خبير اقتصادي يحذر من «التهديد الخطير» الذي يواجه الدولار الأمريكي

ويؤكد أن «الهيمنة» العالمية على الدولار الأمريكي «تنجرف» بعيداً

  • تاريخ النشر: الأحد، 02 أبريل 2023
خبير اقتصادي يحذر من «التهديد الخطير» الذي يواجه الدولار الأمريكي

منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الدولار الأمريكي أقوى عملة في العالم، لكن أحد الخبراء الاقتصاديين يحذر من أنه قد يفقد قوته قريباً. حيث يقدم جون كارني، محرر الاقتصاد في «بريتبارت»، تحليلاً متخصصاً للقلق المتزايد بشأن التحول العالمي من التقييم التاريخي القوي للدولار الأمريكي.

تهديد خطير لهيمنة الدولار

وفقاً لموقع فوكس بيزنس، حذر كارني من أن التقييم الضعيف للدولار يمكن أن يشكل «تهديداً خطيراً» للتأثير الحاسم للولايات المتحدة على المسرح العالمي.

وأضاف أن روسيا والصين تعدان عملة جديدة مدعومة بالذهب، لكن الخبراء يؤكدون العملة الأمريكية هي «الأكثر أماناً» اليوم، إلا أن كارني يؤكد أن هيمنة الدولار تنجرف بعيداً مع اتحاد الصين وروسيا لإصدار عملة بديلة قوية.

وأشار إلى أن التقييم الضعيف «ليس تهديداً خطيراً فحسب، أعتقد أنه أمر لا مفر منه. لقد مررنا بثلاث مراحل، كما قلت، بعد الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم. في السبعينيات، أصبحت الخدمات المصرفية العالمية مركزية بالدولار بشكل أساسي. مع سقوط الاتحاد السوفيتي، أصبح العالم بأسره، بشكل أو بآخر، تحت سيطرة الدولار الأمريكي».

جهود الصين لحل مشكلة الدولار

جاءت هذه التصريحات تعقيباً على جهود الصين المستمرة لحل مشكلة الدولار، حيث بدأت الصين وروسيا العملية الإستراتيجية لإزالة الدولار من تعاملاتهم التجارية أثناء حرب روسيا لشبه جزيرة القرم.

وأفاد ويل كاين، المضيف المشارك لبرنامج «فوكس آند فريندز ويك إند»، يوم الأحد، الذي استضاف جون كارني، أنه نتيجة لذلك، فإن ما يقرب من 3% من المحافظ الاحتياطية موجودة حالياً في اليوان الصيني.

على مدى العقدين الماضيين، فقد الدولار الأمريكي 12 نقطة مئوية من حصته في السوق، حيث انخفض من 71% إلى 59%، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

وسأل كاين الخبير الاقتصادي جون كارني: «ما مدى قابلية البديل الصيني للتطبيق؟». وأجاب كارني قائلاً إنه لا يعتقد أن اليوان الصيني يمثل تهديداً على المدى الطويل، كما أنه لا يعتقد أن لديه القدرة ليكون العملة المهيمنة في العالم على الإطلاق؛ مرجعاً سبب ذلك إلى أن النظام الشيوعي الصيني ليس منفتحاً بما يكفي. وعلى النقيض الآخر نظام الولايات المتحدة منفتح للغاية، لهذا يمكن للبلدان أن تثق في عملة الدولار كعملة احتياطي.

جادل كارني كذلك بأن اختيار الولايات المتحدة لتقليص عجزها التجاري مع الصين سوف يفيد اقتصادياً اقتصاد البلاد، ويعزز قوة الدولار. قائلاً: «نعود إلى نوع من أساس الحرب الباردة، حيث لديك مجموعات مختلفة من الاقتصادات في مجموعات مختلفة من العملات. انظر، نحن نحاول الحصول على عجز تجاري أصغر مع الصين، هذا أحد الأهداف الصريحة للولايات المتحدة سياسة الدول الآن».

وتابع: «بينما نحاول خفض هذا العجز التجاري، سيكون لدى الصين بطبيعة الحال عدد أقل من الدولارات، مما يعني أنها بحاجة إلى الانتقال إلى نظام غير قائم على الدولار. لذلك، هذا سيفيدنا أيضاً، إنه جزء من سياستنا».

واختتم كارني حديثه قائلاً: «لم يكن أمراً رائعاً بالنسبة للاقتصاد الأمريكي أن يعمل العالم بأسره بالدولارات، فقد ينتهي الأمر في الواقع بأن يكون مفيداً».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة