رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (Theresa May)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 07 نوفمبر 2021
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (Theresa May)

ربما لم تتوقع تيريزا ماي أن وصولها لمنصب رئيس الوزراء سيكون بسبب رفض البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنها - أي تيريزا ماي - لم تكتفِ بذلك، بل سعت لانتخابات تشريعية جديدة تحصل من خلالها على تأييد قوي من الناخبين لكن ما حصل هو العكس.

ففي الانتخابات التي حصلت في عام 2017 لم تستطع تيريزا ماي الحصول على الأغلبية في الانتخابات وكادت تخسر رئاسة الوزراء لولا تحالفها مع حزب الاتحاد الديمقراطي في إيرلندا الشمالية (إيرلندا الشمالية تابعة لبريطانيا، أما ايرلندا الجنوبية فهي دولة مستقلة). حتى تمكنت من استعادة منصبها كرئيسة وزراء بريطانيا.

المزيد عن حياة رئيسة الوزراء البريطانية، أبرز محطات حياتها، المناصب السياسية التي تولتها.. كل هذا وأكثر سنتابعه في هذه المقالة.

تيريزا ماي الابنة الوحيدة لوالديها

وُلدت تيريزا ماي في مدينة إيستبورن بمقاطعة سوكس الواقعة جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956، والدتها زيدي براسير (Zaidee Brasier) (مواليد عام 1928، توفيت في عام 1982 لإصابتها بمرض عضال)، والدها هوبير براسير (Hubert Brasier) (من مواليد عام 1917، توفي في عام 1981 في حادث سير).

تيريزا ماي متزوجة وليس لديها أطفال

تزوجت تيريزا ماي من المصرفي فيليب ماي، وهو يعمل حالياً في بنك كابيتال إنترناشونال، وذلك في السادس من شهر أيلول/ سبتمبر عام 1980، ولم يُرزقَا بأطفال، أعربت تيريزا خلال مقابلةٍ لها مع صحيفة دي تليغراف البريطانية عن أسفها لأنها لم تُرزق بأولاد، وقالت:

"شيء مؤسف، عندما تنظر إلى العائلات في كل وقت وترى أن شيئاً ما ينقصك".

تقضي رئيسة وزراء بريطانيا عطلتها في المشي لمسافاتٍ طويلة قرب جبال الألب السويسرية، كما تهوى ماي الطبخ وتحبه كثيراً حيث تمتلك مئة كتاب عن فن الطبخ، قال عنها زوجها فيليب ماي بأنها: "طباخة جيدة جداً"، كما قال في اللقاء ذاته أنه أحب زوجته من النظرة الأولى عندما التقيا في الجامعة.

تعاني تيريزا ماي من مرض السكري

تعاني رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من مرض السكري منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012، حيث كانت تعاني من نقص كبير في الوزن والتهاب في القصبات الهوائية، وعندما زارت الطبيب طلب منها فحوصات فتبين بالتشخيص أنها مصابة بداء السكري وتأخذ تيريزا ماي حقن أنسولين كل يوم.

تفاجأت تيريزا ماي بمرضها؛ وذلك بسبب صغر سنها، لكنها تأقلمت مع هذا المرض إذ تذكر تيريزا ماي أنها مثلاً كانت في عشاء مع ضيوف وكانت بحاجة إلى حقنة أنسولين فقالت لهم: "ابدؤوا بتناول الطعام، وأنا يجب أن أذهب وآخذ حقنة الأنسولين وأعود".

درست الجغرافية في جامعة أكسفورد

درست تيريزا ماي في مدرسة هيثروب الابتدائية (مدرسة حكومية في هيثروب)، ثم في مدرسة دير سانت جوليانا للبنات (مدرسة مستقلة كاثوليكية في بيغبروك أغلقت في عام 1984).

وعندما أصبح عمر تيريزا ماي ثلاثة عشر عاماً درست في مدرسة هولتون بارك للبنات (مدرسة حكومية في ويتلي)، بعد ذلك درست الجغرافية في كلية سانت هيو بجامعة أكسفورد حيث تخرجت مع درجة البكالوريوس من الدرجة الثانية في عام 1977.

المناصب غير السياسية التي تولتها تيريزا ماي

  • موظفة في بنك بريطانيا بين عامي 1977 و1983.
  • رئيسة وحدة الشؤون الأوروبية في جمعية خدمات الدفع الإلكتروني بين عامي 1989 و 1996، ثم مستشارة مالية وكبيرة مستشاري الشؤون الدولية في الجمعية ذاتها بين عامي 1996 و 1997.

تدرّجت تيريزا ماي في عدد من المناصب السياسية

  • عضو في مجلس بلدية لندن في الفترة ما بين عامي 1986 و 1994، حيث كانت رئيسة قسم التعليم في عامي 1988 و 1992، ثم نائبة رئيس الفريق والمتحدث باسم الإسكان بين عامي 1992 و 1994.
  • عضو في مجلس النواب البريطاني في عام 1997، وخلال عملها في البرلمان تولت المناصب التالية:
  1. عضو في مجلس حكومة الظل (المعارضة) في عام 1997.
  2. المتحدثة باسم مجلس الظل فيما يتعلق بالمدارس والمعوقين والنساء بين عام 1998 وشهر حزيران/ يونيو عام 1999.
  3. رئيسة للحزب المحافظ في شهر تموز/ يوليو عام 2002، وكانت أول سيدة بريطانية تستلم هذا المنصب.
  4. وزير الدولة لشؤون التعليم والعمالة في الفترة بين عامي 1999 و2001.
  5. وزير الدولة لشؤون النقل والحكومة المحلية والمناطق بين عامي 2001 و2002.
  6. وزير الدولة لشؤون الأسرة في الفترة ما بين عامي 2004 و2005.
  7. وزير الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة في عام 2005.
  8. زعيم الظل في مجلس العموم بين عامي 2005 و2009.
  9. نائب وزير الدولة لشؤون المرأة والمساواة في عام 2010.

تيريزا ماي وزير الداخلية بين عامي 2010 و2016

أصبحت تيريزا ماي في الثاني عشر من شهر أيار/ مايو عام 2010 وزيرة الداخلية ووزيرة شؤون المرأة والمساواة في حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بذلك أصبحت ماي رابع امرأة تستلم أهم المناصب في تاريخ بريطانيا، بعد أن استلمت مارغريت تاتشر منصب رئيسة الوزراء، ومارغريت بيكيت وزيرة للخارجية، كذلك جاكي سميث وزيرة للداخلية.

سياسات تيريزا ماي خلال عملها كوزيرة للداخلية

  1. أصدرت قانون وثائق الهوية لعام 2010، الذي أفضى إلى تغيير بطاقة الهوية الوطنية ونظام قاعدة البيانات.
  2. أصلحت التعليمات المتعلقة بالحفاظ على عينات الحمض النووي للمشتبه فيهم.
  3. أعلنت تيريزا ماي تأجيل ترحيل قراصنة الكمبيوتر إلى غاري ماكينون في الولايات المتحدة في شهر أيار/ مايو عام 2010.
  4. علقت خطة لتسجيل مقدمي الرعاية للأطفال والمعرضين للخطر، قائلةً: "إن التدابير كانت صارمة، حيث افترضت أن الشخص مذنب حتى تثبت براءته.
  5. ألغت القانون المقترح لحماية النساء من العنف الأسري في الرابع من شهر آب/ أغسطس عام 2010.
  6. أيدت احتجاز ديفيد ميراندا (وهو شريك لصحيفة الغارديان غلين غرينوالد) في شهر آب/ أغسطس عام 2013، وذلك بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، قائلةً: "إن منتقدي إجراءات شرطة العاصمة (المعارضة) يحتاجون إلى التفكير في ما يتغاضون عنه".
  7. أعلنت عن تخفيضات جذرية في ميزانية وزارة الداخلية، في شهر أيار/ مايو عام 2010، مما أدى إلى انخفاض أعداد الشرطة.
  8. اقترحت ضمن خطة الإصلاح إنشاء وكالة الجريمة المنظمة الخطيرة لتحل محل وكالة مكافحة الجريمة، كما اقترحت زيادة دور "الاحتياطيين" المدنيين لمكافحة الجريمة في مجلس اللوردات، لكن حزب العمل المعارض رفض هذه الإصلاحات.
  9. أشادت بأعمال الشرطة في السيطرة على المظاهرات التي جرت في التاسع من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2010، في أعقاب المظاهرات الطلابية العنيفة وسط لندن ضد الزيادات في الرسوم الدراسية للتعليم العالي.
  10. أعلنت نشر استخدام مدفع للمياه لتستخدمه الشرطة البريطانية في قمع المتظاهرين وذلك في شهر أيار/ مايو عام 2010.
  11. قررت تيريزا ماي حظر "القات" المنشط بناءً على مشورة المجلس الاستشاري بشأن إساءة استعمال العقاقير وذلك في شهر تموز/ يوليو عام 2013.
  12. رفضت تيريزا ماي اقتراح الاتحاد الأوروبي المتعلق بالحصص الإجبارية للاجئين في عام 2011.
  13. أعلنت تيريزا ماي فرض قيود جديدة ترمي إلى تخفيض عدد المهاجرين من العائلات من خارج المنطقة الاقتصادية غير الأوروبية في شهر حزيران/ يونيو عام 2012، ودخلت هذه القواعد حيز التنفيذ في التاسع من شهر تموز/ يوليو عام 2012، وبموجب القواعد الجديدة لم تسمح إلا للمواطنين البريطانيين الذين يكسبون أكثر من ثمانية عشر ألف وستمئة جنيه استرليني بجلب أزواجهم أو أطفالهم للعيش معهم في المملكة المتحدة، وتم زيادة فترة الاختبار لمنح الجنسية من سنتين إلى خمس سنوات، كما تمنع القواعد أي مُعالين بالغين وكبار السن من الاستقرار في المملكة المتحدة ما لم يتمكنوا من إثبات أنهم مُعالين بسبب السن أو المرض أو الإعاقة، فإنهم يحتاجون إلى مستوى من الرعاية الشخصية طويلة الأجل التي لا يمكن أن يقدمها سوى قريب في المملكة المتحدة.
  14. ترحيل رجل الدين المتطرف أبو قتادة الذي اعتقل في عام 2002 إلى الأردن في السابع من شهر تموز/ يوليو عام 2013 بعد معركة سياسية استمرت عشر سنوات كلفت بريطانية مليون وسبعمئة ألف جنيه استرليني من الرسوم القانونية، وكان الترحيل نتيجة معاهدة تم التفاوض عليها في شهر أيار/ مايو عام 2013 وافق الأردن بموجبها على منح أبو قتادة محاكمة عادلة من خلال عدم استخدام الأدلة التي يمكن الحصول عليها عن طريق التعذيب ضده.
  15. قامت وزارة الداخلية بحملة إعلانية موجهة إلى المهاجرين غير الشرعيين في شهر آب/ أغسطس عام 2013، وقالت الإعلانات - التي اتخذت شكل إعلانات متنقلة على ظهر السيارات - للمهاجرين غير الشرعيين "إما العودة إلى ديارهم أو مواجهة الاعتقال" مع صورة لشخص معتقل، وتم نشرها في ستة من أحياء لندن تضم أقلية عرقية كبيرة.

حوادث أمنية خلال تولي تيريزا ماي لمنصب وزير الداخلية

  1. أول حادث أمني هو إطلاق نار حصل في شهر حزيران/ يونيو عام 2010، وألقت تيريزا ماي أول خطاب رئيسي في مجلس العموم كوزيرة للداخلية في بيان حول هذا الحادث، كما قامت بزيارة الضحايا برفقة رئيس الوزراء، وفي الشهر ذاته منعت تيريزا ماي الداعية الهندي زاكر نيك من دخول المملكة المتحدة، كما وضعت خططاً للحد من منح تأشيرات الدخول لبريطانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي في شهر حزيران/ يونيو عام 2010.
  2. بعد قيام مجهولين بتدمير المحلات التجارية في يوم مسيرة توك في شهر آذار/ مارس عام 2011 أدانت تيريزا ماي أعمال الشغب وقالت: "أدين تماماً العنف في توتنهام... ولن يتم التسامح مع ذلك بتجاهل سلامة الممتلكات العامة والخاصة، وشرطة العاصمة لديها دعم كامل من أجل استعادة النظام".

وفي أعقاب أعمال الشغب حثت على تحديد أكبر عدد ممكن من المجرمين الشباب المعنيين، وقالت: "عندما كنت في مانشستر الأسبوع الماضي، أثيرت لي المسألة حول عدم ذكر أسماء الأحداث الذين ثبتت إدانتهم بارتكاب جرائم من هذا القبيل، وعلى دائرة النيابة العامة أن تأمر النيابة بعدم الكشف عن هوية هؤلاء الأحداث في أي قضية، ولاسيما هوية المشتبه به الذين هم دون سن الثامنة عشر عاماً، حتى لو أدينوا، ولكنه يسمح لهم أيضاً بطلب رفع هذه القيود إذا رأت ذلك مناسباً" ، وأضافت أن:

"ما طلبته هو أن التوجيهات يجب أن تذهب إلى المدعين العامين ليقرروا؛ حيثما كان ذلك ممكناً، أنه يجب أن يطلبوا عدم الكشف عن هويته للأحداث الذين تثبت إدانتهم بالأنشطة الإجرامية، فكشفت وزيرة الداخلية تيريزا ماي عن خططها التي تضمنت كبح حق الاحتجاج (ربطه بموافقة وزارة الداخلية) بما في ذلك إعطاء الشرطة صلاحيات إضافية لقمع الملثمين، ومنع الاحتجاجات غير القانونية.

تيريزا ماي وزيرة شؤون المرأة والمساواة

شغلت منصب وزير شؤون المرأة والمساواة بالتوازي مع منصب وزير الداخلية في الفترة ما بين عام 2010 وشهر أيلول/ سبتمبر عام 2012، حيث أعلنت تيريزا ماي دعم قوانين مكافحة التمييز السابقة التي أصدرتها حكومة العمل في قانون المساواة لعام 2010.

فدخل قانون المساواة حيز النفاذ في إنجلترا وويلز واسكتلندا في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010، وألغت "قانون هارمان" الذي كان يطلب من الهيئات العامة النظر في كيفية الحد من أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية عند اتخاذ القرارات بشأن الإنفاق والخدمات، لأنه غير عملي.

تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانية منذ عام 2016

أعلنت تيريزا ماي في الثلاثين من شهر حزيران/ يونيو عام 2016 ترشيح نفسها لزعامة حزب المحافظين لتحل بذلك محل ديفيد كاميرون، الذي استقال بعد نتائج استفتاء العضوية في الاتحاد الأوروبي حيث صوت اثنين وخمسين في المئة من الناخبين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأكد رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون على ضرورة الوحدة داخل الحزب بغض النظر عن مواقفه من مغادرة الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من تأييدها للبقاء في الاتحاد الأوروبي إلا أن تيريزا ماي أصرت على أنه لن يكون هناك استفتاء ثان، قائلةً:

"لقد حصل الاستفتاء... وأصدر الناس حكمهم، ويجب ألا تكون هناك محاولات للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال محاولات إعادة الانضمام إليها من الباب الخلفي... خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"

وفازت تيريزا ماي في الجولة الأولى من التصويت في الأول من شهر تموز/ يوليو عام 2016، بحصولها على تأييد من مئة وخمسة وستين نائباً، في حين حصل منافسها أندريا ليدسوم على ستة وستين صوتاً، ومنافسها الآخر مايكل غوف على تأييد ثمانية وأربعين نائباً.

وبعد الإعلان عن النتائج قالت تيريزا ماي أنها "مسرورة" و "ممتنة" للدعم الذي حظيت به وأكدت أنها تريد توحيد الحزب والمملكة المتحدة وذلك من أجل التفاوض على أفضل صفقة ممكنة للخروج من الاتحاد الأوروبي"، و"جعل بريطانيا تعمل للجميع".

وأعلن المرشحان اللذان حصلا على أقل عدد من الأصوات وهما ليام فوكس وستيفن كراب دعمهما لتيريزا ماي، بذلك أصبحت تيريزا ماي زعيمة حزب المحافظين في الحادي عشر من شهر تموز/ يوليو عام 2016، وبعد يومين عينت الملكة إليزابيث الثانية تيريزا ماي رئيسةً لوزراء بريطانيا، فأصبحت بذلك ثاني امرأة تستلم هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، وأول امرأة تستلم منصب رئيس وزراء بريطانيا في القرن الحادي والعشرين.

سياسات تيريزا ماي كرئيسة للوزراء

  1. زارت ألمانيا في أول زيارة تقوم بها إلى الخارج منذ توليها المنصب، وذلك في العشرين من شهر تموز/ يوليو عام 2016 لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثناء ذلك قالت تيريزا ماي أنها لن تفعّل المادة خمسين من معاهدة لشبونة (المتضمنة عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي) قبل عام 2017، مما يشير إلى أن الأمر سيستغرق وقتاً للمملكة المتحدة للتفاوض على "رحيل معقول ومنظم" من الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت تيريزا ماي أنه في أعقاب الاستفتاء ستتخلى بريطانيا عن رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمر بين الدول الأعضاء كل ستة أشهر على أساس التناوب، من جهتها حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نظيرتها تيريزا ماي على وضع جدول زمني لمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) (Brexit).
  2. دعمت التدخل الذي قادته المملكة العربية السعودية في اليمن ودافعت عن بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، وأصرت على أن علاقة بريطانيا الوثيقة مع المملكة العربية السعودية "تساعد على إبقاء الناس في شوارع بريطانيا آمنين".
  3. بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في العشرين من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2017 أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيلتقي بتريزا ماي في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2017، مما يجعلها أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ توليه منصبه، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أشارت تيريزا ماي إلى اهتمام بلادها بزيادة التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وأكدت أيضاً رغبة بلادها في الحفاظ على مشاركة أمريكية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما قامت تيريزا ماي بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة بريطانيا.

السياسات الداخلية

  1. أجلت تيريزا ماي الموافقة النهائية لمحطة هينكلي بوينت للطاقة النووية في شهر تموز/ يوليو الالتزام بتجميد مشروع اعترضت عليه عندما كانت وزيرة الداخلية.
  2. أقرت زيادة الإنفاق على الخدمات الصحية الوطنية بمقدار ثمانية مليارات جنيه استرليني في السنة ابتداءً من عام 2017، وعلى المدارس بمقدار أربعة مليارات جنيه استرليني بحلول عام 2022.
  3. ألغت تعهدات عام 2015 بعدم رفع ضرائب الدخل أو مساهمات التأمين الوطني، لكنها حافظت على الالتزام بتجميد ضريبة القيمة المضافة.
  4. حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التزمت بمغادرة السوق الموحد والاتحاد الجمركي، بينما كانت تسعى إلى "شراكة عميقة وخاصة مع الاتحاد الأوروبي" ووعدت بالتصويت في البرلمان بشأن الاتفاق النهائي.
  5. أعلنت تيريزا ماي في الثامن عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 2017 أنها ستدعو إلى إجراء تصويت برلماني لإجراء انتخابات عامة مبكرة في الثامن من شهر حزيران / يونيو عام 2017، قائلة إنها: "الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن في بريطانيا لسنوات"، وكانت الانتخابات أول انتخابات مبكرة تم إجراؤها بموجب قانون البرلمانات ذات الأجل المحدد لعام 2011 بعد أن أيد ثلثي أعضاء مجلس العموم إجراء الانتخابات المبكرة بموافقة الثلثين.

الانتخابات البرلمانية المبكرة في عام 2017

أسفرت الانتخابات العامة التي حصلت في شهر حزيران/ يونيو عام 2017 عن فوزها في الانتخابات لكنها فشلت في الحصول على الأغلبية، مما دفعها إلى التفاوض مع الحزب الديمقراطي الاتحادي في إيرلندا الشمالية، بما في ذلك مليار جنيه استرليني من التمويل الإضافي لإيرلندا الشمالية كي تستطيع تشكيل حكومة برئاستها.

في الختام.. أنقذت تيريزا ماي نفسها من أن تصبح ولايتها كرئيسة لوزراء بريطانيا هي الأقصر بتاريخ بلادها، حينما نجحت بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الاتحادي في إيرلندا الشمالية وبالتالي شكلت حكومة جديدة برئاستها، في المقابل كانت سياستها كوزيرة للداخلية هي الأشهر في تاريخها حتى الآن ربما لأن عمر توليها لرئاسة الوزراء ليس أكثر من عام ونيف، والقادم من الأيام سيكشف لنا المزيد عن سياسة ثاني سيدة تستلم رئاسة وزراء بريطانيا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة