رعب وسخرية في مصر بسبب الحادث النووي الروسي

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأربعاء، 14 أغسطس 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
رعب وسخرية في مصر بسبب الحادث النووي الروسي

شهدت مدينة سيفيرودفينسك الروسية حادثا نوويا يوم الخميس الماضي، حيث تم الإعلان عن وفاة خمسة موظفين بوكالة روساتوم النووية الروسية في انفجار، "إثر العمل على أسلحة جديدة وتقديم الدعم التقني لمصدر الطاقة المستخدمة في محرك الصواريخ، التي يجري تطويرها".

وقبل اعتراف روسيا رسمياً، وما أن بدأت التسريبات حول الانفجار بالموقع الروسي العسكري، تناقل المصريون التسريبات معبرين عن مخاوفهم الشديدة وعدم تفاؤلهم بالمفاعل النووي الجديد المُخطط البدء في إنشائه قريباً، بالتعاون مع روسيا في منطقة الضبعة في شمال غرب مصر.

وكانت مصر قد اتفقت مع وروسيا على بناء محطة نووية في عام 2015، وتم توقيع العقد النهائي للمحطة عام 2017 بحضور كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وبالرغم من تصريح وزارة الدفاع الروسية بوصول الإشعاع لمستويات طبيعية، عقب ارتفاع طارئ في مستويات الإشعاع، نتيجة وقوع الانفجار النووي، أوصت السلطات الروسية صباح الثلاثاء سكان قرية نيونوكسا القريبة من موقع الحادث بمغادرة المنطقة بحلول الغد بسبب أعمال تجرى في موقع تجارب عسكرية.

الأنباء عن الإشعاعات النووية دفعت عدداً من المصريين للتساؤل عن إمكانية حدوث ذلك في مصر مستقبلاً، إلا أن البعض الآخر لم يجد داع لمثل ذلك السؤال، ساخراً من إمكانية أن تكون مصر "مصدراً للإشعاعات" في المستقبل القريب.

وكانت وكالة الأرصاد الجوية الروسية قد أعلنت عن اعتقادها أن مستويات الإشعاع ارتفعت في مدينة سيفيرودفينسك، حيث وقع الحادث النووي، لتتجاوز 16 مرة المستوى المعتاد. وبينما تشير منظمة الصحة العالمية إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، اعتبارا من التعرض إلى 50,000 مايكروسيفرت من الإشعاع النووي، يوصي المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والسلامة النووية بإجلاء السكان عند وصول شدة الإشعاعات النووية إلى 10,000 مايكروسيفرت فما فوق.

الحديث عن مخاطر الإشعاعات النووية جعلت الكثير من المصريين يتندرون حول قرب "النهاية" بسبب تحمل روسيا مسؤولية المفاعل المصري المخطط بناؤه.

ونشر موقع صحيفة المصري اليوم تقريراً عن العمل داخل المفاعل النووي الروسي لينينغراد، وهو ما أثار استنكار وتعجب بعض القراء.

المخاوف المصرية ليست جديدة، فعقب عرض المسلسل الأمريكي تشيرنوبل ومشاهدة العديد من المصريين لأحداث الكارثة النووية الأسوأ في التاريخ، التي شهدها الاتحاد السوفييتي عام 1986، اجتاحت موجة من الخوف والسخرية وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.