كيف تقترب من أبنائك في مرحلة المراهقة؟

لاشك أن مقولة «صراع الأجيال» تثبت نفسها بشدة هذه الأيام، نظرا للفجوة الكبيرة في التعليم والتكنولوجيا وطبيعة الحياة، التي عاش الآباء ويمر بها الآن الأبناء.

ويعاني كثير من الآباء من ابتعاد أبنائهم عنهم وخاصة في مرحلة المراهقة وبداية الشباب، حيث إن الابن في هذه الفترة يريد أن يعيش طبيعة حياته، وفي نفس الوقت لايريد الأب أن يخرج الآباء عن نهجهم بصورة كبيرة ويحاولون تطبيق ما حدث معهم في صغرهم ولكنه لا يضعون في اعتبارهم الفجوة بين الفترتين.

التواصل

يحتاج الطفل بصورة كبيرة إلى مختلف أشكال التواصل، حتى يطمئن إلأيك ويشعر أنك بالفعل تهتم بأمره وليس ترغب في أن تفرض سيطرتك وأوامرك فقط عليه ويجب أن تخصص له وقتا كبيرا في خلال يومك لتتحدث معه عما مر به وما إذا كانت هناك أمورا تضايقه أم لا؟، ولا تجعل من صراحته معك وسيلة تتخذها ضده وتعاقبه على فعل قام به وأخبرك به، ولابد أن تعامله كشخص له كيان ووجود وليس مجرد شيئاً لا قيمة له.

الإهتمام

لابد أن يلمس طفلك مدى إهتمامك به، فالإهتمام ليس مجرد ملابس وطعام فقط، ولكنه أيضا يتضمن سؤاله عن أحواله في الدراسة وتخصيص يوم أسبوعيا لمصاحبته في نزهة وجعله هو يقرر الوجهة المفضلة لكما، لكي يشعر أن له شخصية وكيان وهذا ما يجعله يقترب منك أكثر، حين يشعر بأنك تهتم لأمره.

توطيد العلاقة من الصغر

ويشكو الآباء من بعد الصغار عنهم في سن الشباب خاصة وبداية مرحلة المراهقة، وينتج هذا في الأساس من الأب لعدم قدرتهم على إقامة قناة تواصل مع طفله منذ صغره وتوطيد علاقته مع النشء الجديد، لذا عليك أن تحرص بشدة على توطيد علاقة مع طفلك منذ نعومة أظافره والإطلاع على كل الجديد في حياته حتى تصبح صديقه لا والده.

الارتباط النفسي

لابد أن تبنى العلاقة بين الأب والابن على الارتباط النفسي، وهذه النقطة مهمة جداً منذ مرحلة الطفولة، لذا يجب عليك أن تتوغل في نفسية طفلك حتى تستطيع التعامل معه ولا تقسو عليه كثيرا في التربية حتى لا ينفر منك ويؤثر ذلك على علاقتكما لاحقا.

القواعد

دعه يضع القواعد التي يرغب في الإلتزام بها، مع ضرورة تعديل ما تراه غير مناسبا، لأن هذا من شأنه إعطاء مساحة كبيرة من الحرية له وهو ما يجعلكما صديقين ويزيد من متانة العلاقة بينكما وإذا خرج عن هذه القواعد، احرص أن تعيده إليها بطريقة لا تؤثر على ثقته بنفسه أو بك.