سد النهضة: السعودية توجه رسالة إلى مصر والسودان بشأن السد الإثيوبي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 07 أبريل 2021
سد النهضة: السعودية توجه رسالة إلى مصر والسودان بشأن السد الإثيوبي

وجهت المملكة العربية السعودية رسالة إلى مصر والسودان، وذلك بعد انتهاء المباحثات الأخيرة الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي، والتي لم تشهد أي تقدم فيها.

رسالة السعودية إلى مصر والسودان بعد تعثر مفاوضات سد النهضة الأخيرة

ونقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام السعودي المكلف، قال فيها أن مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، استعرض في جلسته الأخيرة التي أقيمت عبر الاتصال المرئي، عدداً من القضايا والأحداث، ومن ضمنها سد النهضة.

وقال وزير الإعلام السعودي المكلف في بيان نقلته عنه التقارير أن المملكة تجدد دعمها ومساندتها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، ولأي مساع تسهم في إنهاء ملف سد النهضة، وتراعي مصالح كل الأطراف.

كما أشار البيان إلى أهمية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، وبشكل يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معاً.

سد النهضة: السعودية توجه رسالة إلى مصر والسودان بشأن السد الإثيوبي

تعليق مصر والسودان على فشل مفاوضات سد النهضة الأخيرة

وكانت المباحثات الأخيرة حول سد النهضة، والتي أقيمت في العاصمة الكنغولية كينشاسا، قد انتهت بدون إحراز أي تقدم فيها، وذلك بعدما رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمته السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية، تقودها الكونغو التي ترأس الاتحاد الإفريقي من أجل التوسط بين الدول الثلاث.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، أن سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة يعود إلى غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا بغرض التفاوض بحسن النية، بالإضافة إلى سعيها إلى المماطلة والتسويف.

كما أرجع السودان تعثر المفاوضات في الكونغو، وعدم إحراز أي تقدم فيها، إلى التعنت من الجانب الإثيوبي، لافتاً إلى أنه سيبحث عن خيارات أخرى ممكنة لحماية أمنه.

أزمة سد النهضة

جدير بالذكر أن إثيوبيا بدأت في بناء سد النهضة في عام 2011، دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، حيث قالت حكومتها وقتها أن الهدف من بناء هذا السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

وذكرت التقارير أن أكثر الدول تضرراً ببناء سد النهضة هما مصر والسودان، موضحة أن مصر تخشى من تأثير هذا السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، حيث تحصل على غالبيتها من النيل الأزرق.

وفيما يتعلق بالسودان، فهي تخشى أيضاً من تأثير السد الجديد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، وكذلك من تأثيره على السدود السودانية، وقدرتها على توليد الكهرباء.