وكالة الطاقة.. استخدام الفحم العالمي يقترب لأعلى مستوى خلال 2022

من المقرر أن يرتفع استخدام الفحم العالمي بنسبة 1.2% ليسجل مستوى قياسياً هذا العام

  • تاريخ النشر: الإثنين، 19 ديسمبر 2022
وكالة الطاقة.. استخدام الفحم العالمي يقترب لأعلى مستوى خلال 2022

وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، فإن استخدام الفحم العالمي في طريقه إلى الزيادة بنسبة 1.2% ليسجل مستوى قياسياً هذا العام.

أسواق الطاقة العالمية

يأتي ذلك في وقت يشهد تقلبات كبيرة وعدم يقين في أسواق الطاقة العالمية، حيث ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن حرب روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 قد «غيّر بشكل حاد ديناميكيات تجارة الفحم، ومستويات الأسعار، وأنماط العرض والطلب في عام 2022».

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها: «لقد اهتزت أسواق الفحم بشدة في عام 2022، مع تعطل التدفقات التجارية التقليدية، وارتفاع الأسعار، ومن المتوقع أن ينمو الطلب بنسبة 1.2%، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، ويتجاوز 8 مليارات طن متري لأول مرة».

الابتعاد عن استخدام الغاز للوقود

وأشارت إلى أن أسعار الوقود الأحفوري شهدت قفزة كبيرة هذا العام «حيث أظهر الغاز الطبيعي أكبر زيادة».

وأضافت: «أدى ذلك إلى موجة من الابتعاد عن استخدام الغاز للوقود، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على المزيد من الخيارات التنافسية للأسعار، بما في ذلك الفحم في بعض المناطق».

على الرغم من زيادة الطلب على الفحم، فإن الصورة معقدة، حيث أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن «أسعار الفحم المرتفعة، والنشر القوي لمصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وضعف النمو الاقتصادي العالمي، تعمل على الحد من الزيادة في الطلب الإجمالي على الفحم هذا العام».

وقالت إن استخدام الفحم في توليد الكهرباء من المقرر أن يرتفع بما يزيد قليلاً عن 2% هذا العام. من المتوقع في الواقع أن ينخفض ​​استخدام الفحم في الصناعة بأكثر من 1%، ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض إنتاج الحديد والصلب.

ذروة استخدام الوقود الأحفوري

وقال كيسوكي ساداموري، مدير أسواق الطاقة والأمن بالوكالة الدولية للطاقة، في بيان: «العالم يقترب من ذروة استخدام الوقود الأحفوري، حيث من المقرر أن يكون الفحم أول من يتراجع، لكننا لم نصل إلى هناك بعد، الطلب على الفحم عنيد ومن المرجح أن يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا العام، مما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات العالمية».

وأضاف: «في الوقت نفسه، هناك العديد من الدلائل على أن أزمة اليوم تسرع من نشر مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمضخات الحرارية - وسيؤدي ذلك إلى خفض الطلب على الفحم في السنوات المقبلة».

كانت روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي وزيوت البترول إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2021، وفقاً لـ Eurostat. تراجعت صادرات الغاز الروسي المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، مما دفع الاقتصادات الأوروبية الكبرى إلى بذل جهود لدعم الإمدادات في الأشهر الباردة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة