الزيتون.. إليك فوائده الصحية وأضراره المُحتملة

الزيتون هو ثمار صغيرة تنمو على أشجار الزيتون، ينتمون إلى مجموعة من الفاكهة تسمى دروبس، أو الفاكهة ذات النواة، والتي تضم المانجو والكرز والخوخ واللوز والفستق. الزيتون من الأطعمة الغنية جداً بفيتامين هـ ومضادات الأكسدة القوية الأخرى. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الفوائد الصحية للزيتون.

الزيتون غني بالفيتامينات والمعادن

يُعتبر الزيتون ثمرة غير عادية بسبب محتواها العالي من الدهون. الدهون الأكثر وفرة فيها هي حمض الأوليك، وهو الحمض الذي يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية. كما يحتوي الزيتون أيضاً على 4-6% من الكربوهيدرات، يتكون معظمها من الألياف.

الزيتون مصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن، والتي يُضاف بعضها أثناء المعالجة. تشمل المركبات المفيدة التي تحتوي عليها هذه الفاكهة:

• فيتامين هـ: يحتوي الزيتون عادةً على كميات عالية من مضادات الأكسدة القوية هذه.
• الحديد: يُعتبر الزيتون الأسود مصدراً جيداً للحديد، وهو أمر مهم لخلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين.
• النحاس: قد تفتقر بعض الأنظمة الغذائية لوجود كمية كافية من النحاس، وقد يزيد نقص النحاس من خطر الإصابة بأمراض القلب، الخبر الجيد هنا هو أن الزيتون غني بالنحاس.
• الصوديوم: تحتوي معظم ثمار الزيتون على كميات عالية من الصوديوم حيث يتم تعبئتها في محلول ملحي أو ماء مالح.
• الأوليوروبين: وهو مركب نباتي من أكثر مضادات الأكسدة وفرة في الزيتون الطازج غير الناضج. يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية.
• الهيدروكسيتيروسول: أثناء نضج الزيتون، يتحلل الأوليوروبين إلى هيدروكسي إيروسول، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية.

الفوائد الصحية للزيتون

هناك العديد من الفوائد الصحية التي يستطيع الزيتون تحقيقها، منها:

• الزيتون له خصائص مضادات الأكسدة:

ثبت أن مضادات الأكسدة الغذائية تُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان.

الزيتون غني بمضادات الأكسدة، مع فوائد صحية تتراوح من مكافحة الالتهاب إلى تقليل نمو الكائنات الحية الدقيقة، فقط أظهرت إحدى الدراسات أن تناول بقايا لب الزيتون يزيد بشكل كبير من مستويات الجلوتاثيون في الدم، وهو أحد أقوى مضادات الأكسدة في جسمك.

• الزيتون يُحسن من صحة القلب:

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وضغط الدم كلاهما من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب. يرتبط حمض الأوليك، وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في الزيتون، بتحسين صحة القلب، فهو قد يُنظم مستويات الكوليسترول.

أيضاً، تُشير بعض الدراسات إلى أن الزيتون وزيت الزيتون قد يُقللان من ضغط الدم.

• الزيتون يُحسن من صحة العظام:

يحدث ترقق العظام بسبب انخفاض كتلة العظام ويؤثر على مدى جودة نوعية العظام، وهو ما يمكن أن يُزيد من خطر إصابتك بالكسور.

تُعتبر مُعدلات هشاشة العظام أقل في دول البحر الأبيض المتوسط ​​عنها في بقية أوروبا، مما أدى إلى تكهنات بأن الزيتون قد يحمي من هذه الحالة. ثبت أيضاً أن بعض المركبات النباتية الموجودة في الزيتون وزيت الزيتون تساعد في منع فقدان العظام خلال الدراسات التي أُجريت على الحيوانات.

• الزيتون يساعد على الوقاية من السرطان:

يتم استهلاك الزيتون وزيت الزيتون بشكل شائع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تقلّ مُعدلات الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى عنها في الدول الغربية الأخرى. وبالتالي، نشأ توقع أنه من الممكن أن يساعد الزيتون في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

قد يكون هذا جزئياً بسبب محتوى الزيتون العالي من مضادات الأكسدة وحمض الأوليك. كشفت دراسات أنبوب الاختبار أن هذه المركبات تعطل دورة حياة الخلايا السرطانية في الثدي والقولون.

الأضرار المُحتملة للزيتون

معظم الناس ليس لديهم أي مُشكلات مع تناول الزيتون، ولكنه قد يحتوي على كميات كبيرة من الملح بسبب سائل التعبئة والتغليف.

في حين أن الحساسية من حبوب لقاح شجرة الزيتون شائعة، إلا أن الحساسية من الزيتون نادرة. بعد تناول الزيتون، قد يُعاني الأفراد الحساسون من تفاعلات حساسية في الفم أو الحلق، أيضاً قد يحتوي الزيتون على معادن ثقيلة ومعادن مثل البورون والكبريت والقصدير والليثيوم، وقد يضر استهلاك كمية كبيرة من المعادن الثقيلة بصحتك ويُزيد من خطر إصابتك بالسرطان. ومع ذلك، فإن كمية هذه المعادن في الزيتون بشكل عام أقل بكثير من الحدّ الذي يُحقق هذه الأضرار.

طريقة تحضير الزيتون

يُمكنك شراء الزيتون بأشكال عديدة من معظم محلات البقالة. يمكنك أن تجدها معلبة أو معبأة في زجاجات في محلول ملحي أو ماء. قد تتمكن من العثور على زيتون طازج في محل بقالة أو متجر محلي متخصص في بيع منتجات البحر الأبيض المتوسط.

يمكن تقديم الزيتون كاملاً إلى جوار طبق من الجبن، ويمكن تقديمه مُقطعاً كجزء من طبق من السلطة. من الممكن أيضاً استخراج الزيت من الزيتون لصنع زيت الزيتون الخاص بك.