شاب يستغل كشك هاتف عمومي قديم لإقامة مشروعه

عندما فتح الشاب اللندني بين سبير متجره لبيع السلطة في الصباح، قام بوضع أوعية سلطة القنبيط المتبل وسلطة الكابريزي، فوق أرفف متجره. وكعادة العديد من متاجر بيع السلطة الإنجليزية، يقدم سبير سلطة مصنوعة فقط من مكونات طبيعية ومحلية.

ولكن هناك فارق واحد بين متجر سبير وباقي متاجر لندن، فمتجره يقع داخل أحد أكشاك الهواتف العمومية القديمة في لندن.

فتح سبير متجره والمسمى Spier's Salads في الرابع من مايو الجاري، داخل كشك أحمر لهاتف عمومي قديم في ميدان بلومسبيري، وهي حديقة تقع في قلب لندن.

ويعمل متجر سبير الصغير يومي الثلاثاء والأربعاء فقط من كل أسبوع من الساعة 11.30 صباحاً للساعة 2.30 مساءً فقط، ويقدم 5 أنواع من السلاطة، تتغير طبقاً للموسم. ويتميز متجر سبير بأسعار أقل من منافسيه من متاجر بيع السلطة المنتشرة في أنحاء لندن، حيث يتراوح سعر النوع بين 5 و8.5 دولار أمريكي.

وتعد أكشاك الهواتف العمومية الحمراء أحد أهم معالم لندن، ولكنها بدأت بالاختفاء بسبب استعمال المواطنين للهواتف الذكية وعدم حاجتهم للهواتف العمومية، فانخفض عددها في شوارع لندن من 92 ألف عام 2002 لأقل من 48 ألف اليوم.

وقد فكر سبير في أن مثل هذا الكشك قد يكون مكاناً مثالياً لمشروعه، فتواصل مع شركة Red Kiosk المسؤولة عن تهيئة وتأجير أكشاك الهاتف الحمراء لأصحاب المشاريع الصغيرة, وقد نجحت الشركة في تسجيل التصاريح الحكومية وزودت الكشك بالطاقة.

وقد تستدعي قصة سبير ومتجره فكرة استغلال مثل هذه الأكشاك أو الأماكن الصغيرة المنتشرة في شوارع بلداننا العربية، وتسهيل إجراءات تهيئتها وتأجيرها لصالح المشاريع الصغيرة للشباب العربي. فإن أمكن تحقيق هذا سنلاحظ بالتأكيد انخفاض شديد في معدلات البطالة في العالم العربي.