الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 17 أغسطس 2021
الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز

شغل الرئيس الراحل هوغو شافيز منصب رئيس الجمهورية الفنزويلية لمدة أربعة عشر عاماً، بين عامي 1999 و 2013، حيث انتخب رئيساً للجمهورية في عام 1998، ثم أعيد انتخابه في عام 2000 بموجب الدستور الجديد، ثم في عام 2006 وعام 2012، عمل في القوات المسلحة الفنزويلية كضابط، قاد الثورة البوليفارية التي أوصلته للسلطة.. فما هي قصة هذا الرئيس؟ ماذا عن حياته الشخصية؟ ما أهم محطات حياته؟ كيف أصبح رئيساً؟ كيف توفي؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة.

 

لديه ستة أشقاء، تزوج مرتين وأنجب خمسة أولاد

ولد هوغو شافيز في الثامن والعشرين من شهر تموز/يوليو عام 1954 في قرية سابانيتا التابعة لولاية فاريناس، والداه هوغو دي لوس رييس شافيز، وإيلينا فرياس دي شافيز، كانا يعملان أستاذي مدرسة في قرية صغيرة من لوس، ولدى هوغو شافيز ستة أشقاء.

درس المرحلة الابتدائية في مدرسة جوليان بينو، سافر بعد الانتهاء منها مع شقيقه الأكبر آدان للعيش مع جدتهم روزا في ولاية فاريناس، فأكمل دراسته الثانوية في منتصف عام 1960، وانتهى منها في عام 1971.

حياته العاطفية والزوجية

تزوج هوغو شافيز مرتين:

  • الأولى من امرأة من الطبقة العاملة اسمها نانسي كولميناريس في عام 1977، أنجب منها ثلاثة أطفال: روزا فرجينيا (من مواليد شهر أيلول/سبتمبر عام 1978)، ماريا غابرييلا (من مواليد شهر آذار/مارس عام 1980)، هوغو رافاييل (من مواليد شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1983)، وانفصل الزوجان في عام 1992، بعد اكتشاف زوجته علاقته بامرأة أخرى تدعى هيرما رامي، والتي استمرت علاقته بها تسع سنوات انتهت في عام 2002.
  • الثانية من الصحفية ماري إيزابيل رودريغيز في عام 2002، أنجب منها طفلين هما: هوغو، رافايل، وانفصلا في عام 2004.
 

هوغو تشافيز في أكاديمية العلوم العسكرية

درس هوغو تشافز في أكاديمية العلوم العسكرية الفنزويلية في كاركاس عام 1971، وخلال دراسته في الأكاديمية مارس تشافيز هواياته المفضلة وهي: لعب البيسبول، كتابة الشعر، الرسم، إضافةً للقراءة حيث قرأ مذكرات تشي غيفارا، تخرج هوغو شافيز من أكاديمية العلوم العسكرية في عام 1975 بعد حصوله على البكالوريوس في العلوم العسكرية.

شافيز ضابط اتصالات

عمل هوغو شافيز بعد تخرجه كضابط للاتصالات في وحدة مكافحة التمرد التابعة للجيش الفنزويلي في باريناس، وخلال عمله عثر على كتب للفيلسوف الألماني كارل ماركس والروسي فلاديمير لينين، والصيني ماوتسي تونغ، فتأثر بكتابات هؤلاء الفلاسفة فأعلن نفسه رجلاً يسارياً.

الطريق إلى الثورة

نقلت قيادة الجيش وحدة مكافحة التمرد التي يعمل بها هوغو شافيز كضابط اتصال من باريناس إلى أنزواتيغي لمحاربة الحزب الأحمر (حزب ماركسي يحمل أفكاراً اشتراكية)، لكن استخدام الجيش للتعذيب بحق المتمردين، جعله يشك في صحة تصرف الجيش تجاه هؤلاء المتمردين، ويكشف فساد الحكومة الفنزويلية، فبدأ هوغو شافيز يتعاطف مع الحزب الأحمر وقضيته.

 

شافيز يؤسس حركة ثورية داخل الجيش

أسس هوغو شافيز في عام 1977 حركة ثورية مع لويس ر. جونزاليس، كذلك ويليام خيمينيز، داخل القوات المسلحة، كطريق وسط بين الحكومة اليمينية (التي تعتمد النظام الرأسمالي)، واليسار المتطرف (المتمسك بالنظام الاشتراكي) الذي يمثله الحزب الأحمر.

لم يكتفِ هوغو تشافيز بتأسيس حركته الثورية بل تحالف مع الجماعات اليسارية المدنية في فنزويلا، حيث أجرى لقاءات سرية مع مختلف الماركسيين البارزين، بما في ذلك ألفريدو مانيرو، دوغلاس برافو.

ترفع هوغو شافيز في عام 1981 إلى رتبة نقيب، وأصبح مدّرساً في أكاديمية العلوم العسكرية، حيث قام بتجنيد طلابه للانضمام إلى حركته، وفي عام 1983 شكل هوغو شافيز خلية سرية جديدة داخل الجيش، أسماها البوليفارية الثورية للجيش رقم 200 (EBR-200)، دمجت مع حركته الثورية الأولى تحت اسم الثورة البوليفارية، فأصبح عرضةً للشبهات من كبار ضباط الجيش، ثم نفوه إلى الثكنات النائية في مدينة إلورزا، فاستغل شافيز هذه الفرصة للتعرف على السكان المحليين الذين كانوا يعانون من سوء المعاملة من الجيش الفنزويلي، فالتفّ السكان المحليون حوله ثم عاد إلى العاصمة الفنزويلية كاركاس في عام 1988 بعد ترفعه إلى رتبة رائد.

عملية زامورا عام 1992

انتخب كارلوس أندريس بيريز رئيساً لفنزويلا في عام 1989، اتبع سياسة اقتصادية تنسجم مع ما يطرحه صندوق النقد الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية (على سبيل المثال: إلغاء الدعم الحكومي لقطاع المحروقات) مما أثار غضب الجمهور فقام هوغو شافيز بتنظيم مظاهرات ضد الرئيس الفنزويلي في عام 1992 الذي قابلها بالعنف، ونقل هوغو شافيز إلى المستشفى لإصابته بجدري الماء، لكنه بقي متابعاً لأصداء المظاهرات واصفاً قمع الحكومة للمتظاهرين بالإبادة الجماعة.

بعد خروجه من المستشفى بدأ هوغو شافيز التحضير لانقلاب عسكري عرف باسم (عملية زامورا)، تقوم على السيطرة على المواقع والمنشآت العسكرية، ثم إلقاء القبض على الرئيس الفنزويلي كارلوس أندريس، بدأ تطبيق الخطة في صباح الرابع من شهر شباط/فبراير عام 1992، حيث انتقلت خمس وحدات من الجيش تحت قيادة شافيز إلى كراكاس، لكن الخيانات والانشقاقات أفشلت الانقلاب، فاختبأ هوغو شافيز ومجموعة صغيرة في المتحف العسكري، حيث تمكّن الرئيس كارلوس بيريز من الهرب من القصر.

كما فشل انقلاب ضد الرئيس كارلوس بيريز في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1992، فألقي القبض على شافيز وسجن في سجن سان كارلوس العسكري، فانتشرت المظاهرات المؤيدة لشافيز، ما استدعى من الحكومة الفنزويلية نقل هوغو شافيز إلى سجن ياري، وتم عزل الرئيس كارولس بيريز في وقت لاحق من العام 1992 بتهمة اختلاس الأموال.

 

شافيز خارج السجن ويصعد سياسيا

بعد عزل الرئيس كارلوس بيريز انتخب رافائيل كالديرا الذي ينتمي لحزب التقارب الوطني الوسطي رئيساً للجمهورية في عام 1994، فأُفرج عن هوغو شافيز ورفاقه، فأسس بعض أصدقائه الضباط حركة سرية أطلقوا عليها اسم سيمون بوليفار، تيمناً باسم الزعيم الأمريكي الجنوبي الذي كان من أبرز مقاومي الاستعمار الإسباني في القرن التاسع عشر، ثم ذهب شافيز إلى كل الولايات الفنزويلية للترويج لأفكاره.

كما زار دول أمريكا اللاتينية (الأرجنتين، الأورغولي، تشيلي، كولومبيا، كوبا) لدعم حركته، وتدرّب على حرب العصابات، وبعد عودته إلى فنزويلا انتقد هوغو شافيز الرئيس رافائيل كالديرا بسبب اعتماده سياسات ليبرالية تضر بالنّاس، مما أدّى لانخفاض نصيب الفرد من الدخل، إلى جانب ارتفاع نسبة الفقر والجريمة، بالتالي ظهور فجوات بين الحكام والمحكومين الذي رجح ظهور ما يسمى "الزعيم الشعبوي".

شافيز يؤسس حزب سياسي

أسس هوغو شافيز حزباً سياسياً أسماه حركة الجمهورية الخامسة في شهر تموز/يوليو عام 1997، وأعلن عن برنامجه لمكافحة الفقر والرشوة، على هذا الأساس ترشّح هوغو شافيز للانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي أقيمت في عام 1998، محققاً الفوز بمنصب الرئيس.

 

هوغو تشافيز رئيساً لفنزويلا

استلم هوغو شافيز مهامه كرئيس للجمهورية في الثاني من شهر شباط/فبراير عام 1999، فقام بالعديد من الإصلاحات داخل بلاده، واتبع سياسة خارجية مستقلة عن الولايات المتحدة الأمريكية.

السياسة الداخلية لهوجو تشافيز

اتبع هوغو شافيز العديد من القرارات الداخلية، منها:

  • أطلق برنامجاً إذاعياً حمل اسم (ألو سيادة الرئيس)، في شهر أيار/مايو عام 2000.
  • أسس صحيفة الكوريو ديل، ومجلة الإسلام، في عام 2000.
  • أجرى استفتاءً في الخامس والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1999، لإعادة كتابة الدستور حيث أيد غالبية الناخبين ذلك.
  • أجرى انتخابات لجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد في الخامس والعشرين من شهر تموز/يوليو عام 1999، فاز فيها أنصار شافيز بأغلبية المقاعد، وفي الثاني عشر من شهر آب/أغسطس عام 1999 استلمت مهامها لكتابة الدستور، ومنحت نفسها الحق بإلغاء المؤسسات الحكومية، وإقالة المسؤولين الفاسدين، كما أعلنت الجمعية التأسيسية التي باتت تعرف باسم (التجمع الدستوري الجديد) حالة "طوارئ القضائي"، ومنحت نفسها قوة لإصلاح النظام القضائي.
  • الاستفتاء على الدستور الجديد في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1999، حيث وافق الناخبون على الدستور بالأغلبية، وتضمن الدستور العديد من المواد منها: (حماية البيئة والسكان الأصليين، منح ضمانات اجتماعية واقتصادية للمواطنين، منح حقوق جديدة للمواطنين كالحق في التعليم، الحصول على السكن، الرعاية الصحية).
  • زيادة مدة الولاية الرئاسية من أربع سنوات إلى ست سنوات.
  • أجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية بموجب الدستور الجديد في يوم واحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وذلك في شهر تموز/يوليو عام 2000، ففاز شافيز في الانتخابات الرئاسية.
  • أمّم الرئيس هوغو شافيز شركات النفط، من خلال إصدار قانون النفط الجديد في عام 2001.
  • أعلن "اشتراكية القرن ال21" في عام 2001، التي تقوم على دمج عناصر من الرأسمالية والاشتراكية.
  • أعلن تأميم قطاع الغاز في الأول من شهر أيار/مايو عام 2006.
  • أعيد انتخاب شافيز رئيساً للجمهورية في عام 2006، وأعلن في الخامس عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2006 إنشاء الحزب الاشتراكي الموحد، الذي ضم الأحزاب اليسارية الفنزويلية (حزبه سيمون بوليفار، حزب العمل الديمقراطي، الحزب الشيوعي الفنزويلي).
  • غيّر اسم فنزويلا من الجمهورية الفنزويلية إلى الجمهورية الفنزويلية البوليفارية في عام 2006.
  • أمّم الصناعات الرئيسية مثل: الكهرباء، الاتصالات السلكية واللاسلكية، في عام 2006.
  • أصدر قانوناً في عام 2007 حدّد بموجبه ساعات دوام العاملين بست ساعات يومياً.
  • أعلن شافيز انسحاب فنزويلا رسمياً من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في الثلاثين من شهر نيسان/أبريل عام 2007.
  • شكل لجنة دستورية في عام 2007 لإعادة النظر في دستور عام 1999، واقتراح تعديلات محتملة يمكن تحقيقها، فاقترحت اللجنة التي كانت برئاسة بريتو غارسيا زيادة مدة الولاية الرئاسية لتصبح سبع سنوات، السماح للرئيس بالترشح للانتخابات إلى ما لا نهاية، ومركزية القوى في السلطة التنفيذية، وفي الخامس عشر من شهر شباط/فبراير عام 2009 وافق الناخبون على السماح للرئيس بالترشح لمدة غير محددة للانتخابات الرئاسية على أن تبقى مدة الولاية الرئاسية ست سنوات.
  • دعم الرئيس هوغو شافيز بناء مئة وأربعة وثمانون بلدية في عام 2010.

السياسة الخارجية لتشافيز

اتبع شافيز سياسة خارجية مستقلة عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه أبرز مواقف شافيز في السياسة الخارجية:

  • توقيع اتفاق مع كوبا في عام 2000 تزود بموجبه فنزويلا كوبا بثلاثة وخمسين ألف برميل نفط يومياً بأسعار تفضيلية، مقابل تزويد كوبا فنزويلا بعشرين ألف مسعف ومربي كوبي لتدريب الفنزويليين على طرق الإسعاف وتربية الحيوانات.
  • رفض غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان في عام 2001، كرد على أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية التي أسفرت عن تدمير مبنيي التجارة العالمي إضافة لمئات القتلى، وعلّق الرئيس شافيز على صور أطفال أفغان قتلوا بالقصف الأمريكي: "هذا الطفل ليس مسؤولاً عن إرهاب أسامة بن لادن أو أي شخص آخر"، ودعا الحكومة الأمريكية لإنهاء "مذبحة الأبرياء"، مؤكداً أن "الإرهاب لا يمكن أن يُحارب بالإرهاب".
  • رفض العدوان الأمريكي على العراق في شهر آذار/مارس عام 2003.
  • صاحب مبادرة القمة العربية اللاتينية في عام 2004 بين جامعة الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، وذلك بعد جولة قام بها شملت: (سوريا، مصر، لبنان) في العام ذاته.
  • أسس منظمة التجارة الحرة الاشتراكية التي ضمت (فنزويلا، كوبا، بوليفيا) في عام 2006.
  • أصبحت فنزويلا في عهده عضواً فاعلاً في حركة عدم الانحياز.
  • أعلن الرئيس هوغو شافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، كما سحب السفير الفنزويلي من إسرائيل، وخفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى لقوله أنه لا فائدة من التعامل مع إسرائيل، وذلك إثر العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2008، وقال الرئيس شافيز حينها: "لو كان في هذا العالم ضمير حي، لاقتياد الرئيس الإسرائيلي ومعه الرئيس الأمريكي إلى محكمة دولية، يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
 

محاولة انقلاب ضد شافيز

حصلت مظاهرات شعبية طالبت الرئيس هوغو شافيز بالاستقالة، بسبب الخوف من التحول إلى النظام الدكتاتوري، فاستغل بعض الضباط هذه المظاهرات وقاموا بمحاولة انقلاب ضده في الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل عام 2002، فقاموا باعتقال الرئيس هوغو شافيز وعزله، وأعلن أحد كبار رجال الأعمال بيدرو كارمونا نفسه رئيساً لحكومة مؤقتة، وألغى الدستور، وعيّن لجنة حكم صغيرة لإدارة شؤون البلاد، فعمّت الاحتجاجات البلاد دعماً لهوغو شافيز، مما أدى لاستقالة كارمونا، وعودة شافيز إلى السلطة في الرابع عشر من شهر نيسان/أبريل عام 2002، وإعادة العمل بدستور عام 1999.

استفتاء يكرس شافيز رئيساً

أعلن المجلس الوطني للانتخابات في الثالث من شهر تموز/يوليو عام 2014 أن المعارضة الفنزويلية جمعت التواقيع اللازمة (3.2 مليون توقيع) لإجراء استفتاء حول استمرار الرئيس شافيز في الحكم، وأجري الاستفتاء في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس عام 2004، حيث أيّد غالبية الشعب بنسبة تسعة وخمسين في المئة استمرار الرئيس في السلطة.

مرض ووفاة الرئيس شافيز

اكتشف الرئيس هوغو شافيز أنه مصاب بسرطان القولون في عام 2011، وقال في خطاب متلفز من العاصمة الكوبية هافانا في شهر حزيران/يونيو عام 2011 أنه "كان يتعافى من عملية جراحية لإزالة ورم سرطاني من القولون"، وفي السابع عشر من شهر تموز/يوليو عام 2011 عاد شافيز إلى كوبا لمواصلة العلاج، ثم أعلن شافيز في التاسع من شهر تموز/يوليو عام 2012 أنه تعافى من السرطان، لكنه عاد إلى كوبا للعلاج في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012، ما جعل نقّاده يعتقدون أن تصريحه عن شفائه التام كان هدفه طمأنة الجمهور لا أكثر، وفي الثامن من شهر كانون الأول/ديسمبر عم 2012 أعلن الرئيس شافيز خضوعه لعملية جراحية لاستئصال ورم خبيث.

حيث جرت العملية في الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2012، لكنه بدأ يعاني من التهاب الرئة وأعلن ذلك في الثالث من شهر كانون الثاني/يناير عام 2013، عاد شافيز إلى بلاده في الثامن عشر من شهر شباط/فبراير عام 2013، وفي الأول من شهر آذار/مارس عام 2013 أعلن نائبه نيكولاس مادورو تأزم وضع الرئيس هوغو شافيز الصحي، ونقل إلى مستشفى عسكري في كاركاس لتلقي العلاج، وفي الخامس من شهر آذار/مارس أعلن نائبه نيكولاس مادورو وفاة الرئيس هوغو شافيز، وأعلنت الحكومة الفنزويلية الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام.

بعد الرئيس هوغو شافيز أجريت انتخابات رئاسية انتخب على إثرها نائبه نيكولاس مادورو رئيساً للجمهورية الفنزويلية، في الرابع عشر من شهر نيسان/أبريل عام 2013.

 

تكريم الرئيس هوغو شافيز

حصل الرئيس هوغو شافيز على العديد من الجوائز خلال مسيرته السياسية، منها:

  • وسام الاستحقاق (وسام خوسيه مارتي)، منحه إياه الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، في السابع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1999.
  • وسام الأمير هنري، من البرتغال في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2001.
  • وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، من إيران في التاسع والعشرين من شهر تموز/يوليو عام 2006.
  • وسام ماناغوا، من نيكاراغوا في الحادي عشر من شهر كانون الثاني/يناير في عام 2007.
  • وسام الصداقة، من روسيا البيضاء في الثالث والعشرين من شهر تموز/يوليو عام 2008.
  • جائزة الكوكب الأزرق من مؤسسة إيزكون الأمريكية في عام 2008.
  • وسام الجمهورية، من صربيا في السادس من شهر آذار/مارس عام 2013، بعد وفاته.
  • من بين المئة شخص تم اختياره الأكثر تأثيراً في العالم وفق مجلة التايم الأمريكية في عامي 2005، 2006.
  • أُطلق اسمه على حديقة في عاصمة روسيا البيضاء مينسك، في الثامن عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2014.
  • أُطلق اسمه على شارع في العاصمة الروسية موسكو في عام 2014.

شهادات فخرية

حصل شافيز على العديد من الشهادات الفخرية خلال مسيرته السياسية، ويقصد بالشهادات الفخرية أي شهادة رمزية لا تسمح لصاحبها الاستفادة منها في عمله، من هذه الشهادات الفخرية:

  • الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، من جامعة هيي كيونغ الكورية الجنوبية، في السادس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1999.
  • الدكتوراه الفخرية في الفقه، من جامعة أوتونوما دي سانتو دومينغو الدومينكانية، في التاسع من شهر آذار/مارس عام 2001.
  • الدكتوراه الفخرية، من جامعة برازيليا البرازيلية، في الثالث من شهر نيسان/أبريل عام 2001.
  • الدكتوراه الفخرية في الهندسة، من الجامعة الوطنية في نيكاراغوا، في شهر أيار/مايو عام 2001.
  • الدكتوراه الفخرية، من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الروسية، في الخامس عشر من شهر أيار/مايو عام 2001.
  • الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد، من جامعة بكين الصينية، في الرابع والعشرين من شهر أيار/مايو عام 2001.
  • الدكتوراه الفخرية، من جامعة سان أندريس البوليفية، في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير عام 2006.
  • الدكتوراه الفخرية، من جامعة شيلي، في السابع من شهر آذار/مارس عام 2006.
  • الدكتوراه الفخرية، من جامعة دمشق السورية، في الثلاثين من شهر آب/أغسطس عام 2006.
  • الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد والعلوم الإنسانية، من جامعة طرابلس الليبية، في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2010.

في الختام.. ربما لم يكن هوغو شافيز يدري عندما ولد في عائلة فقيرة أن ينتهي به الأمر رئيساً لبلاده، وربما لم يكن يدور في خلده عندما دخل أكاديمية العلوم العسكرية أنه سيصبح اشتراكياً، لكن هذا ما حصل، أصبح هوغو شافيز رئيساً للجمهورية، دافع عن الفقراء، وأقرّ حقوقاً جديدة للمواطنين كالحق في التعليم، الحصول على السكن، الرعاية الصحية، أمّم شركات النفط والغاز كي يستفيد منها الفقراء، عادى الولايات المتحدة الأمريكية ووقف ضد احتلالها للدول الأخرى، فكان بحق رجل مبادئ أحبه شعبه، واحترمه أعداؤه وأصدقاؤه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة