ضيوف ثقيلة على مائدة شهر رمضان: التهابات المرارة

مع حلول شهر رمضان الفضيل، يعاني كثيرون من مشكلة التهاب المرارة الناتجة عن تكون حصوات داخلها، لذا يجب مراعاة الأطعمة التي تتضمنها مائدة الإفطار في شهر رمضان. يلعب الجزء المهم من الجسم المرارة دورًا محوريًا في تخزين العصارة المرارية التي يفرزها الكبد لهضم الطعام.

ونستعرض في السطور التالية بعض النصائح التي يجب أن يتبعها مريض المرارة أثناء صيام رمضان، ونقدم إجابات عن أبرز الأسئلة الشائعة حول صيام مرضى التهابات وحصوات المرارة في شهر رمضان المبارك.

هل الصيام يضر المرارة؟

الصيام لا يضر المرارة بشكل عام، ولكن هناك بعض النقاط التي يجب أن يأخذها مرضى التهابات المرارة في اعتبارهم أثناء الصيام:

تجنب الجوع الشديد: عدم تناول الطعام لفترات طويلة قد يؤدي إلى تكوين حصوات المرارة. من الأفضل تجنب الجوع الشديد وتناول وجبات خفيفة بانتظام.

تجنب الأطعمة الدهنية والنشويات: الأطعمة الغنية بالدهون والنشويات يمكن أن تزيد من الحمل على المرارة. يُفضل تجنبها قدر الإمكان.

السوائل والترطيب: شرب كمية كافية من الماء أمر مهم للحفاظ على صحة المرارة. يجب تجنب الجفاف.

التقليل من القهوة والشاي والكحول: هذه المشروبات قد تؤثر على وظيفة المرارة. من الأفضل تقليل استهلاكها.

بشكل عام، يجب على مريض المرارة استشارة الطبيب قبل الصيام، والالتزام بالنصائح الغذائية الملائمة لحالتهم الصحية.

ما هو الأكل الممنوع لمرضى حصى المرارة في رمضان؟

مرضى حصى المرارة يحتاجون إلى اهتمام خاص بالتغذية أثناء شهر رمضان. هنا بعض النصائح حول الأطعمة التي يجب تجنبها:

منتجات الألبان كاملة الدسم: مثل الجبن، الآيس كريم، القشدة، والزبدة. هذه المنتجات تعتبر مهيجات للمرارة.

الأطعمة المقلية: تحتوي على نسبة عالية من الدهون ويجب تجنبها.

اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة: تعد من مهيجات المرارة وقد تحرض أعراض التهاب المرارة أو التهاب القولون المرارة لدى مرضى حصى المرارة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على مريض المرارة أن يحرص على تجزئة الطعام، تناول الألياف، والابتعاد عن النشويات قدر المستطاع. كما يُفضل تجنب المخللات المباعة في الأسواق والحرص على تقليل استهلاك الدهون.

ماذا يأكل مريض المرارة في رمضان؟

يُنصَح مرضى التهابات المرارة باتباع نظام غذائيٍ صحيٍ متوازن خلال شهر رمضان. هنا بعض النصائح حول الأطعمة التي يجب تجنبها والتي يمكن تضمينها في النظام الغذائي:

الخضراوات الورقية: تحتوي على العناصر الغذائية والألياف التي تحفز إنتاج العصارة الهاضمة وتساعد على تقليل فرص تكوين الحصوات الدهنية في المرارة.

منتجات الحليب قليلة الدسم: اختيار الحليب الخالي من الدسم أو ما يحتوي على 1% من الدسم، واللبن قليل الدسم بنسبة 2% أو أقل، والأجبان قليلة الدسم بنسبة 20% أو أقل.

البروتينات قليلة الدهون: تناول اللحوم الحمراء قليلة الدهون والدجاج بدون جلدة. يُفضل أيضًا بدائل البروتينات قليلة الدهون مثل البقوليات والصويا والمكسّرات.

الأطعمة الغنية بالألياف: تحتوي الحبوب الكاملة والبقوليات على ألياف تساعد على إنقاص الوزن وتقليل فرص تكوين الحصوات الدهنية.

يُفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تغييرٍ على النظام الغذائي، واختيار الأطعمة التي تعدّ مناسبةً لالتهاب المرارة والتي لا تتسبب بتهيجٍ في الجهاز الهضمي.

ما هي العادات التي يتبعها مريض المرارة في رمضان؟

خلال رمضان هناك بعض النصائح التي يجب أن يتبعها مريض المرارة أثناء الصيام:

تجزئة الطعام: يجب تجزئة الطعام وعدم امتلاء المعدة حتى لا يصاب المريض بغازات وعسر هضم.

الألياف: يجب أن تحتوي كل وجبة على ألياف بحجم كف اليد، ويفضل أن تكون في هيئة سلطة.

البروتين: يجب تناول كمية مناسبة من البروتين، مثل قطعة من اللحم أو ربع دجاجة أو سمكة واحدة.

تجنب النشويات: يجب الابتعاد عن النشويات قدر المستطاع، لأنها تسبب تكوين حصوات المرارة.

الدهون: يُسمح بمقدار من 3 إلى 6 ملاعق زيت زيتون موزعة على الوجبات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على مريض المرارة أن يحرص على التقليل من الدهون والكربوهيدرات، وعدم تناول المخللات المباعة في الأسواق. هذه النصائح ستساعد مرضى التهابات المرارة على الصيام بسلام خلال شهر رمضان.

هل يجوز الصيام لمريض المرارة؟

عند الحديث عن مريض المرارة والصيام، يشار إلى أن الصيام بشكلٍ عام من شأنه تقليل حركة المرارة، وهذا بحد ذاته يسبب بزيادة تركيز الكوليسترول في العصارة الصفراوية. ومن الجدير ذكره أن الصيام يحول دون إفراز المرارة للعصارة الصفراوية، بينما يستمر الكبد في إيصال هذه العصارة، مما يزيد من تركيزها. إن الإفطار بعد صيام طويل قد يتسبب بإطلاق الرواسب أو الحصوات الصغيرة المتراكمة بقوة، وهذا من شأنه أن يتسبب بالتصاقها في القناة الصفراوية. يجدُر بمرضى المرارة مراجعة الطبيب قبل البدء بالصيام لوضع خطّة ملائمة تقلل من تعرضهم للضرر الذي قد يترتب على الصيام، وقد يصِف الطبيب مكملات غذائية وفيتامينات معينة من شأنها تعويض أجسامهم وتقليل حدوث الأضرار.

هل الجوع يؤثر على المرارة؟

الجوع لا يؤثر على المرارة بشكل مباشر. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب أن يأخذها مرضى التهابات المرارة في اعتبارهم أثناء الصيام، مثل عدم تناول الطعام على فترات طويلة لأنه قد يؤدي إلى تكوين حصوات المرارة. ومن الأفضل تجنب الجوع الشديد وتناول وجبات خفيفة بانتظام، وضرورة شرب كمية كافية من الماء حيث إنه أمر مهم للحفاظ على صحة المرارة وتجنب الجفاف، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الدهنية والنشويات التي يمكن أن تزيد من الحمل على المرارة والتقليل من القهوة والشاي والكحول لأنها تؤثر على وظيفة المرارة.

متى تنفجر المرارة؟

انفجار المرارة هو مصطلح يُطلق على تمزق جدار المرارة. يحدث هذا عادةً بسبب تمزق أو تلف في جدار المرارة، ويمكن أن يكون له أسباب متعددة. إليك بعض المعلومات حول هذا الموضوع:

الألم: في حال انفجار المرارة أو تمزق جداره، يشعر المريض بألم قوي وحاد في البطن. غالبًا ما يستمر هذا الألم لفترة قصيرة نسبيًا بعد الانفجار. يمكن أن يكون الألم مرتبطًا بوجود حصى المرارة.

اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يشعر المريض بالامتلاء بعد تناول الطعام، وزيادة انتفاخ البطن، وزيادة في التجشؤ. هذه قد تكون أعراضًا لانفجار المرارة.

تعفن الدم: إذا تم تجاهل علاج انفجار المرارة، يمكن أن يتسبب في متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية داخل الجسم. تعفن الدم يمكن أن يكون خطيرًا ويهدد الحياة.

اصفرار الجلد والعينين: يمكن أن يكون انفجار المرارة سببًا لارتفاع مستوى البيليروبين في الجسم، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين.

أعراض أخرى: قد تشمل أعراض انفجار المرارة الاستفراغ والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة في حال الإصابة بعدوى بكتيرية.

كيف أعرف أني أعاني من المرارة؟

عند الشك في إصابتك بالتهاب المرارة، يجب أن تراعي الأعراض التالية:

ألم في البطن: قد يكون ألمًا حادًا ومفاجئًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن. قد يزداد هذا الألم عند التنفس العميق.

انتفاخ البطن: قد تشعر بانتفاخ في منطقة البطن عند لمسها.

الغثيان والقيء: قد تعاني من غثيان وتقيؤ.

الحمى: قد ترافق الأعراض السابقة بارتفاع في درجة حرارة جسمك.

اصفرار الجلد والعينين (اليرقان): قد يكون هذا علامة على مشكلة في المرارة.

إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، يُفضل أن تستشير الطبيب لتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

ما هي المشروبات التي تهدي المرارة؟

المرارة هي جزء مهم من الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا في هضم الدهون وتخزين الصفراء. هناك بعض المشروبات التي يُفضل تجنبها للحفاظ على صحة المرارة:

الكحول: يجب تقليل استهلاك الكحول للمحافظة على صحة المرارة.

الحليب كامل الدسم: يُفضل تجنب الحليب كامل الدسم للمرضى الذين يعانون من مشاكل في المرارة.

اللبن كامل الدسم: مثل الحليب، يُفضل استخدام الأنواع قليلة الدسم.

المشروبات والعصائر المحتوية على السكر أو المحليات المضافة: يُفضل تجنب المشروبات الغنية بالسكر.

من ناحية أخرى، هناك بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في تهدئة المرارة:

عصير الليمون: يُعتقد أنه يساعد في التخلص من حصوات المرارة دون ألم. يُفضل شرب عصير الليمون على معدة فارغة.

الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة ويُعتقد أنه يفيد صحة الكبد والمرارة.

بذور الكتان: تحتوي على ألياف وأحماض دهنية أوميغا 3، ويُعتقد أنها تساعد في صحة القولون.

يرجى استشارة الطبيب قبل تناول أي مشروبات أو مكملات غذائية للتأكد من أنها مناسبة لحالتك الصحية.

كيف أفرق بين ألم المعدة وألم المرارة؟

عند التفكير في الفروق بين ألم المعدة وألم المرارة، هناك عدة نقاط يجب مراعاتها:

• موقع الألم:

ألم المعدة: يكون عادة في منطقة البطن العلوية أو الوسط.

ألم المرارة: يتركز في الجانب الأيمن العلوي من البطن، تحت القفص الصدري.

• توقيت الظهور:

ألم المعدة: يظهر غالبًا فور تناول الطعام.

ألم المرارة: يظهر عادة بعد تناول الطعام بنحو 15 دقيقة إلى ساعتين.

• شدة الألم:

ألم المعدة: قد يكون مزمنًا وأقل حدة.

ألم المرارة: يكون عادة حادًا ويعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية.

• أعراض إضافية:

ألم المرارة قد يصاحبه:

1. انتقال الألم إلى الظهر والكتف الأيمن.
2. الألم عند لمس البطن فوق منطقة الألم.
3. الغثيان والتقيؤ.
4. الحمى.

يرجى مراجعة الطبيب لتحديد السبب بدقة والحصول على التشخيص الصحيح

ما هي مسكنات ألم المرارة؟

تُستخدم مسكنات الألم لتخفيف آلام المرارة، وهناك خيارات دوائية وطبيعية يمكن استخدامها:

• المسكنات الطبيعية:

شاي النعناع: يحتوي على مركب المنثول المهدئ للألم ويُحسِّن الهضم ويسكِّن الغثيان.

الهندباء: يُستخدم لعلاج مشاكل المرارة وتسكين ألمها.

خل التفاح: يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب ويمكن أن يساعد في تسكين ألم المرارة.

• المسكنات الطبية:

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): تُستخدم لتسكين الألم وتعد فعَّالة مثل المسكنات الأفيونية.

مثل الديكلوفيناك (Diclofenac) والإيبوبروفين (Ibuprofen).

الأفيونات (Opium): تُستخدم للألم الشديد وتشمل الكودايين (Codeine) والمورفين (Morphine).

يرجى استشارة الطبيب قبل استخدام أي مسكن للتأكد من أنه مناسب لحالتك الصحية.

ما الذي يحرك حصى المرارة؟

حصى المرارة تتكون بسبب تراكم العصارة الصفراوية المكونة من الكوليسترول والبيليروبين. المرارة هي عضو صغير يشبه ثمرة الكمثرى ويقع على الجانب الأيمن من البطن، أسفل الكبد مباشرة. تحتوي المرارة على سائل هضمي يُسمى الصفراء، وهذا السائل يُنتج في الكبد ويُخزَّن في المرارة. عند تناول الطعام، تنقبض المرارة لتفريغ الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة من خلال القنوات الصفراوية.

حجم حصوات المرارة يتراوح من حبيبات صغيرة مثل حبات الرمل إلى حبيبات أكبر. عندما يحدث انسداد في قنوات المرارة بسبب هذه الحصوات، يصبح من الضروري معالجتها فورًا.

ما هي الأكلات التي تهيج المرارة؟

يُنصح المصابون بالتهابٍ في المرارة باتباع نظام غذائيٍ صحيٍ متوازن؛ وذلك بتناول كميةٍ كافيةٍ من الفاكهة والخضراوات الغنيّة بالعناصر الغذائيّة والألياف. إليك بعض النصائح حول الأطعمة التي يُفضل تجنبها للحفاظ على صحة المرارة:

1. الأطعمة الغنية بالدهون:

تجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الدهون، مثل اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية.

يُفضل التركيز على المصادر النباتيّة للبروتين كبديل للحوم، مثل البقوليات والفاصولياء والمكسرات والصويا.

2. الأطعمة الغنية بالألياف:

تناول الحبوب الكاملة مثل الشعير والقمح والشوفان والأرز البني.

البقوليات مثل الفول والبازيلاء والعدس.

3. الأطعمة المقلية:

تجنب الأطعمة المقلية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

4. السلطات والمخبوزات الجاهزة:

يُفضل تجنب الأطعمة المعالجة والمخبوزات الجاهزة.

اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم:

يُفضل اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم واللبن بنسبة 2% أو أقل.

يرجى استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير على النظام الغذائي، واختيار الأطعمة التي تعد مناسبة لالتهاب المرارة.