ناسا تعتزم إنشاء مفاعل نووي على القمر

ناسا تكشف عن خططها الفضائية لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 يونيو 2022 آخر تحديث: الأحد، 26 يونيو 2022
ناسا تعتزم إنشاء مفاعل نووي على القمر

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن مخططاتها لإنشاء مفاعل نووي على القمر، من أجل المساعدة في استكشاف سطحه، إلى جانب تمهيد الطريق لإطلاق مهمات فضائية إلى المريخ وما بعده.

ناسا تكشف عن خططها الفضائية لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن وكالة ناسا، وبالتعاون مع إدارة الطاقة الأمريكية، قد أعلنتا اختيار 3 مفاهيم تصميمية لنظام الطاقة النووية القمرية، حيث من المتوقع أن تكون هذه المقترحات الـ 3 جاهزة للإطلاق على القمر من أجل عرض عملي بنهاية العام الجاري.

وفي حال نجاح أي منها، يمكن لمرفق الطاقة النووي هذا أن يكون مفيداً جداً لجهود استكشاف الفضاء المستقبلية تحت مظلة برنامج رحلات الفضاء أرتميس الذي تقوده ناسا، والذي يتمثل هدفه الرئيسي في تسهيل عودة البشر إلى القمر، مع وجود عدة أهداف قصيرة المدى للوصول إلى القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2025.

فيما تشمل الأهداف طويلة المدى لهذا البرنامج الفضائي في إنشاء وجود بشري مستدام على سطح القمر، والذي سيكون مصدر طاقة موثوق به، إلى جانب وضع الأساس لاستخراج الموارد القمرية وإطلاق البعثات الفضائية في النظام الشمسي.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى جيم رويتر، المدير المساعد لإدارة مهام تكنولوجيا الفضاء في وكالة ناسا، الذي قال إن التكنولوجيا الجديدة تقود استكشافنا للقمر والمريخ وما وراءهما، مشيراً إلى أن تطوير هذه التصميمات المبكرة سيساعد على إرساء الأساس لتعزيز الوجود البشري طويل الأمد في عوالم أخرى.

وأضاف جون واغنر، مدير مختبر أيداهو الوطني، إن مشروع الطاقة السطحية الانشطارية هو خطوة أولى قابلة للتحقيق جداً نحو إنشاء الطاقة النووية على القمر، معرباً عن تطلعه لما سينجزه كل فريق من هذه الفرق.

وأشارت وكالة ناسا إلى أن الفائزين الـ 3 بجوائز المفاهيم، سيتم منح عقوداً مدتها 12 شهراً بقيمة 5 ملايين دولار، عبر مختبر أيداهو الوطني التابع لإدارة الطاقة الأمريكية، موضحة أن منح هذه العقود سيوفر معلومات مهمة من الصناعة، والتي من الممكن أن تمهد الطريق لتطوير نظام طاقة انشطاري معتمد تماماً للطيران.

وسيكون على هؤلاء تطوير التصاميم بهدف توفير نظام طاقة انشطاري نووي فئة 40 كيلوواط، والذي يكفي لتشغيل 30 منزلاً، كما يمكنه العمل لمدة 10 سنوات على الأقل في بيئة القمر، إلى جانب تحمله قسوة النقل بالصواريخ الفضائية.

ودعت وكالة الفضاء الأمريكية إلى تقديم مقترحات، بأن يكون كل تصميم قادراً على احتواء أسطوانة، يبلغ طولها 19.6 قدماً، ولها قطر يبلغ 13.1 قدماً في تكوينها المخزن، على أن يكون وزنها أقل من 5.9 أطنان.

ولفتت التقارير إلى أن هذه التقنيات الحديثة ستساعد ناسا أيضاً على تطوير ما يُعرف باسم أنظمة الدفع النووي، التي تعتمد على المفاعلات لتوليد الطاقة، حيث من الممكن استخدامها في مهام استكشاف الفضاء السحيق.

وأضافت أن مشروع الطاقة السطحية الانشطارية تتم إدارته بواسطة وكالة ناسا، من مركز أبحاث غلين في كليفلاند، فيما يأتي التمويل من برنامج البعثات الإيضاحية التكنولوجية، التابع لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء.