الطلب العالمي على الفحم يصل إلى ذروته في عام 2025

وكالة الطاقة الدولية: الفحم يقترب من مرحلة الاستقرار عالمياً رغم الأرقام القياسية

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
الطلب العالمي على الفحم يصل إلى ذروته في عام 2025

أفادت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على الفحم، قد بلغ مستوى قياسياً غير مسبوق خلال عام 2025، في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن هذا الطلب مرشح للدخول في مسار تراجعي تدريجي بحلول عام 2030.

وكالة الطاقة الدولية: الفحم يقترب من مرحلة الاستقرار عالمياً رغم الأرقام القياسية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يأتي ذلك في ظل التوسع المتسارع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وعودة الاهتمام بالطاقة النووية، إلى جانب وفرة إمدادات الغاز الطبيعي في عدد من الأسواق الرئيسية.

وأكدت الوكالة أن التخلص التدريجي من الفحم، يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المناخية العالمية، خاصة تلك المتعلقة بالحد من الانبعاثات الكربونية، والالتزام باتفاقيات المناخ الدولية.

ورغم هذا التوجه، لا يزال الفحم حتى اليوم أكبر مصدر منفرد لتوليد الكهرباء على مستوى العالم، ما يعكس حجم التحديات المرتبطة بالتحول في منظومة الطاقة العالمية.

وقالت التقارير نقلاً عما جاء في تقرير الفحم الصادر عن وكالة الطاقة الدولية لعام 2025، إن الطلب العالمي على الفحم قد ارتفع بنحو 0.5% خلال العام الجاري، ليصل إجمالي الاستهلاك إلى مستوى قياسي يقدر بنحو 8.85 مليار طن.

ويعكس هذا الارتفاع استمرار اعتماد العديد من الاقتصادات الكبرى والناشئة على الفحم لتلبية احتياجاتها من الطاقة، خاصة في ظل النمو السكاني والتوسع الصناعي.

وأشارت الوكالة إلى أن الطلب العالمي على الفحم، يقترب حالياً من مرحلة الاستقرار بعد سنوات من النمو المتواصل، لافتة إلى أن تقديراتها الحالية ترجح بدء تراجع بطيء وتدريجي في الطلب حتى نهاية العقد الحالي، مع تسارع إدماج مصادر الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة العالمي.

وأوضحت التقارير أن التوقعات لم تشهد تغيراً جوهرياً مقارنة بالعام الماضي، رغم وجود تباينات واضحة في اتجاهات الطلب بين الدول خلال عام 2025.

ففي الهند، التي تعد من أكبر مستهلكي الفحم عالمياً، فقد تراجع استخدام الفحم للمرة الثالثة فقط خلال 5 عقود.

وأرجعت الوكالة هذا الانخفاض إلى الأمطار الموسمية الغزيرة التي عززت إنتاج الطاقة الكهرومائية، ما ساهم في تقليص الطلب على الكهرباء المولدة من الفحم.

وفي المقابل، فإن استهلاك الفحم في الولايات المتحدة قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً، حيث نوهت التقارير إلى أن صعود أسعار الغاز الطبيعي في السوق الأمريكية، كان عاملاً رئيسياً في زيادة الاعتماد على الفحم لتوليد الكهرباء.

كما لعبت قرارات سياسية دوراً داعماً لهذا الاتجاه، من بينها أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي استهدف دعم محطات الفحم المهددة بالإغلاق، وتعزيز مستويات الإنتاج المحلي.

أما في الصين، وهي أكبر مستهلك للفحم في العالم، فقد استقر الطلب إلى حد كبير خلال عام 2025، حيث توقعت الوكالة أن يشهد الاستهلاك الصيني تراجعاً طفيفاً بحلول عام 2030، مدفوعاً بالتوسع الكبير في مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب تطوير الشبكات الكهربائية.

ومع ذلك، فقد حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن هذا السيناريو لا يخلو من المخاطر، مشيرة إلى أن تسارع نمو الطلب على الكهرباء، أو بطء وتيرة دمج مصادر الطاقة المتجددة، خاصة في الصين، قد يؤديان إلى دفع الطلب العالمي على الفحم إلى مستويات أعلى من التوقعات الحالية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة