خبراء يكشفون سبب هجمات أسماك القرش على شواطىء سيدني

عانت شواطئ سيدني من عدّة هجمات لأسماك القرش البيضاء، الأمر الذي أثار ذعر السكان وإغلاق المناطق التي تعرّضت لهجوم حتى إشعار آخر.

سبب هجمات أسماك القرش على شواطىء سيدني

يعتقد الخبراء أن سبب الهجمات هو درجة الحرارة الدافئة للمحيط وكثرة الأسماك قرب الشاطئ التي أغرت أسماك القرش البيضاء للاقتراب، تبلغ درجة الحرارة في هذا الوقت من السنة 26 درجة مئوية، مما يزيد أعداد الأسماك في المنطقة واجتذاب الأسماك المفترسة.

بينما أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن هجمات القرش الأبيض على البشر قد تكون ناتجة عن "خطأ في تحديد الهوية"، حيث أن القرش قد لا يكون قادراً على التمييز بصرياً بين السباحين وفريسته البحرية، نقلت تقارير بريطانية عن مشرفة الدراسة المنشورة في مجلة Royal Society Interface لورا رايان من جامعة ماكواري الأسترالية: "القرش ليس قاتلا غبياً، لكننا نبدو له كطعامه".

قارن الفريق البحثي لقطات فيديو تُظهر عدداً من السباحين وأشخاصاً يُجدفون على ألواح التزلج على الأمواج، مع أخرى تظهر الفقمات التي تعتبر فريسة لأسماك القرش، حيث حاولوا من خلال الفيديوهات رؤية الأشخاص والفقمات من منظور سمكة قرش بيضاء كبيرة تشاهدهم من أسفل في الماء. توصل الباحثون إلى أنه "لا شكل الأشخاص ولا حركتهم في الماء كانا كافيين لسمك القرش للتمييز بينهم وبين الفقمات بوضوح".

إغلاق شواطيء سيدني

يُذكر أن هجمات أسماك القرش البيضاء كانت قد تسببت في إغلاق شواطىء سيدني، بما في ذلك شاطىء بوندي الشهير، بعد مقتل سباح في هجوم سمكة قرش، في أول حالة وفاة من نوعها منذ ما يقرب من 60 عاماً.

أظهر مقطع فيديو تمت مشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سمكة قرش تهاجم شخصا قبالة شاطئ ليتل باي، على بعد حوالي 12 ميلا جنوب أكبر مدينة في أستراليا، وبالقرب من مدخل خليج بوتاني.

خلال تصريحات صحفية، قال ديلان باركر، عمدة مجلس راندويك الذي يضم ليتل باي: "إن الحادث شكل صدمة كاملة لمجتمعنا، وما حصل أمر مروع للغاية". تواصل شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، البحث عن سمكة القرش الكبيرة المسؤولة عن وفاة السباح البالغ من العمر 35 عاماً.

خلال بيان رسمي، قالت إدارة شؤون الإعلام: "بناء على لقطات قدمها الجمهور، بما في ذلك شهادات شهود عيان، يعتقد علماء الأحياء في إدارة شؤون الإعلام أن سمكة قرش بيضاء، بطول ثلاثة أمتار على الأقل، مسؤولة على الأرجح عن وفاة السباح".