تقنية بومودورو لإدارة الوقت.. ما هي وكيف يُمكن ممارستها؟

إليك بعض النصائح التي تساعدك على تطبيق تقنية بومودورو

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 فبراير 2023
تقنية بومودورو لإدارة الوقت.. ما هي وكيف يُمكن ممارستها؟

تقنية بومودورو هي تقنية لإدارة الوقت والقيام بالمهام المطلوبة وتنفيذها. تقوم هذه التقنية على تقسيم العمل لفترات من العمل التي تتسم بالتركيز التام ثم تليها فترات للاستراحة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على تقنية بومودورو والفوائد التي تتمكن من تحقيقها لك.

ما هي تقنية بومودورو؟

تقنية بومودورو هي تقنية لإدارة الوقت والقيام بالمهام المطلوبة وتنفيذها. تقوم هذه التقنية على تقسيم العمل لفترات من العمل التي تتسم بالتركيز التام ثم تليها فترات للاستراحة. خلال هذه التقنية يبلغ مقدار الوقت المُخصص لجلسة العمل مُدّة 25 دقيقة يليها نحو 5 دقائق من الراحة. هذا هو جوهر تقنية بومودورو.

تم تطوير تقنية بومودورو في أواخر الثمانينيات من قبل الطالب الجامعي آنذاك فرانشيسكو سيريلو. كان سيريلو يكافح من أجل التركيز على دراسته وإكمال المهام الدراسية المطلوبة منه. بعد أن شعر بالإرهاق والضغط الشديد، طلب من نفسه الالتزام بعشر دقائق فقط من وقت الدراسة المركّز. ليُشجع نفسه، وجد جهاز توقيت مطبخ على شكل طماطم، والتي تُترجم إلى بومودورو بالإيطالية، ومن هنا ولدت تقنية بومودورو.

كيفية ممارسة تقنية بومودورو

أكبر نقاط قوة تقنية بومودورو تكمن في بساطتها، لتنفيذ هذه التقنية سيكون عليك اتباع الخطوات التالية: احصل على قائمة مهام وجهاز توقيت، اضبط عداد الوقت على مدة 25 دقيقة، ركز على مهمة واحدة فقط حتى يرن العداد.

عندما تنتهي جلستك، ضع علامة على بومودورو واحد وسجل ما أكملته. ثم استمتع براحة لمدة خمس دقائق.

بعد أداء أربع مهام من قائمة المهام المُدونة أمامك، يُمكنك أن تحصل على استراحة أطول لمدة 15-30 دقيقة.

نصائح تساعدك في تطبيق تقنية بومودورو

من النصائح التي يمكن أن تساعدك في تطبيق تقنية بومودورو ما يلي:

  • استخدام مؤقت: يمكن أن يساعد استخدام عداد الوقت في ضمان البقاء على المسار الصحيح وعدم تجاوز الفترات الزمنية. يمكنك استخدام أي جهاز توقيت وضبط منبه لكل فاصل زمني وفترة انقطاع. كما يمكنك استخدام تطبيق مؤقت على هاتفك، إذا كنت تفضل ذلك.
  • خطط لمهامك: لاتباع تقنية بومودورو بفاعلية قد يكون من المفيد تخطيط مهامك لليوم وتقدير عدد الفترات التي تحتاجها لكل مهمة. قد تحتاج بعض المهام بالطبع لأكثر من 25 دقيقة من العمل، هنا يمكن تقسيمها على أكثر من جلسة. قسّم المهام المعقدة في قوائم المهام الخاصة بك إلى أجزاء أصغر بحيث يمكنك بسهولة تقسيمها إلى فترات زمنية مناسبة لتقنية بومودورو.
  • حقق أقصى استفادة من فترات الراحة: استخدم فترات الراحة لاحتساء الماء، أو تناول وجبة خفيفة، أو مد أطرافك، أو المشي لمسافة قصيرة. يمكن أن تساعدك هذه الأنشطة على الشعور بالانتعاش، وستكون مستعدًا بعدها للعودة إلى العمل مرة أخرى بعد الاستراحة.
  • يمكنك اختيار الفواصل الزمنية التي تُناسبك: إذا جربت تقنية بومودورو وشعرت أن فترات العمل والاستراحة التي تبلغ 25 دقيقة من العمل ثم 5 دقائق استراحة لا تناسبك، فيمكنك ضبط التوقيت بما يناسبك بشكل أفضل. تكمن الفكرة أساسًا في تحديد فترات زمنية للتركيز على العمل ثم الحصول على فترات راحة بينهم لتهدئة عقلك وتنشيط نفسك.

فوائد تقنية بومودورو

من بعض فوائد تقنية بومودورو، ما يلي:

  • التشجيع على العمل المركز: تحديد فترة زمنية للعمل يمكن أن يساعدك على التركيز على مهمتك ويمنعك من تشتيت انتباهك بسبب أشياء أخرى، مثل التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي أو تفريغ غسالة الصحون أو التبديل إلى مهمة مختلفة.
  • تساعدك هذه التقنية على تجنب التسويف: في بعض الأحيان، إذا كان لديك الكثير من العمل الذي يتعين عليك القيام به، فقد تشعر بالإرهاق وقد لا تعرف من أين تبدأ. تساعدك تقنية بومودورو على التنظيم، من خلال تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة بحيث يمكنك التعامل مع واحدة تلو الأخرى.
  • تحسين الكفاءة: إذا كنت تميل إلى المماطلة أو أن انتباهك يتشتت بسهولة، يمكن أن تساعدك تقنية بومودورو على إدارة وقتك بشكل أفضل وأكثر كفاءة مما يساعدك على تحقيق أهدافك.
  • تقليل التوتر والقلق: إذا كان لديك موعد نهائي يقترب، فقد تشعر أحيانًا بأن مرور الوقت هو العدو الذي يسبب لك الشعور بالتوتر والقلق. يمكن أن يساعدك وجود إطار عمل لإدارة وقتك على الشعور بمزيد من التحكم وتقليل التوتر والقلق.
  • تجعل هذه التقنية البدء في العمل أكثر سهولة: أظهرت الأبحاث أن التسويف ليس له علاقة بالكسل أو عدم ضبط النفس. بدلاً من ذلك، نؤجل الأمور لتجنب المشاعر السلبية. من غير المريح التحديق في مهمة أو مشروع كبير، قد لا تكون متأكدًا من كيفية القيام به أو ينطوي على الكثير من عدم اليقين. لذلك نلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام  بدلاً من ذلك لتحسين مزاجنا، ولو مؤقتًا فقط. أظهرت الدراسات أن الطريقة الفعالة للخروج من دورة التجنب، هي تقليص كل ما تقوم بتأجيله إلى خطوة أولى صغيرة غير مخيفة. على سبيل المثال، بدلًا من الجلوس لكتابة رواية، اجلس للكتابة لمدة 5 دقائق. إن القيام بشيء صغير لفترة قصيرة من الوقت أسهل بكثير في مواجهته من محاولة تنفيذ مشروع كبير دفعة واحدة. استراتيجية كسر التسويف هذه هي بالضبط ما تقوم عليه فكرة تقنية بومودورو، التي تطلب منك أن تقوم بتقسيم مهامك أو مشاريعك أو أهدافك الكبيرة إلى شيء يُمكنك القيام به فقط خلال الـ 25 دقيقة القادمة. هذا من شأنه أن يبقيك شديد التركيز على الشيء التالي الذي عليك القيام به.
  • محاربة المشتتات: تُشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من نصف عوامل تشتيت الانتباه في يوم العمل هي من صنع الذات، مما يعني أننا نخرج أنفسنا من التركيز. لا يقتصر الأمر على الوقت الذي تضيعه في الإلهاء، بل إنه يتطلب أيضًا وقتًا وطاقة لإعادة تركيز انتباهك. بعد تبديل السرعة، يمكن لأذهاننا الاستمرار في المهمة السابقة لمدة تزيد عن 20 دقيقة حتى استعادة التركيز الكامل. تُحارب هذه التقنية قدرة المشتتات على إهدار الطاقة فهي تطلب منك أن تبقى مركزًا بكامل انتباهك على شيء مُحدد لفترة زمنية مُحددة.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة