تسلا تخيب الآمال في أرباح الربع الثاني وتراجع أسهمها بعد التقرير

أعلنت شركة تسلا أرباحها للربع الثاني، خلال الساعات الماضية مما أظهر رقماً قياسياً للإيرادات الفصلية، ولكن هوامش أقل بفضل تخفيضات الأسعار والحوافز.

تراجع أسهم تسلا

ظل سعر السهم ثابتاً بعد التقرير الأولي، لكنه بدأ في الانخفاض أثناء مكالمة الأرباح، حيث فشل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والمديرين التنفيذيين الآخرين في تقديم مواصفات دقيقة وتواريخ بدء التسليم لشاحنة Cybertruck، وكذلك تاكسي روبوت.

قال ماسك ومسؤولون تنفيذيون آخرون خلال المكالمة إن إنتاج السيارة سيتباطأ خلال الربع الثالث بسبب الإغلاق من أجل تحسين المصنع. لقد انخفض الآن بنحو 5% بعد ساعات.

إليك كيفية أداء الشركة مقابل التوقعات:

• الإيرادات: 24.93 مليار دولار، مقابل 24.47 مليار دولار المتوقعة وفقاً لرفينيتيف.
• الأرباح: 91 سنتاً لكل سهم معدلة، مقابل 82 سنتاً للسهم المتوقع وفقاً لرفينيتيف.

بلغ صافي الدخل (GAAP) 2.70 مليار دولار، بزيادة قدرها 20% عن العام الماضي. ومع ذلك، انخفض الدخل التشغيلي بنسبة 3% عن الربع السنوي الماضي عند 2.40 مليار دولار.

على سبيل المقارنة، خلال الربع الأول من عام 2023، سجلت تسلا صافي دخل قدره 2.51 مليار دولار على إيرادات قدرها 23.33 مليار دولار. خلال الربع الثاني من العام الماضي، سجلت تسلا صافي دخل قدره 2.27 مليار دولار على إيرادات بقيمة 16.93 مليار دولار.

مكالمة أرباح شركة تسلا

قال ماسك في مكالمة أرباح الشركة: «نستمر في استهداف 1.8 مليون سيارة هذا العام، لكن نتوقع أن يكون الإنتاج في الربع الثالث منخفضاً قليلاً لأننا توقفنا في الصيف بسبب الكثير من ترقيات المصانع».

في وقت مبكر من هذا الشهر، أبلغت تسلا عن 466.140 عملية تسليم إجمالي للمركبات للربع الثاني وقالت إنها أنتجت 479700 سيارة كهربائية، عمليات التسليم هي أقرب تقدير تقريبي للمبيعات يبلغ عنه تسلا.

كانت عمليات التسليم هذه أعلى مما توقعته وول ستريت، وكانت مدفوعة جزئياً بالحوافز والخصومات. في المقابل، جاءت هوامش التشغيل عند 9.6%، وهي أدنى نسبة على الأقل في الأرباع الخمسة الماضية. جاء إجمالي الهامش الإجمالي عند 18.2%، وهو أيضاً مستوى منخفض لنفس الفترة.

انخفاض متوسط أسعار المبيعات

أوضحت تسلا في منصة المساهمين أن هوامشها المنخفضة في الربع الثاني نتجت عن انخفاض متوسط ​​أسعار المبيعات «بسبب مزيج وتسعير» السيارات التي كانت تبيعها، وتكلفة زيادة إنتاج خلايا البطاريات التي صممتها داخلياً، المعروفة باسم 4680 خلية، من بين عوامل أخرى.

ارتفعت الإيرادات من أعمال السيارات الأساسية لشركة تسلا بنسبة 46% على أساس سنوي إلى 21.27 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 6.5% مقارنة بالربع السابق.

مع وجود المزيد من المركبات على الطريق، ارتفعت إيرادات «الخدمات والإيرادات الأخرى» لشركة تسلا، بما في ذلك رسوم إصلاح المركبات خارج الضمان، بنسبة 47% لتصل إلى 2.15 مليار دولار.

طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي

عندما سُئل عما إذا كان بإمكان المستثمرين توقع رؤية هوامش الربح الإجمالية لشركة تسلا تستقر أو ترتفع بعد تخفيضات الأسعار وتحسينات المصانع في المستقبل القريب، اعترض ماسك، حيث قال إن «الفروق قصيرة المدى في الهامش الإجمالي والربحية هي في الحقيقة طفيفة بالنسبة للصورة طويلة المدى، لهذا الاستقلالية ستجعل كل هذه الأرقام تبدو سخيفة».

ارتفعت تكاليف البحث والتطوير في تسلا إلى 943 مليون دولار «من 771 مليون دولار في الربع الأول» حيث كتبت الشركة في منصة المساهمين أنها تركز على «أن تكون في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي»، كما أصبحت كروس تسلا، موديل Y، السيارة الأكثر مبيعاً في جميع أنحاء العالم في الربع الأول من عام 2023.

قال ماسك أيضاً إن تسلا ستنفق أكثر من مليار دولار على Dojo خلال العام المقبل، دوجو هو كمبيوتر عملاق تقوم تسلا بتطويره من أجل التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي وأغراض التدريب على رؤية الكمبيوتر. تزيل تسلا مقاطع الفيديو والبيانات من سيارات عملائها وشركاتها لتحسين البرامج الحالية، ولتطوير ميزات جديدة تصبح جزءاً من أنظمة مساعدة السائق.

كان ماسك يعد بأن تسلا ستقدم سيارة ذاتية القيادة منذ عام 2016 على الأقل، وفي ذلك الوقت وعدت أن تكون تسلا قادرة على إكمال رحلة عبر البلاد دون تدخل السائق في عام 2017. حتى الآن، لم يحدث هذا بعد. تتطلب أنظمة مساعدة السائق الخاصة بالشركة، التي يتم تسويقها على أنها طيار آلي أو قدرة ذاتية القيادة الكاملة في الولايات المتحدة، سائقاً بشرياً جاهزاً للتوجيه أو الفرامل في أي وقت.