أفضل الأوقات للنوم والاستيقاظ للحصول على نوم صحي

كثرة المهام والانشغال بالمسؤوليات وإيقاع الحياة الحديثة المتزايد السرعة قد لا يمنحك الوقت للتوقف والراحة. يمكن أن يجعل هذا الحصول على نوم جيد ليلاً بشكل منتظم يبدو وكأنه حلم. لكن النوم مهم للصحة الجيدة مثله مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. النوم الجيد يحسن أداء عقلك ومزاجك وصحتك. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أفضل أوقات النوم والاستيقاظ.

أهمية النوم الصحي

من المعروف أن النوم وظيفة بيولوجية مهمة وضرورية للحياة. أثناء نومنا، تتم العديد من الوظائف المهمة التي تساعد الجسم في التعافي والإصلاح الجسدي، ودعم نمو الدماغ، ووظيفة القلب، والتمثيل الغذائي للجسم، بالإضافة إلى دعم التعلم وتحسين الذاكرة والمزاج.

النوم مهم بشكل خاص للأطفال، فهو يلعب دورًا مهمًا في النمو والصحة العامة ويحتاج الأطفال والرضع إلى نوم أكثر بكثير من البالغين.

بدون نوم كافٍ، من المرجح أن نواجه مشاكل في التفكير والتركيز والذاكرة وسرعة البديهة والمزاج، وكل ذلك يزيد من صعوبة أداء مهامنا اليومية ويزيد من مخاطر حدوث الأخطاء والحوادث. يساهم النوم المنتظم غير الكافي أو السيئ في مشاكل صحية طويلة الأمد، والتي منها: البدانة، داء السكري من النوع 2، أمراض القلب والأوعية الدموية، صحة نفسية سيئة.

ينقسم النوم إلى فترات مختلفة من النوم الخفيف والعميق طوال الليل. تحدث هذه في دورات من حوالي 90 دقيقة. يمكن أن تتأثر دورات النوم بعدد من الأشياء مثل اضطراب ساعة الجسم (إيقاعات الساعة البيولوجية)، أو القيلولة أثناء النهار، أو الإجهاد، أو التمارين الرياضية في وقت قريب من النوم، أو التعرض المفرط للضوء الساطع قبل وقت النوم.

أفضل الأوقات للنوم والاستيقاظ

من الناحية المثالية، يجب على الناس الذهاب إلى الفراش مبكرًا والاستيقاظ في ساعات الصباح الباكر. يتطابق هذا النمط مع ميولنا البيولوجية لتكييف نمط نومنا مع حركة الشمس. قد تجد أنك تشعر بالنعاس بشكل طبيعي بعد غروب الشمس.

يعتمد الوقت المحدد للنوم على الوقت الذي تحتاج فيه إلى الاستيقاظ في الصباح. هناك اعتبار آخر وهو مقدار النوم الذي تحتاجه كل ليلة. يوصي معظم الخبراء بأن يحصل البالغون على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.

من المرجح أن يكون الناس في أكثر حالاتهم نعاسًا في نقطتين: بين الساعة الواحدة ظهرًا و 3 مساءً، وبين الساعة 2 صباحًا و 4 صباحًا.

كلما كانت نوعية النوم التي تحصل عليها أفضل، قل احتمال تعرضك للنعاس أثناء النهار. يحدد إيقاع الساعة البيولوجية أيضًا مواعيد النوم الطبيعية والاستيقاظ في الصباح. بمجرد أن تعتاد على الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، يتكيف عقلك مع هذا الجدول الزمني. في النهاية، قد تجد نفسك تنام بسهولة في الليل وتستيقظ قبل المنبه مباشرة دون أي مشاكل.

قد يكون إيقاعك اليومي غير متوازن إذا كنت تعمل في نوبات غير منتظمة أو تذهب إلى الفراش في أوقات مختلفة على مدار الأسبوع. هذا يمكن أن يؤدي إلى فترات من النعاس أثناء النهار.

إذا شعرت بالنعاس أثناء النهار، فهذه علامة على أنك لا تحصل على قسط كافٍ من النوم في الليل. قد تتعرض أيضًا للعصبية والتهيج والنسيان. يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم إلى المزيد من العواقب الصحية طويلة المدى. والتي تشمل: ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، الاكتئاب.

أفضل وقت للنوم ليلاً هو الإطار الزمني الذي يمكنك فيه تحقيق توصيات النوم الموصى بها لفئتك العمرية. يمكنك معرفة أفضل وقت للنوم لجدولك الزمني بناءً على الوقت الذي يتعين عليك فيه الاستيقاظ في الصباح والعد التنازلي بمقدار 7 ساعات، وهو الحد الأدنى الموصى به من النوم لكل ليلة للبالغين. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى الاستيقاظ بحلول الساعة 6 صباحًا، فيجب أن تفكر في الاسترخاء قبل الساعة 11 مساءً.

أيضًا يجب الالتزام بجدول نوم مُحدد كل ليلة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. قد يجعل السهر والنوم في عطلة نهاية الأسبوع من الصعب عليك العودة إلى المسار الصحيح خلال أسبوع العمل.