دراسة تكشف ارتفاع إقبال الألمان على المدارس الخاصة

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 08 أغسطس 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
دراسة تكشف ارتفاع إقبال الألمان على المدارس الخاصة

تزايد الإقبال على المدارس الخاصة في ألمانيا على نحو ملحوظ، حيث أظهرت دراسة لوكالة الأنباء الألمانية تزايداً مستمراً في عدد طلاب المدارس الخاصة في بعض الولايات الألمانية.

وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها اليوم الأربعاء، فإن طالباً من بين كل 11 طالباً في ألمانيا يتعلم في مدرسة خاصة. ومن المدارس الخاصة في ألمانيا مدارس تقوم على مناهج تربوية غير تقليدية معروفة باسم "فالدورف" و"مونتيسوري"، أو مؤسسات تعليمية تخضع لإشراف كنسي.

ويتعين على جميع المدارس الخاصة الحصول على موافقة من الدولة لممارسة نشاطها، وأن تضم طلاباً متنوعين، حسبما أكد الاتحاد الألماني للمدارس الخاصة. وترى نقابة التربية والعلوم الألمانية أن للمدراس الخاصة تأثيراً "اجتماعياً انتقائياً"، ما يتسبب في الانقسام المجتمعي.

وكان نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي كارستن لينمان قد حذر مؤخراً من نشوء مجتمعات موازية "في كثير من القطاعات في ألمانيا"، مشيراً إلى أنه يرى "آباء حتى في الطبقات المتوسطة يرسلون أبنائهم إلى مدارس خاصة بسبب تدني المستوى في المدارس الحكومية".

وعزا لينمان هذا التدني إلى ضعف القدرات اللغوية لكثير من الأطفال، وطالب بعدم قبول الأطفال، الذين لا يتحدثون الألمانية في المدارس الابتدائية، وهي التصريحات التي أثارت الكثير من الجدل في ألمانيا مؤخراً. وقال لينمان في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الثلاثاء: "لصياغة الأمر على نحو دقيق: الطفل الذي لا يتحدث ولا يفهم الألمانية، ليس له مكان في مدرسة ابتدائية".

كما اقترح لينمان وضع إلزام للأطفال الذين لا يجيدون الألمانية بالالتحاق بمرحلة رياض الأطفال قبل دخول المدارس الابتدائية، مطالباً بإرجاء إلحاقهم بالمدارس إذا لزم الأمر. وذكر لينمان أنه عندما تُظهر اختبارات اللغة في مدينة دويسبورغ على سبيل المثال أن أكثر من 16 بالمئة من الأطفال الذين سيلتحقون بالصف الأول الابتدائي لا يجيدون اللغة الألمانية إطلاقاً، ما عده بمثابة جرس إنذار.

وانتقدت نقابة التربية والعلوم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا تدهور الوضع في الكثير من المدارس العامة، ومساهمة ذلك في ارتفاع الطلب على المدارس الخاصة، مطالبة الأوساط السياسية بالعمل على مواجهة هذا الاتجاه.

ع.غ/ أ.ف (د ب أ)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة