فرنسا تقترب من خطوة حظر البريد الإلكتروني خارج أوقات العمل

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 مايو 2016
فرنسا تقترب من خطوة حظر البريد الإلكتروني خارج أوقات العمل

تتزايد الأدلة المؤكدة على أن مراجعة بريدنا الإلكتروني كثيراً وبانتظام تؤثر تأثيراً سلبياً على صحتنا. وهو الأمر الذي يقلق السلطات الفرنسية مما دعاها للسعي لتقديم اقتراحات تدعو لحظر إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني خارج أوقات العمل.

يعني هذا أن الموظفين الفرنسيين لن يضطروا قريباً من إرسال التقارير في الثالثة صباحاً،أو تلقى التعليمات أو التعديلات في السابعة أو الثامنة مساء على سبيل المثال، بعد أن قدمت فرنسا هذا المقترح الذي يقترب من تحوله لقانون.

وينص الاقتراح على أن الشركات التي تتكون من 50 موظف فأكثر عليها أن تضمن ضمن ميثاق ولوائح السلوك الوظيفي، بعض القواعد والقوانين يتعلق بعضها بتحديد أوقات معينة في المساء ونهاية الأسبوع يحظر فيها على العاملين استقبال أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني.

في هذا الصدد قال بينوي هامون النائب الاشتراكي الفرنسي في تصريح خاص لـBBC: "يغادر الموظفون مكاتبهم جسدياً، ولكنهم لا يتركون أعمالهم فعلياً، فيبدون وكأنهم مربوطين بشركاتهم بطوق إلكتروني، مما يؤدي لإحتلال حياتهم الفردية ويؤدي في النهاية لانهيارهم كلياً"

وبالتأكيد لا يتفق الجميع مع موقف الحكومة الفرنسية، ولا يتفقون أيضاً على مدى فعالية حظر البريد الإلكتروني خارج أوقات العمل.فمن السهل أن يجد العاملين سبل أخرى مختلفة للبقاء على إتصال بشركاتهم وأعمالهم.

من ناحية أخرى قد تم تقديم مشروع القانون لمجلس الشيوخ الفرنسي هذا الأسبوع، ليخضع للتدقيق واقتراح التعديل إن وجد، من بعدها يتم إرساله لمجلس النواب لإقراره كقانون ملزم.