سوق الإنترنت في المنطقة تقترب من إنشاء شركات المليار دولار

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
سوق الإنترنت في المنطقة تقترب من إنشاء شركات المليار دولار

نشرَت مجموعة "آي مينا"  iMENA Group، بالشراكة مع "كوفمان فيللوز بريس" Kauffman Fellows Press، تقريراً يشير إلى كيفية حصول قطاع الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على دفق نقديٍّ كبيرٍ يصل إلى مليار دولارٍ أميركيٍّ في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. وهذا التقرير الذي جاء بعنوان “MENA’s Internet Industry: The Opportunity, Challenges and Success Stories” [أي قطاع الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الفرصة، التحدّيات وقصص النجاح]، والذي قام به مؤسِّس "آي مينا" ومديرها العام، خلدون طبازة، يحدّد نموذجاً من ثلاث مراحل لنموّ الأعمال عبر الإنترنت في الأسواق الناشئة كالتي في منطقتنا. ويشجّع هذا التقرير أيضاً على ثلاث نماذج أعمالٍ محدّدة للنموّ، كما يقدّم نصائح عن الاستثمارات الناجحة في المنطقة.

 يلحظ طبازة في تقريره أنّ عدد مستخدِمي الإنترنت ومعدّل انتشاره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد وصلا إلى مستوياتٍ مرتفعةٍ جدّاً. ويُرجِع ذلك إلى معدّل انتشار الإنترنت الذي يقترب من 50%، وإلى توافر الهواتف الذكية بنسبةٍ كبيرة (أكثر من 70% من السكّان في الإمارات والسعودية يتّصلون بالإنترنت عبر هواتفهم). وبالتالي، يقول إنّ اقتصاد الإنترنت في المنطقة قد وصل إلى مرحلةٍ حاسمة، كما إلى نقطة انعطافٍ سيتبعها عصرٌ من النموّ الكبير، إذا قام المستثمرون بالتصرّف في الوقت الحاليّ.

من أهمّ الأفكار المطروحة، تلك التي تقول إنّ الطلب الذي يبديه المستهلِكون هو ما يحرّك نموّ الأعمال التجارية عبر الإنترنت البلدان الناشئة. ويشير التقرير إلى أنّ هذا الوضع قد مرَّت به سابقاً كلٌّ من البرازيل وروسيا والهند، وهي بلدانٌ وردَت كمثالٍ حيث قاد الاستثمار في المرحلة الحاسمة فيها نحو نموٍّ كبيرٍ في أسواقها. وبالنسبة إلى المنطقة، يتوقّع التقرير أن تشهد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركاتٍ من مليار دولارٍ وأكثر، خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة. كما يتوقّع أن تشهد المنطقةُ أيضاً شركات إنترنت مدرجةً في البورصة، بقيمة 10 مليارات دولار على الأقلّ، خلال السنوات العشر المقبلة.

من جهةٍ أخرى، يشير طبازة إلى أنّ منطقتنا تختلف عن الأمثلة التي تمّ إدراجها سابقاً، بحيث أنّ طريقة رأس المال المُخاطِر التقليدية ليسَت الأنسب لهذه المنطقة، وتمّ طرح نموذج مجموعة الإنترنت كبديلٍ أكثر فعالية. في هذا النموذج، يتمّ الاستثمار لفترةٍ أطول من الوقت قد تتخطّى مراحل نضج المشروع، كما يتمّ تقديم النصح والاستفادة من الخبرات خلال عملية تطوير المشروع بأكملها. ويقول التقرير إنّه بفضل هذه الطرق، يمكن اعتبار نموذج مجموعة الإنترنت كنموذجٍ ملائمٍ لمعالجة طبيعة المنطقة المجزّأة والصعوبات التي تواجه روّاد الأعمال خلال العمل على جذب الاستثمار وجمع المال، والتوسّع في السوق، وتوظيف أصحاب المواهب المميّزة، وصولاً إلى صفقة الإغلاق.


لمتابعة المقال اضغط هنا>>