المسار البرتقالي يتوسع.. تشغيل ثلاث محطات جديدة بقطار الرياض

بدأت ثلاث محطات جديدة ضمن المسار البرتقالي لقطار الرياض تشغيلها التجاري اليوم السبت، معلنة توسعاً جديداً في شبكة النقل العام بالعاصمة السعودية.

المحطات الجديدة تدخل الخدمة

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن الانطلاق الرسمي للتشغيل التجاري لمحطات "الملز" و"جامع الراجحي" و"خشم العان" ضمن المسار البرتقالي لمشروع قطار الرياض، لتنضم إلى المحطات الخمس التي سبق تشغيلها في المسار ذاته.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التدريجية لتشغيل جميع محطات المسار البرتقالي البالغ عددها 32 محطة، والذي يعد أحد المسارات الرئيسية لشبكة قطار الرياض.

توسيع نطاق المسار البرتقالي

كانت الهيئة الملكية قد بدأت تشغيل المسار البرتقالي سابقاً بخمس محطات هي: "طريق جدة"، و"طويق"، و"الدوح"، و"طريق هارون الرشيد"، بالإضافة إلى محطة "النسيم" التي تمثل نقطة تحويل استراتيجية تربط بين المسارين البرتقالي والبنفسجي.

وأكدت الهيئة أن باقي المحطات سيتم افتتاحها تباعاً وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، مما سيعزز من كفاءة منظومة النقل العام في العاصمة.

يعد مترو الرياض، الذي انطلقت خدماته للجمهور مطلع ديسمبر الماضي، أطول نظام مترو آلي بدون سائق في العالم، حيث من المتوقع أن يخدم أكثر من مليون راكب يومياً عند اكتمال جميع مساراته.

وتتميز المحطات البالغ عددها 85 محطة بتصاميم هندسية عصرية تجمع بين الابتكار المعماري والوظيفة العملية، وتتوزع بين 34 محطة علوية، و4 محطات على مستوى سطح الأرض، و47 محطة تحت الأرض.

شبكة متكاملة تغطي العاصمة

يضم المشروع ستة مسارات رئيسية تغطي محاور الحركة الأساسية في مدينة الرياض:

- المسار الأول (الأزرق): يمتد على محور العليا-البطحاء-الحاير.

- المسار الثاني (الأحمر): يسير على طول طريق الملك عبد الله.

- المسار الثالث (البرتقالي): يغطي محور طريق المدينة المنورة-طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول.

- المسار الرابع (الأصفر): يمتد على محور طريق مطار الملك خالد الدولي.

- المسار الخامس (الأخضر): يتبع محور طريق الملك عبد العزيز.

- المسار السادس (البنفسجي): يخدم محور طريق عبد الرحمن بن عوف-طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي.

يمثل مشروع قطار الرياض، الذي يمتد على مسافة إجمالية تبلغ 176 كيلومتراً، استثماراً استراتيجياً يهدف إلى تسهيل الوصول إلى مختلف الوجهات في المدينة وتعزيز ثقة المستخدمين بوسائل النقل العام.

ومع استمرار توسع الشبكة، يتوقع أن يسهم المشروع في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز جودة الحياة لسكان وزوار العاصمة السعودية، مما يجعله ركيزة أساسية في مبادرات التنمية المستدامة للمملكة.