النقد الدولي يشيد باقتصادات الخليج وتنوعها بعيداً عن النفط

ويشيد ببيئة أفضل للاستثمارات الخاصة وخلق فرص العمل من خلال المنافسة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 فبراير 2023
النقد الدولي يشيد باقتصادات الخليج وتنوعها بعيداً عن النفط

قالت كريستالينا جورجيفا، رئيس صندوق النقد الدولي، إن الحكومات في منطقة الخليج المنتجة للطاقة أحرزت تقدماً نحو تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط من خلال الانفتاح على الاستثمار الخاص.

اقتصادات الخليج تتخلى على النفط

وأضافت جورجيفا، في مؤتمر في دبي يوم الاثنين «هناك هذا الانطباع بأن السبب الوحيد الذي يجعل دول الخليج تعمل بشكل جيد هو ارتفاع أسعار النفط والغاز، لكن هذا ليس صحيحاً».

أصبحت الحكومات التي كانت في يوم من الأيام عالقة في دوامة التبذير في أوقات ارتفاع أسعار النفط أكثر حرصاً في الإنفاق. وأشارت جورجيفا أيضاً إلى بيئة أفضل للاستثمارات الخاصة وخلق فرص العمل من خلال المنافسة.

وقالت: «لقد عملوا بلا هوادة على إصلاح الطريقة التي يجمعون بها الأموال وكيف ينفقونها»، مستشهدة بالاعتماد على جباية الضرائب في منطقة ذات أنظمة ملكية مطلقة تجنبتهم تاريخياً، والمزيد من الاهتمام بالإنفاق العام على التعليم والصحة.

السعودية تتحول إلى مكاسب غير نفطية

قالت المملكة العربية السعودية، التي شهدت نمو اقتصادها غير النفطي بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام في نهاية عام 2022، إنها تريد استخدام مكاسبها النفطية لتسريع المشاريع التي تساهم في هذا التحول.

يتطلع أكبر اقتصاد في المنطقة أيضاً إلى استخدام الفائض لتجديد الاحتياطيات وإجراء تحويلات إضافية إلى كيانات الدولة بما في ذلك صندوق الثروة السيادي للاستثمارات المحلية والدولية.

الإمارات الأكثر تنوعاً في الخليج

بينما ستبدأ الإمارات العربية المتحدة، صاحبة الاقتصاد الأكثر تنوعاً في الخليج، في فرض ضريبة على الشركات بنسبة 9% هذا العام، وهي خطوة نادرة في منطقة معروفة بكونها معفاة من الضرائب.

وقالت الإمارات إنها ستخفض الرسوم الأخرى لتعويض أثر الضريبة. مثل المملكة العربية السعودية، تضخ أيضاً استثمارات في قطاعات مثل التصنيع والتكنولوجيا وتسعى لإنتاج وقود أنظف مثل الهيدروجين الأخضر.

تشهد المملكة العربية السعودية بعضاً من أكبر التغييرات منذ عقود في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يريد استخدام خطة رؤية 2030 لإصلاح اقتصاد المملكة ومجتمعها.

لكن النفط لا يزال عاملاً رئيسياً، حيث ذهب الميزان المالي السعودي بشكل أساسي إلى فائض العام الماضي بسبب المكافأة التي تم تحصيلها من مبيعات النفط الخام.

قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن الإصلاحات تحدث، والتحول يحدث، نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين. أعتقد أنه لا يمكنك الانتقال من الاعتماد على النفط بنسبة 100% إلى الصفر وبناء اقتصادك بالكامل على الطاقة المتجددة».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة