ثروة رئيس الوزراء البريطاني الجديد تنافس ما يملكه الملك تشارلز الثالث

أعلن وزير المالية البريطاني في حكومة بوريس جونسون، اختيار ريشي سوناك بمنصب رئيس وزراء بريطانيا، بعدما حصل على دعم حزب المحافظين الذي ينتمي إليه، في هذا التقرير نستعرض ثروة سوناك التي تنافس في قيمتها ما يملكه الملك تشارلز الثالث.

خلفية ريشي سوناك قبل رئاسة وزراء بريطانيا

بصفته وزيراً سابقاً للخزانة، فإن فهم سوناك للسياسة المالية قد يكون موضع ترحيب من قبل بلد يواجه صعوبات مالية هائلة، في الوقت الراهن.

ومع ذلك، يواجه سوناك أيضاً انتقادات شديدة لثروة عائلته غير العادية. مع صافي ثروة ينافس تلك التي يملكها الملك تشارلز الثالث، يخشى الكثير من أن سوناك لن يكون قادراً على فهم الصعوبات المالية اليومية التي يواجهها الجمهور البريطاني، خاصة وأن بريطانيا تواجه احتمال حدوث ركود مؤلم.

وصف شخصية رئيس وزراء بريطانيا الجديد

لخصت شركة Savanta ComRes الاستشارية للأبحاث السياسية المشاعر العامة في سحابة كلمات على تويتر يوم الاثنين، استناداً إلى الردود الأكثر شيوعاً على السؤال الذي شمله الاستطلاع، «كيف يمكنك وصف ريشي سوناك في كلمة واحدة؟».

ظهرت كلمات «ذكي» و«جيد» و«حسن» بشكل بارز، لكنهم تضاءلوا أمام كلمة واحدة «غني» في وقت النشر، لم يتم الإعلان عن منهجية المسح.

طفولة مميزة

وُلِد والدا سوناك في أفريقيا المستعمرة حيث والده ياشفير في كينيا، ووالدته أوشا في تنزانيا. التقيا وتزوجا في المملكة المتحدة، حيث أصبح والده ممارساً عاماً وذهبت والدته لإدارة صيدلية. بحسب موقع إنسايدر وصف أحد أصدقاء العائلة الزوجين بأنهما «بريطانيان بشغف».

تلقى سوناك تعليمه في كلية وينشستر وهي مدرسة مدفوعة الأجر تكلفتها في عام 2022 ما بين 38500 دولار و52000 دولار في السنة. في مقابلة مع سكاي نيوز، أعرب عن فهمه لمدى فائدة التعليم في وينشستر لمسيرته المهنية: «لقد كنت محظوظاً حقاً بالحصول على هذه الفرصة. لقد كان شيئاً استثنائياً حقاً، لقد وضع حياتي في مسار مختلف بالتأكيد».

أصبح سوناك مديراً لمدرسة داخلية متميزة قبل أن يسلك طريقاً جيداً للسياسيين البريطانيين، حيث درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في أكسفورد. هناك، حصل على الدرجة الأولى، وهي أعلى وسام لشهادة البكالوريوس.

كان ذلك خلال منحة فولبرايت الدراسية بجامعة ستانفورد في عام 2006، حيث حصل سوناك على ماجستير إدارة الأعمال، حيث دخلت ثروته المستقبلية حياته لأول مرة. كان هناك حيث التقى أكشاتا مورثي، ابنة إنفوسيس الملياردير نارايانا مورثي.

تزوج الزوجان في عام 2009 في حفل زفاف فخم لمدة يومين في بنغالور، الآن تقدر ثروة الزوجين معاً بـ 825 مليون دولار، وفقاً لقائمة صنداي تايمز للأثرياء، بما ينافس صافي ثروة الملك تشارلز الثالث.

إنه اتحاد جعل سوناك أول سياسي بريطاني في الخطوط الأمامية يدخل قائمة الثروة السنوية لصنداي تايمز.

بعد أن أصبح نائباً عن حزب المحافظين في ريتشموند في شمال يوركشاير في عام 2015، سرعان ما كان يُنظر إليه على أنه نجم صاعد وأصبح مستشاراً لبوريس جونسون بين عامي 2020 و2022.

ثروة سوناك أمام الجمهور

في هذا الدور، أشرف على العديد من إجراءات التحفيز المالي وسط وباء فيروس كورونا، بما في ذلك ما يقرب من 420 مليار دولار من ضمانات القروض للشركات المتضررة. ولكن بعد تورط جونسون في العديد من الفضائح، استقال سوناك ودخل السباق على المنصب الأعلى بنفسه.

لكن على الرغم من محاولاته لتصوير صورة واقعية، إلا أن الجمهور البريطاني لديه العديد من التذكيرات بأن سوناك لديها تجربة مختلفة تماماً مع المال عن معظم الناس.

في أغسطس، انتشر مقطع فيديو لسوناك وهو يحمل بطاقة الخصم التي لا تلامسها حتى الماسح الضوئي للرمز الشريطي - بدلاً من النقر عليها على جهاز الدفع - مما يعطي انطباعاً بأنه نادراً ما يشتري الأشياء شخصياً. اعترف لاحقاً أنه كان على شخص ما أن يعلمه كيفية استخدام قارئ البطاقة. في مقطع آخر ظهر مرة أخرى من مقابلة مع بي بي سي عام 2007، اقترح سوناك أنه «ليس لديه أي أصدقاء من الطبقة العاملة».

كما تعرض لانتقادات شديدة بسبب عرضه العلني للثروة، بما في ذلك عمليات الشراء الباهظة مثل فنجان قهوة «ذكي» بقيمة 200 دولار للتدفئة الذاتية و500 دولار من أحذية برادا. قال سوناك لصحيفة الغارديان عن مشترياته الباهظة «القيم هي المهم، ما أرتديه لا علاقة له بكل ذلك».

وتعرض سوناك لانتقادات لارتدائه حذاء لوفر من برادا بقيمة 500 دولار أثناء وجوده في موقع بناء في يوليو 2022، وهو نفس اليوم الذي جادل فيه ضد التخفيضات الضريبية.

لم يتضح بعد ما إذا كانت ثروة سنك وعائلته ستشكل مشكلة. يجادل أنصاره، بمن فيهم المستشار البريطاني جيريمي هانت، بأن خبرة سوناك في التمويل والخزانة تجعله الرجل المناسب لهذا المنصب دون النظر إلى ثروته الشخصية.