دعاية كاذبة لزبادي أكتيفيا تكلف شركة دانون خسائر بملايين الدولارات

تغرقنا وعود الإعلانات في كل ساعة، لكن الكثير منها غير حقيقي.. بعض هذه الدعايات الكاذبة كلفت شركاتها خسائر طائلة، من بينها دعاية زبادي أكتيفيا، والتي حققت فشلاً كبيراً، وكلفت شركة دانون تعويضات طائلة تبلغ خمسة وأربعين مليون دولار أمريكي.. تعرفوا على تفاصيل ما حدث في هذا الموضوع.

شركة دانون تروج لزبادي أكتيفيا بادعاءات غير حقيقية

يُباع زبادي أكتيفيا بمبلغ أغلى من المنتجات المماثلة.. فما هو السبب؟ يعود السبب للدعاية الخاصة بهذا النوع من الزبادي، والتي تركز على كونه يقوي المناعة ويحسن الهضم، بالإضافة لادعاءات أخرى.

حيث استخدمت الشركة عبارات مثل” مثبت علمياً “و” مؤكد بالتجارب “عند الحديث عن فوائد منتجها في الدعاية، وقد قام الإعلان بالتركيز على كون اللبن يحتوي على نوع خاص ومميز من البكتيريا المفيدة التي تساعد على الهضم، لكن المفاجأة أن هذه البكتيريا المزعومة غير موجودة أصلاً.

شركة دانون تخسر 45 مليون دولار بسبب دعاية زبادي أكتيفيا

وقد بدأت قضية ضد هذه الشركة في عام ألفين وعشرة ميلادياً، حيث تم توجيه دعوى تقول إن الشركة استطاعت أن تحقق زيادة في المبيعات بنسبة ثلاثين بالمئة مقارنة بالمنتجات الشبيهة، عندما قامت بالإشارة إلى مزايا منتجها "العلمية والسريرية" دون دليل واضح بخصوص هذه الدعاوى، ما يعني أن هذه الحملة تحمل شبهة تضليل صريحة.

وقد انتهت هذه القضية بإرغام شركة (دانون) Dannon –التي تملك علامة (أكتيفيا) التجارية– على دفع خمسة وأربعين مليون دولار أمريكي من التعويضات ضمن تسوية لدعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة الأمريكية.

شركة دانون تواصل ترويجها لزبادي أكتيفيا رغم الخسائر

ومن المثير للاهتمام هو كون (دانون) أنكرت أي ذنب تماماً، ومع أنها منعت من استخدام ادعاءات مثل” مثبت علمياً “، فقد أصرت على كونها قامت بالتسوية كي لا تنشغل بالدعوى القضائية لا أكثر.

وحتى اليوم لا تزال إعلانات (أكتيفيا) تمتلك نفس الصيغة السابقة تقريباً، لكن مع تعديلات طفيفة للغاية تكاد لا تذكر. وقد أجبرت دانون على إزالة كلمتي "مثبت سريرياً وعلمياً" من الدعاية لمنتجاتها.