عرض زوجين من النظارات من القرن السابع عشر للبيع بملايين الدولارات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 سبتمبر 2021
عرض زوجين من النظارات من القرن السابع عشر للبيع بملايين الدولارات

من المتوقع أن يُحقق زوجان من النظارات المغولية مع عدسات الزمرد في إطارات مثبتة بالماس، يعودان للقرن السابع عشر، ملايين الدولارات خلال عملية بيع في مزاد علني، ستُقام الشهر المقبل.

يُعتقد أن النظارات المرصعة بالجواهر، والتي تتميز بعدسات مصنوعة من الماس والزمرد بدلاً من الزجاج، كانت في الأصل ملكاً لأفراد العائلة المالكة في إمبراطورية المغول، التي حكمت شبه القارة الهندية.

تم تصميم النظارات لمساعدة مرتديها على الوصول إلى التنوير ودرء الشر، ومن المُقرر أن يتم عرضها للجمهور لأول مرة على الإطلاق خلال جولة في نيويورك وهونغ كونغ ولندن قبل عملية البيع في أكتوبر.

تُعتبر النظارات مثالاً نادراً بشكل استثنائي على صناعة المجوهرات المغولية، ومن المتوقع أن يصل سعر كل عرض إلى 3.5 مليون دولار. فيُقدر الخبراء أن النظارتين ستباعان بسعر قد يصل إلى ما بين 1.5 مليون جنيه إسترليني و 2.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يُعادل 2.1 مليون دولار إلى 3.5 مليون دولار، لكل منهما.

سبب بيع النظارات بهذا السعر الضخم

يرى الخبراء أن هذه النظارات قد لا يوجد مثلها، تعود ندرتها إلى الحجم الهائل لعدسات الأحجار الكريمة الخاصة بهم. يُعتقد أن العدسات الموجودة في زوج واحد، والمعروفة باسم نظارات "هالة الضوء"، مقطوعة من ماسة واحدة تزن 200 قيراط عثر عليها في غولكواندا، وهي منطقة في ولايتي أندرا براديش وتيلانجانا الهندية الحالية.

يُعتقد أيضاً أن العدسات الخضراء للزوج الثاني، والتي يُطلق عليها اسم "بوابة الجنة"، قد تم قطعها من الزمرد الكولومبي الذي يزن أكثر من 300 قيراط.

يُشير حجم الأحجار الأصلية إلى هوية المالكين الأوائل للنظارات، مع توقع الخبراء بأن هذه النظارات لا يمكن إلا أن تنتمي إلى إمبراطور أو دائرته الداخلية أو أحد رجال البلاط رفيعي المستوى.

كانت الأحجار الكريمة ذات قيمة عالية في التقاليد الإسلامية والهندية، حيث كان لها ارتباط قوي بالروحانية، فقد ارتبط الماس بـ "الضوء السماوي" و "التنوير" في المجتمعات الهندية، حيث كان يُعتقد أن الأحجار الساطعة هي "مركبات للقوى النجمية" يمكنها استقطاب الخير ودرء الشر.

اللون الأخضر هو أيضاً لون مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجنة والخلاص والحياة الأبدية. لذلك، فإن مشاهدة العالم من خلال هذه النظارات ذات الألوان الزمردية سيكون لها أهمية خاصة.

إمبراطورية المغول وتطوير صناعة المجوهرات

اشتهرت إمبراطورية المغول بتطوير صناعة المجوهرات عبر جنوب آسيا، وهذه النظارات هي مثال على مواهب صائغي المجوهرات. في القرن السابع عشر، كانت شبه القارة الهندية هي المصدر الوحيد للماس في العالم.

لذلك كانت المنطقة موطناً لبعض تقنيات العصر الأكثر تقدماً، فوفقاً للخبراء، يحتاج يتطلب صنع هذه العدسات مهارة فنية استثنائية وإتقاناً علمياً. فهناك مخاطرة كبيرة في قطع الحجر وحجمه، إذا حدث خطأ، تفقد الحجر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة