• معلومات شخصية

    • اسم الشهرة

      إبراهيم ناجي

    • اللقب

      شاعر الأطلال

    • الفئة

      طبيب,شاعر

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة القاهرة

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      مصر

السيرة الذاتية

اشتهر الدكتور إبراهيم ناجي بشعره الذي كتبه بدماء القلب لا بالقلم، وتمكن ببراعة شعرية أن يطوع الألفاظ ويجعلها قاصة، فاشتهر بممارسة الطب وكانت شديدة الأثر على ما قدمه من الأدب، فتمكن بقلمه أن يُشخص حال الحبيب ووصف حال العاشق.

نشأة إبراهيم ناجي

ولد إبراهيم ناجي في حي شبرا في القاهرة في 31 ديسمبر عام 1898، وهو أحد أفراد عائلة القصبجي المصرية التي اشتهرت وقتها بتجارة الخيوط.

أتقن إبراهيم ناجي العديد من اللغات، ومنها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية والإيطالية وأخذ هذه الموهبة من والده الذي كان يعمل في شركة البرق الإنجليزية.

تمكن ناجي منذ نعومة أظافره من قراءة العديد من الكتب من مكتبة والده، وبدأ بالاطلاع على دواوين أهم الشعراء، ومنهم أحمد شوقي والشريف الرضي، وديوان حافظ.

كما كانت له ثقافة شعرية مختلطة حيث مزج بين الثقافة العربي والغربية وقرأ لكبار الشعراء ودرس علم العروض والقوافي كما اهتم بالشعر الغربي فقرأ لأهم الشعراء الغربيين، ومنهم "شيلي" وبيرون".

كما ترجم العديد من القصائد إلى العربية، ومنها قصيدة "البحيرة" للشاعر الفرنسي "لامارتين"، وكانت هذه خطوته الأول لترجمة الشعر الغربي، وبعدها ترجم بعضًا من أشعار "ألفريد دي موسييه" وأشعار "توماس مور".

حصل على شهادة الثانوية عام 1917، وبعدها درس في مدرسة الطب، وتخرج فيها عام 1932، وعمل طبيبًا وافتتح عيادة خاصة له في ميدان العتبة بالقاهرة.

اشتهر إبراهيم ناجي بمداواة الفقراء بالمجان، كما كان يدفع لهم ثمن الأدوية أحيانًا، وتقلد مناصب في وزارات عدة.

عانى ناجي في بداية حياته من صعوبات جمة شكلت شخصيته وكانت لها أثر في كتاباته وأشعاره التي برزت فيها نظرته البائسة للحياة.

ولعل أهم هذه الأحداث هو خسارته للفتاة التي أحبها في الثانوية، حيث سافر لدراسة الطب، ولدى عودته وجد أنها تزوجت من رجل آخر، وهو ما جعله يكتب قصيدة "الأطلال" التي غنتها أم كلثوم فيما بعد.

شاهد أيضًا: الشاعر أحمد شوقي

إبراهيم ناجي حياته وشعره

بدأ حياته الأدبية عندما بدأ ترجمة الأشعار ومنها أشعار "توماس مور" وأخذ ينشر تلك الترجمات في مجلة "السياسة الأسبوعية".

وفي عام 1932 انضم إبراهيم ناجي إلى مدرسة أبولو فتمكن مع زملائه تحرير القصيدة العربية من أغلال الكلاسيكية وأخرجت تلك المدرسة نخبة من الشعراء المصريين الذين دعوا إلى التجديد في الشعر.

كان ناجي يميل بطبعه إلى  الرومانسية والوحدانية في الشعر، كما اشتهر في شعره بالشعر الوجداني، لذا كان الأحق بأن يكون وكيلًا لمدرسة أبولو الشعرية، كما ترأس من بعدها رابطة الأدباء.

دواوين إبراهيم ناجي

أولى أعمال إبراهيم ناجي الأدبية المنشورة هي ديوان "وراء الغمام" الذي نُشر أول مرة عام 1934 ولكنه لاقى الكثير من الانتقادات التي أصابت ناجي بالأسف والإحباط للدرجة التي فكر فيها ترك الشعر.

أما أشهر دواوينه الشعرية هي ديوان "ليالي القاهرة" الذي صدر عام 1950، وتضمن هذا الديوان قصائد طويلة تتضمن قصائد فرعية.

ومن القصائدة الفرعية قصيدة "ليالي القاهرة" التي اختارها عنوانًا لديوانه، وأيضًا قصيدة "الأطلال"، وقصيدة "الإبراهيميات" التي نظمها في صديقه إبراهيم الدسوقي.

أما الديوان الثالث لإبراهيم ناجي هو ديوان يحمل اسمه "الطائر الجريح" الذي نشره عام 1957 وساعد في نشره صديقه الشاعر أحمد رامي كما هو من اختار عنوانه.

وبعد وفاته نشرت وزارة الثقافة والإرشاد القومي "ديوان الدكتور إبراهيم ناجي" الذي جمعت فيه شعر إبراهيم ناجي كما ضمت بعد الدواوين التي ليست من شعره.

أما في عام 1973 صدر ديوان "معبد الليل" في بيروت ضم مختارات من أشعار الدكتور إبراهيم ناجي ومقطوعات شعرية له لم يسبق نشرها مسبقًا.

وفي عام 1996 أصدر المجلس الأعلى للثقافة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر إبراهيم ناجي تحت إشراف حسن توفيق، وتعد هذه الطبعة أدق وأكمل طبعة لأشعار ناجي.

وضمت هذه الطبعة دواوينه الثلاثة، بجانب مائة قصيدة اكتشفها حسن توفيق لناجي، وسبق نشر خمسين منها في عام 1978 تحت عنوان "قصائد مجهولة".

إبراهيم ناجي وأم كلثوم

كتب ناجي قصيدة "الأطلال" وسعى إلى إقناع أم كلثوم لتغنيها، حيث كان يذهب إلى فيلا أم كلثوم في الزمالك يعرض عليها كراسات شعره، ويرجوها أن تغني له إحدى قصائده.

وبالفعل وافقت أم كلثوم على غناء "قصيدة الأطلال" ولكن اندلاع ثورة يوليو عطلت خطط غنائها، ولكن غنت أم كلثوم الأطلال بعد وفاته ب 13 عامًا، كما أضافت عليها أبيات "الوداع".

حيث أرادت أن تفي أم كلثوم بوعدها لإبراهي ناجي، كما أنها شعرت بخطئها في حق الشاعر، لذا شكلت لجنة على رأس الراحل كمال الملاخ لاختيار أبيات من القصيدة لغنائها.

شاهد أيضًا: إبراهيم ناجي وملهمة الأطلال

أعمال إبراهيم ناجي خارج نطاق الأدب

كان ناجي من محبي الثقافة الطبية، واهتم بهذا المجال كثيرًا، فأصدر مجلة "حكيم البيت"، كما كان له العديد من الدراسات غير المشهورة، ولعل أهمها الكتاب الذي ألفه مع إسماعيل أدهم الذي يتحدث عن توفيق الحكيم.

أيضًا ألف كتاب "مدينة الأحلام" عام 1935 وكتاب "عالم الأسرة" عام 1930، وكتاب "كيف نفهم الناس" عام 1945، كما له كتبًا قيمة ترجم فيها الأشعار الأجنبية، ومنها ترجمته لديوان "أزهار الشر" لبودلير والذي صدر بعد وفاته بعام.

وفاة إبراهيم ناجي

توفي إبراهيم ناجي وهو يداوي أحد مرضاه في عام 1953، لذا أطلق عليه القول القائل: "ظل يمارس الطب حتى توفي وهو يمارسه".

وفي آخر حياته تعرض لوعكة صحية اضطرته للاستقالة من منصبه في وزارة الصحة والعمل في عيادته الخاصة، وبعدها سافر إلى لندن لتلقي العلاج، وهناك تعرض لحادث سيارة نُقل على إثرها المستشفى وبقي كذلك حتى توفي عن عمر يناهز 55 عامًا.

كان الدكتور إبراهيم ناجي أشهر الأطباء والشعراء في زمانه حيث تمكن بقلمه أن يسطر أرقى الكلمات، عشق الطب والشعر وتوفي وهو يمارس الطب في عيادته الخاصة، وكان ملاذًا للمرضى والمحرومين.

جميع أخبار