باريس تخطط لإطفاء أضواء برج إيفل مبكراً لتوفير الكهرباء

ذكرت صحيفة الغارديان أن أشهر معلم في باريس، برج إيفل، من المقرر أن يطفئ أنواره في وقت مبكر، حيث تسعى العاصمة الفرنسية إلى توفير الطاقة وسط أزمة الطاقة في أوروبا.

موعد إضاءة برج إيفل يومياً

يُضاء برج إيفل الذي يبلغ ارتفاعه 1.083 قدماً، الذي تم الانتهاء من بناءه في عام 1889، كل يوم من المغرب حتى الساعة 1 صباحاً، بدأ البرج في توهجه الذهبي «إضاءة الأنوار» منذ عام 1958، حيث إن يُضاء وميض البرج الذي يبلغ 20 ألف مصباح كل 5 دقائق على مدار الساعة.

لكن من المتوقع أن يقترح مجلس المدينة الفرنسية هذا الأسبوع إطفاء أنوار البرج قبل الساعة 11.45 مساءً يومياً، عندما يغادر آخر الزائرين، لتوفير الكهرباء.

قال جان فرانسوا مارتينز، رئيس إدارة البرج، لصحيفة الغارديان: «إنها لفتة رمزية للغاية؛ كجزء من الوعي المتزايد حول رصانة الطاقة».

أزمة الطاقة في أوروبا

ومع ذلك، تمثل الإضاءة الليلية للبرج 4% فقط من استهلاكه السنوي للطاقة. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها طريقة لإعطاء مثال لتقليل إضاءة المدينة بشكل عام حيث تستعد البلدان لفصل الشتاء المقبل.

يشار إلى أن فواتير الطاقة ارتفعت بشكل كبير، خاصة بعد توقف شركة غازبروم الروسية عن إرسال الغاز الطبيعي إلى شركة إنجي الفرنسية بسبب نزاع على الدفع كما أفادت بيزنس إنسايدر.

فقد اخطرت شركة غازبروم الروسية شركة إنجي الفرنسية بالتعليق الكامل لإمدادات الغاز اعتبارًا من الأول من سبتمبر 2022، حتى استلام السداد الكامل للغاز الذي تم توريده. الأمر الذي يضيف مزيداً من الضغط إلى أزمة الطاقة المتصاعدة في أوروبا.

في غضون ذلك، ستطفئ مرسيليا، وهي مدينة كبيرة أخرى في فرنسا، أنوار بعض المعالم الأثرية مثل قصر فرعون اعتباراً من نهاية سبتمبر، وفقاً لصحيفة الغارديان.

كما أن باريس ليست المدينة الوحيدة التي تضع في اعتبارها استهلاك الطاقة. ففي ألمانيا هذا الصيف، حدت المدن من التدفئة وأطفأت الأنوار لتوفير الطاقة.

يذكر أنه أظلم برج إيفل بالكامل يوم الخميس بعد إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية، كانت آخر مرة أُطفئت فيها أضواء البرج في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر 2015