علماء يكشفون أسباب الإصابة بالتهابات طويلة الأمد بعد الشفاء من كورونا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 مارس 2022
علماء يكشفون أسباب الإصابة بالتهابات طويلة الأمد بعد الشفاء من كورونا

أوضحت مجموعة من العلماء عن أسباب الالتهابات طويلة الأمد التي تصيب الإنسان حتى بعد الشفاء من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وكشف علماء من السويد وألمانيا عن الأسباب التي تحدث بعد الإصابة بفيروس كورونا وتكون طويلة الأمد بسبب الالتهابات التي تصيب الخلايا المناعية الضامة.

وأوضح علماء معهد كارولينسكا السويدي أن هناك نوعاً من الخلايا المناعية تسمى البلاعم وهي السبب في الالتهابات طويلة الأمد وذلك بعد الإصابة ولو حتى بصورة طفيفة من كوفيد-19.

وأشار الباحثون إلى أن بعد تحليل عينات دم 68 شخصاً أصيبوا بصورة خفيفة بفيروس كورونا وقارنوها بنتائج تحليل لعينات دم 36 شخصاً لم يصب أي منهم بالفيروس.

وقام الباحثون ببعض العمليات لتحديد الجينات التي تنشط بسبب فيروس كورونا وتسبب إصابة الجسد بالتهابات طويلة الأمد.

وكشف الباحثون أن هناك تغيرات تحدث في الجينات المرتبطة بالاستجابة للالتهابات وتستمر لفترة ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر بعد الإصابة.

وبرغم أن بعض المصابين لم يعانوا من استمرار الأعراض بعد الشفاء من فيروس كورونا فإن البعض كان لديهم مناعة حساسة أكثر مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل.

 فيما أوضح العلماء كذلك أن المصابين يكون لديهم ارتفاع مستوى جزئيات الإيكوزانويدات والليوكوترينات المصاحبة للالتهابات والتي تلعب دوراً رئيسياً في تطور مرض الربو.

ويأتي ذلك بعدما فجرت دراسة بريطانية مفاجأة حول الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حتى مع تفاوت الأعراض سواء خفيفة أو حادة وأثر ذلك على مناطق الدماغ.

وأوضحت الدراسة البريطانية التي أجريت في جامعة أكسفورد أن حتى الإصابات الخفيفة بأعراض كورونا قد تسبب آثار على الدماغ.

وأشارت الدراسة إلى أنها قارنت بين الأشخاص قبل وبعد الإصابة بفيروس كورونا وحصرت المرضى الذين تعرضوا لأعراض خفيفة والتي شملت 401 شخص.

وتراوحت أعمار هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة ما بين 51 إلى 81 عاماً، وكشفت الفحوصات عن تعرضهم لتأثيرات وذلك بعد عقد المقارنة مع الأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كورونا.

وذكر الباحثون أن معظم الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا عانت من فقدان ما يعرف باسم المادة الرمادية في الدماغ وهي منطقة تحتوي على عدد ضخم من الخلايا العصبية وتقوم بمعالجة المعلومات بالإضافة لإصدار الأوامر الجديدة والتي تمر عبر الألياف العصبية.

كما أشارت الدراسة كذلك إلى أن المصابين تعرضوا لفقدان في مناطق بالدماغ مرتبطة بحاسة الشم، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 0.2 إلى 2 في المائة.

ولم تتوقف التأثيرات على ذلك بل امتدت أيضاً كذلك لارتفاع معدل التشوهات في أنسجة المخ، بالإضافة إلى انخفاض في الحجم الكلي للدماغ بنسبة 0.3% وذلك مقارنة بمن لم يصابوا بفيروس كورونا.

كما تراجعت نتائج المصابين خلال اختبارات الوظائف المعرفية، وأوضحت الفحوصات أن قدرة المصابين على فيروس كورونا تراجعت في معالجة المعلومات وإدارة المهام المعقدة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة