نفس الوقت تقريباً، كان الكوكب الأحمر اقرب ما يكون من الشمس.

وأضافت قائلة إنه في السنوات التي نمر فيها بين المريخ والشمس، ويكون المريخ أيضاً أقرب إلى الشمس، تكون الأرض والمريخ كذلك أقرب.