نصائح لتخفيف التوتر الناتج عن العمل من المنزل

  • تاريخ النشر: السبت، 20 فبراير 2021
نصائح لتخفيف التوتر الناتج عن العمل من المنزل

يمكن أن يُسبب العمل بشكل عام التوتر، لذا فإن إدخاله إلى منزلك، مساحتك الشخصية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر. العمل من المنزل ليس شيئًا جديدًا، ولكنه أصبح أكثر شيوعًا بعد أن انتشار جائحة كوفيد-19 العالم. هذا المزيج من العمل من المنزل بالإضافة إلى العزل الذاتي هو وصفة مثالية للتوتر، يُمكنك مُتابعة السطور التالية للحصول على بعض النصائح لتقليل التوتر أثناء العمل من المنزل.

واحدة من أفضل الطرق لتقليل التوتر والحفاظ على الدافع هي إنشاء روتينًا يوميًا. سواء كان هذا الروتين هو الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، أو تحديد موعد ثابت لراحة الغداء أو أي شيء آخر.

يُساعدك الالتزام بروتين ثابت ألا تدع العمل يستهلكك تمامًا. يُعدّ إعداد جدول زمني والالتزام به أمر فعّال في إنشاء الروتين اليومي.

تمامًا كما تفعل في المكتب، يجب أن يكون لديك مساحة مُخصصة للعمل. هناك العديد من الفوائد لذلك، والتي ستشمل أنك ستكون قادرًا على فصل منطقة عملك عن حياتك الخاصة، وجود منطقة مُهيئة للعمل ستساعد في منع المشكلات الشائعة مثل الإصابة بإجهاد في الظهر والرقبة.

يُمكنك الاستثمار في كرسي مكتب مريح ومرتفع الظهر ومكتب لضمان العمل بشكل مريح. أضف عجلات للمكتب للسماح بسهولة الحركة إذا كنت تريد تحريك مكتبك بسهولة.

الاستراحات موجودة لأنها هامة ويجب عليك الاستفادة منها بشكل كامل. العمل خلال فترات الراحة ليس صحيًا ويمكن أن يؤدي القيام به لفترة طويلة من الوقت إلى الإرهاق. تم تصميم الاستراحات لمنحك فرصة للابتعاد عن الشاشة والمكتب. إنها أيضًا فرصة لك لقضاء بعض الوقت لنفسك. يمكنك الذهاب في نزهة على الأقدام، أو القراءة، أو متابعة برنامج تلفزيوني. هناك العديد من الأشياء الرائعة التي يمكنك القيام بها، اعتمادًا على المدة التي تقضيها في الاستراحة.

وضع الحدود والالتزام بها هو أمر بالغ الأهمية، الحدود تُجنبك الأشياء التي يمكن أن تسبب تشتتًا، فمثلًا: لا تسمح للأطفال بالدخول إلى مكتبك، هذا يُشتت انتباهك ويُقلل من تركيزك.

 يُعدّ الابتعاد عن المهمة التي تعمل عليها أحد أسرع الطرق لخفض مستويات التوتر. لست بحاجة إلى قضاء قدر كبير من الوقت بعيدًا عمّا تفعله، فقط بضع دقائق يمكن أن تفي بالغرض. تحتاج ببساطة إلى تحويل تركيزك إلى شيء آخر. يُمكنك ببساطة أن تذهب وتُلقي نظرة من خلال النافذة، ثم حاول العودة إلى العمل.

تعتبر الحركة علاجًا رائعًا للتوتر، ويجب عليك دائمًا تضمين فترات راحة قصيرة من الحركة خلال يوم عملك. يمكن أن تكون ممارسة التمارين لمدة خمس دقائق قليلة كافية لتقليل مشاعر التوتر والإحباط. لن تساعد الحركة في تقليل التوتر فحسب، بل تساعد أيضًا على منع التصلب والصداع وإجهاد العين من خلال ضمان الابتعاد عن شاشتك لبعض الوقت على الأقل كل يوم.

أحيانًا يكون أفضل علاج للتوتر هو التحدث مع صديق. تُعدّ ممارسة العزلة الذاتية أو الحجر الصحي الذاتي مفيدة لمنع انتشار كوفيد-19، ولكن هذه العزلة ليست بالأمر المفيد للصحة العقلية. إن العزلة الذاتية تعني أن لدينا تواصلًا أقل مع الناس مما نفعل عادة، وهذا بحد ذاته يمكن أن يكون سببًا للتوتر. التقط الهاتف واتصل بأحد أصدقائك أو قم بإجراء محادثة فيديو مع شخص ما. في هذه الحالة، لا تكون الرسائل النصية كافية وهي ليست فعّالة في تقليل التوتر.

من المهم خلال هذه الأوقات الصعبة أن تكون رحيمًا مع نفسك أكثر من أي وقت مضى. ليس عليك أن تكون منتجًا بنسبة 100٪. تقبّل أنه في بعض الأيام لن يكون بإمكانك سوى تقديم الحد الأدنى، ولا بأس بذلك تمامًا. امنح نفسك الإذن للشعور بالتوتر، لكن لا تدعه يستهلكك. أخبر نفسك أنه سيمر وأنك قوي بما يكفي لتجاوزه. كلما زاد شعورك بالتوتر، زادت أهمية تذكير نفسك بذلك.

للحفاظ على حافزك واستمرارك، من الضروري إنشاء مكافآتك الشخصية. يمكنك القيام بذلك عن طريق تقسيم مهامك إلى أهداف أصغر ثم مكافأة نفسك عند إتمام كل مهمة صغيرة تقوم بها على طريق هدفك. هذا يبقي الناس متحمسين للتخلي عن الكسل والخمول والتحرك نحو الحياة التي يريدونها حقًا، حتى لو استغرق الأمر جهدًا مستدامًا للوصول إلى هناك. لا يجب أن تكون المكافآت قائمة على الطعام حتى تكون مجزية، يُمكن أن تكون المكافآت مثلًا نزهة قصيرة أو مشاهدة فيلم أو شراء شيء كُنت ترغب في إقتنائه.

قد تعلم بالفعل أن هذا أمر محظور ولكن تفعله على أي حال، أو قد لا تكون على دراية بعد، ولكن استخدام الشاشات في وقت متأخر من الليل يمكن أن يغير أنماط نومك ويجعل من الصعب عليك النوم. يمكن أن يجعلك أيضًا أكثر يقظة أثناء الليل.

لأن النوم الصحي أمر حيوي في إعادة شحن طاقتك والحفاظ على حيويتك وزيادة إنتاجيتك، يجب أن تكون حريصًا غاية الحرص على الاعتناء بحصولك على قسط كافي ومريح من النوم، يتضمن ذلك تحديد موعد نوم لنفسك والالتزام به. قد يكون هذا تحديًا كبيرًا، ولكنه يستحق الجهد المبذول.