الاستهلاك اليومي للملح في المنطقة ضعف المعدل الصحي العالمي

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الأحد، 15 فبراير 2015
الاستهلاك اليومي للملح في المنطقة ضعف المعدل الصحي العالمي

حذر بيان أمس نشره المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، من أن معدلات تناول الملح مرتفعة جداً في دول الإقليم، ويزيد بمتوسط كمية 12 غراماً لكل شخص في معظم الدول..

وهو ضعف الكمية الموصى بها عالمياً. وتطرق البيان إلى عبء المرض الناجم عن استهلاك الملح وارتفاع ضغط الدم، وأشار إلى أن الزيادة في استهلاك ملح الطعام في الإقليم وما يساهم به من أمراض مزمنة خاصة ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين تمثل 47%، مشيراً إلى أنه بحلول عام 2020 من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 60٪ ما لم تنفذ تدابير الصحة والتغذية الفعالة.

تأثير إيجابي

وأوضح البيان أنه لا توجد حالياً سياسات شاملة للحد من تناول الملح في دول شرق المتوسط، لكن العديد من البلدان الأوروبية بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لصياغة خطط عمل للحد من استهلاك الملح في النظام الغذائي على كافة المستويات، وأشار إلى بريطانيا التي نفذت بنجاح برنامجاً شاملاً لخفض الملح ونتيجة لذلك، انخفض معدل تناول الملح بنسبة 15٪ في المملكة المتحدة على مدى السبع السنوات الماضية..

والذي شمل خفض الملح في 80 فئة من الأطعمة، مما رافقه انخفاض كبير في ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية للسكان، لافتاً إلى أن الخبز هو جزء مهم من العديد من الوجبات الغذائية في جميع أنحاء العالم وإن تقليل الملح في الخبز يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة للسكان.

تدابير

وذكر أن ملح الطعام بكثرة يرفع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم هو أكبر سبب واحد للوفاة وعجز القلب والأوعية الدموية، وهو ما يمثل 9.4 ملايين حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الدليل على الفوائد الصحية للحد من تناول الملح لم يعد محل شك، حيث أصبح الحد من الملح واحداً من التدابير الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمنع مرض القلب والأوعية الدموية في كل من البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.

وأوضح أن الأمراض غير السارية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأمراض السرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة، تمثل أكثر من 63٪ من الوفيات في العالم سنوياً، وأن الأمراض غير المعدية تقتل 9 ملايين شخص تحت 60 عاماً، وما يترتب عليه من أثر اجتماعي خطير جراء تلك الوفيات المبكرة.

حلول

التقرير حدد الكيفية التي يجب أن تتم لخفض ملح الطعام، وبالتالي خفض معدلات الأمراض المزمنة في الدول، مؤكداً أن ذلك يجب أن يأتي من خلال إنشاء برامج فعالة تتناسب مع كل دولة وطبيعتها. وعلى سبيل المثال، فإن معظم الملح الذي نأكله يأتي من الطعام الذي نشتريه بواقع من 75 إلى 80% وبالتالي فإن أكثر الوسائل فعالية للحد من استهلاك الملح في هذه الدول هو الحد من محتوى الملح في الطعام.

المصدر: الاستهلاك اليومي للملح في المنطقة ضعف المعدل الصحي العالمي

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة