حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 18 أغسطس 2021
حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون

 جيانلويجي بوفون اسم لا يحتاج إلى التعريف، من أعظم الحراس الذين أنجبتهم كرة القدم، بدأ كلاعب خط وسط لكنه تحول فيما بعد إلى مركز الحراسة، ليثبت نفسه بكل جدارة وليكون أيقونة من الصعب الوصول إليها، يعتبر بوفون واحداً من أكثر اللاعبين لعباً في الدوري الإيطالي بعد المدافع الإيطالي السابق باولو مالديني (Paolo Maldini) الذي شارك في ستمئة وسبع وأربعين مباراة.

 

عائلة بوفون وبداية مسيرته في عالم كرة القدم

ولد جيانلويجي بوفون (Gianluigi Buffon) في كارارا الإيطالية عام 1978، والدته الرياضية رامية القرص ماريا ستيلا، أما والده فهو أدريانو الذي كان رافعاً للأثقال، ولدى بوفون شقيقتان تلعبان في المنتخب الإيطالي لكرة الطائرة، بالإضافة إلى أن عمه كان لاعب كرة سلة، لتكون عائلة الدولي الإيطالي رياضيةً بامتياز.

دخول بوفون عالم كرة القدم

بدأ جيانلويجي بوفون خطواته الأولى بكرة القدم في نادي شباب بارما (Parma) الإيطالي عام 1991، لكنه لعب في عدة مواقع بالملعب لاسيما لاعب خط وسط وحارس مرمى، وخلال الفترة التي قضاها في حراسة الشباك وجد نفسه في هذا المكان، الذي أصبح بيت بوفون إلى الآن.

وجاء قرار بوفون باختيار حراسة المرمى بسبب اعجابه بالحارس الكاميروني توماس نكونو (Thomas N"Kono) الذي قدم أداءً رائعاً في بطولة كأس العالم 1990 والتي أقيمت بإيطاليا. ساعدت عدة عوامل في تلك الفترة بوفون على تثبيت مكانه الجديد منها حاجة شباب بارما إلى حارس مرمى بسبب تعرض حارسه لإصابة؛ مما دفع بالنادي إلى استدعاء بوفون وخاصة في ظل طول قامته واهتمامه باللعب في هذا المركز، وبعد أسبوعين من تجريبه كحارس مرمى استطاع بوفون إثبات نفسه والحصول على مركز الحارس الأول بفريق بارما للشباب من قبل المدرب إرميس فولجوني (Ermes Fulgoni).

 

بوفون يصل إلى نادي بارما

استدعيّ بوفون إلى الفريق الأول ببارما في صيف 1994، حيث بدأ التدريب مع زملائه، لتكون مباراته الأولى في الدوري الإيطالي وهو بعمر السابعة عشرة، فقد لعب أمام ميلان (Milan) وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، على الرغم من امتلاك ميلان لنخبة من أفضل لاعبي العالم في تلك الفترة منهم روبرتو باجيو (Roberto Baggio)، وجورج وياه (George Weah) بالإضافة إلى ماركو سيموني (Marco Simone)، لكن بوفون استطاع التصدي لكراتهم.

لعب بوفون سبع مباريات في الدوري المحلي واحتل مع فريقه المركز السادس، أما في كأس ايطاليا فقد شارك بمباراةٍ واحدة، وكان أحد عوامل نجاح بوفون في تلك الفترة مدرب الحراس بنادي بارما ويليام فيكي (Villiam Vecchi)، الذي قام بتدريبه في سبيل الارتقاء بأدائه.

 

تحدثت الصحافة الإيطالية عن مهارات بوفون.. سوبر مان الملعب

بدأ موسم 1996/1997 بوصول بوفون إلى مركز الحارس الأساسي في بارما، ونجح معه باحتلال المركز الثاني في الدوري خلف يوفنتوس (Juventus) ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وتغنت الصحافة الإيطالية بأداء بوفون الذي لعب أول مباراة أوروبية أمام نادي يتوريا غيماريش (Vitória de Guimarães)، ولم يتلقَ في هذا الموسم سوى سبعة عشر هدفاً خلال سبع وعشرين مباراة.

شهد موسم 1997/1998 تصدي بوفون لركلة جزاء للظاهرة البرازيلية رونالدو (Ronaldo) الحاصل على الكرة الذهبية، فأطلق عليه لقب سوبر مان من قبل جماهير بارما، حيث كان بوفون يلبس تحت قميصه كنزة عليها سوبر مان، وقد اعتبرها البعض إشارة إلى قدراته الكبيرة في التصدي والارتقاء في الهواء.

استطاع بوفون بعد ثلاث سنوات مع بارما من الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي، وحافظ على مرماه خالي من الأهداف في المباراة النهائية أمام نادي مرسيليا، حيث فاز مع فريقه بثلاثية نظيفة، كما حقق كأس ايطاليا فيما احتل المركز الرابع بالدوري الإيطالي لينال بوفون في ختام الموسم جائزة برافو (Bravo) التي تمنح لأفضل لاعب تحت سن الثالثة والعشرين في أوروبا، بالإضافة إلى ترشحه إلى جائزة الكرة الذهبية، ونال بوفون المركز الخامس بالتصنيف العالمي لأفضل حارس مرمى في العالم.

تابع بوفون تألقه مع بارما ليتمكن من نيل لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب ميلان لأول مرة، لكنه خرج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، كما خرج من دور الستة عشر لبطولة الدوري الأوروبي بالإضافة إلى كأس ايطاليا.

 

الموسم الأخير لبوفون مع بارما

وصل بوفون مع بارما إلى نهائي كأس ايطاليا في موسم 2000/2001 أمام نادي فيورنتينا (Fiorentina) الذي تغلب عليهم بهدفين لهدف، أما في الدوري الأوروبي فقد انتهى حلم بارما بدوري المجموعات للبطولة، فيما احتل المركز الرابع بالدوري الإيطالي، وعلى الصعيد الشخصي نال بوفون لقب أفضل حارس مرمى في ايطاليا، والمركز الثالث ضمن ترتيب أفضل حراس المرمى في العالم.

لتنتهي قصة بوفون مع بارما بعد تقديم يوفنتوس عرض لضمه مقابل أكثر من واحد وخمسين مليون يورو، وضمت الصفقة كذلك انتقال جوناثان باتشيني (Jonathan Bachini) لاعب يوفنتوس إلى صفوف بارما.

ماذا حقق بوفون مع بارما؟

  1. كأس الاتحاد الأوربي في عام 1999.
  2. كأس إيطاليا في عام 1999.
  3. كأس السوبر الإيطالي في عام 1999.
 

انتقال الحارس بوفون إلى صفوف النادي الإنجليزي فولهام

كانت بداية بوفون مع يوفنتوس في صيف 2001، وحصل على القميص رقم واحد، وحل بدلاً من الحارس الهولندي ادوين فان دير سار (Edwin van der Sar) الذي انتقل إلى فولهام (Fulham) الإنجليزي.

كانت أول مباراة لبوفون مع يوفنتوس ضمن الدوري الإيطالي أمام فنيسيا (Venezia) وانتهت برباعية نظيفة لصالح السيدة العجوز، وحافظ بوفون على نظافة شباكه في الدوري لجولتين مقدماً مستوىً رائعاً إلى أن أحرز ماسيمو مارازينا (Massimo Marazzina) لاعب نادي كييفو (Chievo) هدفاً في مرماه ضمن الأسبوع الرابع في الدوري الايطالي.

شارك بوفون في خمس وأربعين مباراة مع يوفنتوس خلال الموسم، منها أربع وثلاثين مباراة في الدوري الإيطالي، وقد سجل عليه اثنان وعشرين هدفاً فقط، حيث نال مع ناديه لقب أفضل دفاع في الدوري وأفضل حارس، أما على صعيد الألقاب الجماعية فقد نال بطولة الدوري الإيطالي.

في عام 2002 واجه بوفون زملائه السابقين في بارما بنهائي كأس السوبر الإيطالي، وانتهت المباراة بفوز يوفنتوس باللقب، وكان عاماً حافلاً بالنسبة له في الدوري، حيث شارك مع ناديه بسبع وأربعين مباراة، ومن خلال الدفاع عن مرماه بقبضتي يديه الفولاذية مكن فريقه من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكنه خسر اللقب أمام الميلان، وخلال البطولة استطاع بوفون التصدي لعددٍ من ركلات الجزاء بالإضافة إلى الوقوف بوجه العديد من الكرات، وأنهى بوفون مع يوفنتوس الموسم بلقب أفضل دفاع مرة أخرى.

في عام 2003 نال بوفون بفضل حماية عرينه العديد من الجوائز منها: أفضل حارس مرمى في ايطاليا للمرة الرابعة في تاريخه، وكان أول حارس في التاريخ ينال جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في الاتحاد الأوروبي، كما كان ضمن فريق كرة القدم المختار من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (Fifa)، كل هذا مكن بوفون من الفوز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم كما رشح لجائزة الكرة الذهبية.

استطاع يوفنتوس الفوز بكأس السوبر الإيطالي على حساب ميلان عبر ركلات الجزاء، وتمكن بوفون من التصدي لركلة جزاء، لكن النادي الإيطالي خرج من دوري أبطال أوروبا، كذلك فقد خسر نهائي كأس ايطاليا، فيما احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي، وشهد هذا الموسم وصول بوفون للمباراة رقم مئة مع يوفنتوس. تميز الحارس الإيطالي دفعت الأسطورة البرازيلية بيليه (Pelé) إلى اختياره ليكون ضمن قائمة أعظم مئة وخمسة وعشرين لاعب كرة قدم في عام 2004.

أبرز محطات بوفون مع يوفنتوس

  • نال بوفون جائزة أفضل حارس في ايطاليا عام 2005 للمرة الخامسة خلال مسيرته الكروية.
  • كان بوفون ضمن تشكيلة فريق كرة القدم الذي تختاره الفيفا للمرة الرابعة في تاريخه عام 2005.
  • تعرض بوفون إلى إصابة قوية أدت إلى خلعٍ في الكتف بعد اصطامه بلاعب ميلان كاكا (Kaká) خلال كأس لويجي برلوسكوني (Luigi Berlusconi) عام 2005، مما تتطلب إجراء عملية جراحية إلى أن عاد بوفون قبل نهاية الموسم وتمكن من الفوز بقلب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس للمرة الثانية على التوالي.
  • حصل بوفون على المركز الثاني ضمن جائزة الكرة الذهبية عام 2006، وفي نفس العام وصل للمباراة رقم مئتين مع يوفنتوس.
  • حصل بوفون على أول بطاقة حمراء في مسيرته الكروية مع يوفنتوس في عام 2006 أمام نادي البينوليفي (AlbinoLeffe)، ضمن دوري الدرجة الثاني الإيطالي لكرة القدم.
  • رشح بوفون لجائزة الكرة الذهبية في عام 2008 للمرة السادسة في تاريخه.
  • عانى بوفون من مشاكل في ظهره نتيجة حدوث انزلاق غضروفي؛ مما تسبب بإبعاده عن الملاعب لعدة أسابيع خلال موسم 2008/2009، وتجددت هذه الإصابة مع بوفون مما دفع بيوفنتوس للاستعانة بحارس المرمى الاحتياطي الكسندر مانينجر(Alexander Manninger).
  • في موسم 2011/2012 تمكن بوفون من مساعدة يوفنتوس على تحقيق التعادل أمام منافسه العنيد روما (Roma) خارج أرضه، حيث صد الدولي الإيطالي ركلة جزاء للعملاق فرانشيسكو توتي (Francesco Totti).
  • استطاع بوفون في موسم 2011/2012 تسجيل رقم قياسي، حيث حافظ على نظافة شباكه ضمن إحدى وعشرين مباراة، لتكن محصلة الأهداف التي دخلت مرماه خمسة عشر هدفاً خلال خمس وثلاثين مباراة، ما ساعد يوفنتوس على أن يكون صاحب ثاني أقوى دفاع في أوروبا بعد نادي بورتو (Porto).
  • حصل بوفون على شارة القيادة في يوفنتوس عام 2012 بعد مغادرة أليساندرو ديل بييرو (Alessandro Del Piero) للنادي، كما شهد هذا العالم وصول بوفون للمباراة رقم أربعمئة مع السيدة العجوز.
  • في عام 2012 اختير بوفون كأفضل حارس في القرن من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، كما اختير كثاني أفضل حارس مرمى في العالم خلف ايكر كاسياس (Iker Casillas).
  • وصل بوفون للمباراة رقم خمسمئة في الدوري الإيطالي لكرة القدم في عام 2013.
  • خلال موسم 2013/2014 استطاع بوفون التصدي لتسع وثمانين فرصة، بالإضافة إلى إبقاء شباكه نظيفة لمدة ثماني عشرة مباراة، وأنهى الموسم بتلقي خمسة عشرة هدفاً في ثلاث وثلاثين مباراة بالدوري الإيطالي.
  • عادل بوفون رقم لوكا ماركيجياني (Luca Marchegiani) في عام 2013 بوصله للدقيقة رقم سبعمئة وخمس وأربعين دون أن يتمكن أحد من تسجيل هدفٍ في شباكه بالدوري الإيطالي.
  • تصدى بوفون لثلاث ركلات جزاء خلال بطولة كأس السوبر الإيطالي أمام نادي نابولي (Napoli) في عام 2014.
  • وصل بوفون للمباراة رقم مئة مع يوفنتوس في المسابقات الأوروبية في موسم 2015/2016.
  • في عام 2016 تمكن بوفون من المحافظة على نظافة شباكه لمدة سبعمئة وست وأربعين مباراة بعيداً عن تلقي أي هدف في الدوري الإيطالي، لكن بوفون لم يتوقف هنا بل وصل فيما بعد إلى ثمانمائة وست وثلاثين دقيقة بلا أهداف، وزاد الحارس الإيطالي في نهاية الموسم من رقمه القياسي ليكون تسعمئة وأربع وسبعين دقيقة وشباكه خالية من الأهداف بالإضافة إلى تمكنه من التصدي لثلاث عشرة ركلة جزاء عبر مسيرته في الدوري الإيطالي.
  • في عام 2016 قرر بوفون تمديد عقده مع يوفنتوس حتى موسم 2017/2018.
  • وصل بوفون خلال موسم 2016/2017 إلى الظهور رقم ستمئة في الدوري الإيطالي لكرة القدم.

ماذا حقق بوفون مع يوفنتوس؟

  • الدوري الإيطالي: سبع مرات في أعوام (2001/2002، 2002/2003، 2011/2012، 2012/2013، 2013/2014، 2014/2015، 2015/2016).
  • كأس ايطاليا: مرتين في عامي 2015، 2016.
  • كأس السوبر الإيطالي: خمس مرات في أعوام (2002، 2003، 2012، 2013، 2015).
 

الكالتشيوبولي.. فضائح الكرة الإيطالية التي شكل بوفون جزءاً من سلسلتها

في عام 2006 قرر القضاء الإيطالي فتح تحقيق مع العديد من اللاعبين ومن بينهم بوفون حول موضوع إجراء مراهنات غير قانونية بخصوص مباريات في الدوري الإيطالي، وهذا ما اعترف به الحارس الإيطالي لكنه أكد أنه توقف عن ذلك في أواخر عام 2005، فكان ذلك بداية لسلسة من الفضائح التي عصفت بالكرة الإيطالية والتي سميت "الكالتشيوبولي"، فقد تم العثور على تسجيلات صوتية تبين من خلالها علاقة أندية يوفنتوس و إيه سي ميلان و فيورنتينا و لاتسيو و ريجينا بعددٍ من حكام ايطاليا، والاتفاق معهم بخصوص نتائج المباريات، وقرر القضاء الايطالي سحب بطولتي دوري من يوفنتوس، بالإضافة إلى هبوط النادي إلى دوري الدرجة الثانية مع حسم تسع نقاط من رصيده، ورغم ذلك بقي بوفون مع ناديه ورفض المغادرة، إلى أن صدر قرار من القضاء بتبرئة بوفون في عام 2007.

في موسم 2006/2007 عادي يوفنتوس إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما قام بوفون بتمديد عقده مع النادي حتى عام 2012.

 

مشاركات بوفون الدولية مع منتخب بلاده

استطاع بوفون اللعب في المنتخب الإيطالي بجميع الفئات مقدماً مستويات رائعة جعلته الحارس الأول للطليان في معظم الأوقات، وكانت أولى المشاركات مع المنتخب تحت سنة السادسة عشرة، حيث لعب في بطولة كأس الأمم الأوروبية في عام 1993، وتمكن خلال البطولة من التصدي لثلاث ركلات جزاء، وفي نفس العالم شارك في كأس العالم تحت السابعة عشرة التي أقمت في اليابان.

أما في عام 1995 فقد تمكن بوفون من المشاركة مع المنتخب الإيطالي في كأس أمم أوروبا تحت سن التاسعة عشرة، حيث وصل إلى النهائي أمام اسبانيا التي تغلب على الطليان بأربعة أهداف مقابل هدف. كان أول لقب يفوز به بوفون مع منتخب بلاده هو التتويج بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1997.

تمثيل المنتخب الأول

بدأ بوفون بحمل قميص المنتخب الإيطالي في عام 1997، حيث لعب كبديل للحارس جيانلوكا باليوكا (Gianluca Pagliuca) في تصفيات كأس العالم 1998 ضد روسيا، وتمكن من فرض نفسه ومساعدة المنتخب على التأهل إلى كأس العالم، وكان أصغر حارس يمثل ايطاليا بعد الحرب العالمية.

كان بوفون ضمن تشكيلة المنتخب الإيطالي المشارك في كأس العالم 1998، لكنه كان الحارس الثالث قبل أن يصبح الثاني بعد إصابة أنجيلو بيروتزي (Angelo Peruzzi)، لعب بوفون مباراة واحدة خلال البطولة، وقد خرجت ايطاليا من الدور الربع نهائي بعد الخسارة أمام المنتخب الفرنسي.

في كأس أمم أوروبا 2000 تمكن بوفون من حجز مكانه كحارسٍ أساسي في المنتخب الإيطالي، لكن ذلك توقف بعد أن كسرت يده خلال مباراة ودية أمام النرويج.

بوفون في كأس العالم 2002

كان فرانشيسكو تولدو (Francesco Toldo) هو الحارس الأول للمنتخب الإيطالي في تصفيات كأس العالم 2002 وخلفه بوفون، أما في بطولة كأس العالم فقد استطاع بوفون الحصول على المركز الأول في الحراسة.

لم يدخل شباك بوفون أي هدف في المباراة الأولى أمام الإكوادور، كما صد ركلة جزاء للمنتخب الكوري الجنوبي في دور الستة عشر من كأس العالم 2002، ورغم ذلك خسر الطليان أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف ليغادروا البطولة مبكراً.

بوفون في أمم أوربا 2002

بعد سنتين شارك بوفون في كأس أمم أوروبا 2002، لكن المنتخب الإيطالي خرج من دور المجموعات، ورغم ذلك حافظ بوفون على شباكه نظيفةً في مباراة ايطاليا والدنمارك.

الفوز بكأس العالم 2006 .. انتكاسة الطليان بعد اللقب

تمكن بوفون وزملائه في المنتخب الإيطالي من إحراز لقب كأس العالم 2006 على حساب فرنسا بركلات الجزاء ليكون اللقب الرابع للطليان، وخلال البطولة حافظ بوفون على شباكه من الأهداف لخمس مباريات، وكذلك لم يدخل في مرماه خلال سبع مباريات إلا هدفين؛ لينال بوفون بعد ذلك جائزة ياشين (Yashin Award) كأفضل حارس مرمى في كأس العالم 2006.

بعد كأس العالم 2006 أصبح بوفون قائد المنتخب الإيطالي بدلاً من زميله فابيو كانافارو (Fabio Cannavaro)، حيث قاد الطليان في كأس أمم أوروبا 2008، وخلال دور المجموعات تصدى بوفون لركلة جزاء، أما في مباراة فرنسا فلم يدخل شباكه أي هدف، بعد ذلك تأهل المنتخب الإيطالي إلى دور الربع نهائي أمام اسبانيا التي قضت على أحلامهم من خلال ركلات الجزاء بعد التعادل السلبي، وانتهى اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدفين.

شارك بوفون في كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا، لكن المنتحب الإيطالي خرج من دور المجموعات مقدماً أداءً سيئاً فلم يحصل سوى على ثلاث نقاط، وبعد عام قاد بوفون منتخب بلاده في كأس العالم لكنه تعرض لإصابة في البطولة أدت إلى استبعاده من باقي المباريات، لكن مشوار ايطاليا انتهى مبكراً بالحصول على نقطتين فقط في دور المجموعات.

بوفون في كأس أمم أوروبا 2012

لعب بوفون مع ايطاليا تصفيات كأس أمم أوروبا 2012، واستطاع تحقيق رقم قياسي بالحفاظ على نظافة شباكه لمدة ستمئة وأربع وأربعين دقيقة، ليكون بعد ذلك ضمن بعثة المنتخب الإيطالي المشارك في كأس أمم أوروبا 2012، واستطاع قيادتهم إلى المباراة النهائية أمام اسبانيا التي أحرزت اللقب برباعية نظيفة في شباك بوفون، لكن البطولة شهدت تألقاً واضحاً من الحارس الإيطالي بتصديه للعديد من الكرات والأهداف المحققة.

كأس القارات 2013 والعالم 2014

خلال عام 2013 كانت المباراة رقم مئة وستة وعشرين لبوفون في صفوف المنتخب الإيطالي، عندما لعب أمام مالطا في تصفيات كأس العالم 2014، كما شهدت المباراة تصدي بوفون لركلة جزاء.

لعب بوفون في كأس القارات 2013، ووصل مع ايطاليا إلى دور النصف النهائي أمام الإسبان، لتكون ركلات الجزاء هي الحاسمة، والتي أعطت بطاقة النهائي للمنتخب الإسباني، لكن بعدها نالت ايطاليا المركز الثالث في البطولة بعد تغلبها على الأورغواي في مباراة تحديد المركز الثالث من خلال ركلات الجزاء التي تألق فيها بوفون بتصديه لثلاث منها.

كانت مشاركة المنتخب الإيطالي في كأس العالم 2014 سلبية جداً، بخروجه من دور المجموعات برصيد ثلاث نقاط، وقد شهدت هذه البطولة وصول بوفون للمشاركة رقم خمسة في نهائيات كأس العالم.

كأس أمم أوروبا 2016

استمر مشوار بوفون مع المنتخب الإيطالي، فقد لعب في كأس أمم أوروبا 2016 وشهدت البطولة تحسناً في أداء المنتخب الإيطالي، الذي استطاع الوصول إلى دور الربع نهائي قبل الخروج على يد الألمان عبر ركلات الترجيح بخمسة مقابل ستة، وقد غاب بوفون عن إحدى المباريات بعد إصابته بحمى.

وحالياً يشارك بوفون مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2018، وقد وصل إلى المباراة رقم مئة وسبعة وستين على المستوى الدولي.

 

معلومات كروية في مسيرة حارس المرمى الإيطالي بوفون

  • ظهر بوفون على غلاف الطبعة الإيطالية من لعبة كرة القدم عام 2008.
  • أصدر بوفون في عام 2008 الطبعة الإيطالية من سيرته الذاتية بعنوان (Numero 1)، وقد ألفه بالتعاون مع الكاتب روبرتو بيروني (Roberto Perrone).
  • في عام 2012 انتخب بوفون رئيساً لجمعية لاعبي كرة القدم الإيطالية.
  • انضم بوفون عام 2012 إلى برنامج "احترام التنوع" المؤسس من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى مكافحة العنصرية والتمييز والتعصب.
  • في عام 2015 وصفت مجلة (France Football) الفرنسية بوفون بأنه واحدٌ من أفضل عشرة لاعبي كرة قدم في العالم الذين هم فوق سن السادسة والثلاثين، أما في عام 2016 أعطته المجلة لقب أعظم حارس مرمى في التاريخ.
  • يعتبر بوفون أكثر حارس مرمى فاز بالدوري الإيطالي بحصوله على اللقب عشر مرات.
  • يعد بوفون أكثر لاعب شارك في مباريات كأس القارات مع المنتخب الإيطالي بالتشارك مع جورجيو كيليني (Giorgio Chiellini)، وريكاردو مونتوليفو (Riccardo Montolivo).
  • بوفون هو أكثر لاعب ايطالي شارك في بطولات وتصفيات كأس أمم أوروبا.
  • حافظ بوفون على نظافة شباكه لمدة ستمئة وأربع وأربعين دقيقة في تصفيات أمم أوروبا .
  • يعد بوفون أكثر لاعب حمل قميص نادي يوفنتوس.
 

بوفون الأب والزوج ثروته والجوائز التي حصل عليها

تزوج بوفون في عام 2011 من ملكة جمال التشيك ألينا سيريدوفا (Alena Šeredová) فقد كانا على علاقة منذ عام 2005، ولديهما طفلان هما: لويس توماس، وديفيد لي. أعلن بوفون وألينا انفصالهما عام 2014 بعد انتشار خبر حول علاقة الحارس الإيطالي بالمذيعة إيلاريا داميكو (Ilaria D"Amico) التي أنجب منها في عام 2016 ولداً اسمه يوبولدو ماتيا.

ثروة بوفون

بلغت ثروة بوفون في عام 2016 عشرين مليون دولار، كما يمتلك الإيطالي عقد رعاية مع شركة الملابس الرياضية الألمانية بوما (Puma)، التي تقدم له القفازات والأحذية، وظهر أيضاً في الإعلانات التجارية لشركة (PEPSI) مما يعود عليه بالكثير من الأموال.

في عام 2011 انضم بوفون إلى مجلس إدارة شركة (Zucchi Group) بحصة بلغت تسع عشرة بالمئة، وزاد الدولي الإيطالي من نسبته في عام 2015 إلى ست وخمسن بالمئة، حيث استثمر عشرين مليون يورو لإنقاذ الشركة من الإفلاس، ولكن فيما بعد انخفضت النسبة إلى خمس عشرة بالمئة بعد شراء الشركة من قبل صندوق الاستثمارات الفرنسية.

جوائز بوفون

نال بوفون خلال مسيرته المستمرة في عالم كرة القدم الكثير من الجوائز منها:

  • جائزة برافو في عام 1999.
  • أفضل حارس مرمى أوروبي مرتين في عامي 2003، 2016.
  • أفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي إحدى عشرة مرة: (1999، 2001، 2002، 2003، 2005، 2006، 2008، 2012، 2014، 2015، 2016).
  • أفضل حارس مرمى من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصائيات أربع مرات: (2003، 2004، 2006، 2007).
  • القدم الذهبية في عام 2016.

أخيراً.. هكذا تعرفنا على مسيرة الحارس جانلويجي بوفون وغيرها من الأخبار والمعلومات عنه، الدولي الإيطالي الذي تغلب على كل من كريستيانو رونالدو (Cristiano Ronaldo)، وليونيل ميسي (Lionel Messi)، والحارس إيكر كاسياس (Iker Casillas)، بحصوله على المركز الأول في تصويت مشجعي كرة القدم على الإنترنت مما منحه جائزة القدم الذهبية.