الجمبري.. إليك فوائده الصحية وأضراره المُحتملة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 21 مايو 2021
الجمبري.. إليك فوائده الصحية وأضراره المُحتملة

يُعتبر الجمبري أحد المأكولات البحرية المُحببة والمغذية للغاية، يوفر الجمبري كميات كبيرة من بعض العناصر الغذائية، مثل اليود، التي لا تتوفر بكثرة في العديد من الأطعمة الأخرى. من ناحية أخرى، يدّعي بعض الناس أن الجمبري غير صحي بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول فيه. بالإضافة إلى ذلك، من الشائع أن الجمبري الذي يتم تربيته في المزارع قد يكون له بعض الآثار الصحية السلبية مقارنة بالجمبري الذي يتم صيده. تابع ثراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الفوائد الصحية للجمبري وأضراره المُحتملة.

الفوائد الصحية للجمبري المُثبتة علمياً

هناك العديد من الفوائد الصحية للجمبري التي أثبتتها التجارب العلمية، منها:

  • الجمبري قليل السعرات الحرارية وغني بالمغذيات:

الجمبري منخفض السعرات الحرارية، فيوفر ما يُعادل 85 جرام من الجمبري نحو 84 سعراً حرارياً، ولا يحتوي على أي كربوهيدرات. ما يقرب من 90 ٪ من السعرات الحرارية في الجمبري تأتي من البروتين، والباقي يأتي من الدهون.

من ناحية أخرى، توفر نفس الحصة السابقة من الجمبري أكثر من 20 نوعاً من الفيتامينات والمعادن المختلفة، بما في ذلك 50٪ من احتياجاتك اليومية من السيلينيوم، وهو معدن قد يساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة القلب، بالإضافة إلى 21% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب12، 15% من الكمية اليومية الموصى بها من الحديد، 12% من الكمية اليومية الموصى بها من الفوسفور، 9% من الكمية اليومية الموصى بها من الزنك، 7% من الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم.

يُعتبر الجمبري أيضاً، كما سبق الذكر، أحد أفضل مصادر الغذاء لليود، وهو معدن مهم يُعاني الكثير من الناس من نقص فيه. اليود ضروري لوظيفة الغدة الدرقية وصحة الدماغ.

يُعتبر الجمبري أيضاً مصدراً جيداً لأحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، والتي لها مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية مثل مُحاربة الجذور الحرة وما ينتج عنها من أمراض مُزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والشيخوخة المُبكرة.

  • يحتوي الجمبري على مضادات الأكسدة:

النوع الأساسي من مضادات الأكسدة في الجمبري هو كاروتينويد يسمى أستازانتين. أستازانتين هو أحد مكونات الطحالب التي يتناولها الجمبري. لهذا السبب، يُعتبر هذا المُركب هو المسؤول عن اللون المحمر لخلايا الجمبري.

يساعد أستازانتين في الحماية من الالتهاب عن طريق منع الجذور الحرة من إتلاف خلاياك، مما يجعل له دوراً هاماً في الحدّ من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان.

مثلاً: وجدت العديد من الدراسات أن أستازانتين قد يساعد في تقوية الشرايين، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. قد يساعد أيضاً في زيادة مستويات الكوليسترول الحميد "الجيد"، وهو عامل مهم في صحة القلب.

قد يكون الأستازانتين أيضاً مفيداً لصحة الدماغ، فقد تمنع خصائصه المضادة للالتهابات من حدوث تلف خلايا الدماغ الذي يؤدي غالباً إلى فقدان الذاكرة والأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر.

  • يساعد الجمبري على فقدان الوزن والمحافظة عليه:

السعرات الحرارية في الجمبري منخفضة، من ناحية أخرى فهو غني بالبروتين والمواد الغذائية. يتم تشجيع استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والعالية البروتين باستمرار لفقدان الوزن إلى جانب الحفاظ على كتلة جسم صحية.

  • الجمبري قد يدعم صحة العين:

لقد أظهر مُضاد الأكسدة أستازانتين دوراً هاماً للغاية في الحفاظ على صحة العين الجيدة، بما في ذلك حماية شبكية العين من الأكسدة، خاصة عند التعرّض المفرط لأشعة الشمس. تُشير البيانات المُبكرة إلى أن أستازانتين، بالاقتران مع العناصر الغذائية الأخرى، يمكن أن يُحسّن المشكلات التي تؤثر على مركز العين.

  • الجمبري قد يُعزز قوة العظام:

يحتوي الجمبري والمحار على كل من الفوسفور وفيتامين د. من خلال العمل مع الكالسيوم، يمكن لهذه العناصر الغذائية أن تساعد على تقوية العظام، وبالتالي تقليل مخاطر كسور العظام وهشاشة العظام في وقت لاحق.

  • تعزيز صحة الدماغ وتحسين الحالة المزاجية:

يحتوي الجمبري على مادة التربتوفان، والتي يُعتقد أنها تُحفز هرمون السيروتونين، الذي يُعرف باسم "هرمون السعادة".

كذلك قد يؤدي الجمع بين محتوى أوميغا 3 وفيتامين ب 12 في الجمبري إلى تحسين وظائف المخ، وإبقائه حاداً ومنتبهاً، والوقاية من مرض الزهايمر.

الأضرار التي قد تنتج عن تناول الجمبري

رغم كل الفوائد الصحية السابقة، فهناك بعض الأضرار التي قد تنتج عن تناول الجمبري، منها:

  • الجمبري مادة شائعة للحساسية:

كعضو في عائلة المحار، يُعتبر الجمبري أحد أهم مُسببات الحساسية، والتي تشمل أيضاً الحليب والبيض والأسماك والفول السوداني والقمح وفول الصويا.

يمكن أن يؤدي التعرّض للجمبري من قِبل أولئك الذين لديهم حساسية من المحار إلى رد فعل شديد، بما في ذلك الحساسية المفرطة التي قد تُهدد الحياة. قد تشمل ردود الفعل الأقل انسداد الأنف والعطس وحكة الجلد والطفح الجلدي والوخز في الفم وآلام البطن والغثيان.

يمكن أن تتطور حساسية الطعام في أي عمر. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بالحساسية تجاه الجمبري أو أي طعام آخر، فاستشر طبيب الحساسية للاختبار على الفور. إذا كان لديك حساسية من الجمبري، فقد تكون الطريقة الوحيدة لمنع الحساسية هي تجنب تناوله تماماً.

في بعض الحالات، تكون حتى الأبخرة الناتجة عن طهي الجمبري يمكن أن تؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي. وبالتالي، يجب على أولئك الذين يُعانون من حساسية الجمبري تجنب المواقف التي قد يتعاملون خلاله معه حتى ولو بشكل غير مباشر.

  • الجمبري يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول:

تنص الإرشادات الصادرة عن كل من وزارة الزراعة الأمريكية وجمعية القلب الأمريكية على أن تناول الكوليسترول الغذائي يجب ألا يزيد عن 300 مجم في اليوم، وتوفر ثلاث أونصات من الجمبري ، ما يُعادل 85 جرام، حوالي نصف هذه الكمية.

هناك نوعان من الكوليسترول، الأول يُسمى الكوليسترول الغذائي، وهو الكوليسترول الموجود في الأطعمة المأخوذة من الحيوانات، يوجد الكوليسترول في هذه الأطعمة لأن أجسام الحيوانات أنتجته. النوع الثاني من الكوليسترول هو كوليسترول الدم، وهو الكوليسترول الموجود داخل الجسم، حيث ينتج الكبد الكوليسترول ويُطلق في مجرى الدم.

إذا كنت تتناول أطعمة حيوانية، فإن الكوليسترول الذي تحصل عليه من هذه الأطعمة يمكن أن يساهم أيضاً في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم. يخشى الكثير من الأشخاص الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول بسبب الاعتقاد بأنها تُزيد من نسبة الكوليسترول في الدم ، وبالتالي تزيد من الإصابة بأمراض القلب.

ومع ذلك، فإن تأثير الكوليسترول الغذائي على نسبة الكوليسترول في الدم لازال موضع نقاش. تُظهر الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من الدهون المُشبعة والدهون المُتحولة التي يصنعها الإنسان لها أكبر تأثير على نسبة الكوليسترول في الدم.

يحتوي الجمبري على نسبة منخفضة جداً من الدهون المُشبعة ولا يحتوي على دهون مُتحولة، إلا إذا تم قليه أو طهيه بطريقة تُضيف إليه الدهون المتحولة.

وجدت إحدى الدراسات أن البالغين الذين يتناولون 300 جرام من الجمبري يومياً زادوا من مستويات الكوليسترول الجيد لديهم بنسبة 12٪ وانخفضت مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 13٪. كلاهما عامل مهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

  • الجمبري قد يحتوي على الملوثات:

الجمبري المُنتج في مزرعة قد يحتوي على مُلوثات فغالباً ما يتم علاج المأكولات البحرية التي يتم تربيتها في المزارع بالمضادات الحيوية نظراً لقابليتها العالية للإصابة بالأمراض، هذا بالإضافة إلى استخدام مبيدات الفطريات والمواد الكيميائية الضارة الأخرى.

حتى الجمبري البري قد يحتوي على ملوثات أيضاً، قامت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أريزونا بتحليل 27 عينة من المأكولات البحرية من 11 دولة، بما في ذلك الجمبري.

وجد الباحثون أن هناك كميات يمكن اكتشافها من المضادات الحيوية في بعض هذه المأكولات والتي منها الجمبري البري. استخدام المضادات الحيوية في إنتاج الغذاء أمر ضار صحياً لأنه يُساهم في زيادة البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية، وهي مصدر قلق كبير للصحة العامة.

كيفية اختيار الجمبري عالي الجودة

من المهم اختيار الجمبري الطازج عالي الجودة غير التالف أو المُصاب أو الملوث. عند شراء الجمبري، تأكد من أنه صلب. يجب أن تكون الأصداف شفافة وخضراء مائلة إلى الرمادي أو لونها بني مائل للوردي أو وردي فاتح اللون. قد تُشير الحواف السوداء أو البقع السوداء على الأصداف إلى فقد الجودة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للجمبري النيئ والمطبوخ رائحة مُعتدلة تُشبه المحيط أو رائحة مالحة. من المُحتمل أن يكون الجمبري ذو الرائحة السيئة أو شبيهة بالأمونيا فاسداً وغير آمن للاستهلاك.

تأكد أيضاً من أن الجمبري المطبوخ قوي الملمس وأبيض مع لون خفيف من الأحمر أو الوردي. لا تنس أنه من الهام شراء الجمبري من مكان يتمتع بالمعرفة والسمعة الطيبة يمكنه الإجابة على أسئلتك حول بلد منشأ الجمبري وممارسات التعامل معه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة