لتربية سليمة.. علم أبنائك ثقافة الحوار

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 أبريل 2016
لتربية سليمة.. علم أبنائك ثقافة الحوار

تعتمد التربية السليمة للطفل على مدى تقبله للآخر وللأسرة دور كبير وهام في تعزيز الأمن الفكري وزيادة وعي الأبناء وحماية عقولهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية والتعصب.

ولاشك أن غياب لغة التواصل والحوار داخل الأسرة هو أحد العوامل الأساسية في نمو وظهور أفكار منحرفة بين الشباب، إضافة إلى أن غياب الحوار الجاد والهادئ المستمر بين الشاب وأسرته.

كشف المشكلات الكامنة

الحوار مع الأبناء قادر على اكتشاف بوادر مشكلات كامنة ويستطيع الوالدين معالجة أي مشكلة قبل حدوثها وللأسرة دور وقائي مهم بالدرجة الأولى عبر متابعة وتأهيل وتحصين أبنائها من الانحرافات الفكرية والسلوكية.

شخصية سوية

يساهم الحوار في تكوين شخصية الأبناء السوية، وحمايتهم من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية ومن مظاهر التعصب والتطرف وهذا يتوقف على مدى ثقافة الوالدين واطلاعهم وخبرتهم وقدرتهم على ممارسة الحوار الجاد والفعَال بدون ممارسات العنف والعصبية ضد أبنائهم، لأنه ليس كل حوار يؤدي إلى جوانب إيجابية.

أهمية الحوار

ويعتبر الحوار من أهم ركائز صناعة شخصية الأبناء داخل أسرهم، إذا ما أتاح الوالدان للطفل أن يعبر عن رأيه بكل حرية وشفافية وسط أسرته التي تعتبر المدرسة الأولى في أولى مراحل نموه العقلي والوجداني ويتطلب هذا أن يكون الوالدان مؤمنين بأهمية الحوار، في حياة أبنائهم لبناء مستقبلهم داخل الأسرة على أسس متينة من مفهوم الإقناع والاقتناع اللذين يؤديان بالضرورة إلى قبول الآخر خارج الأسرة أياً كانت ثقافته ومبادئه واتجاهاته.

حل المشكلات

فإذا ما تم تنشئة الأبناء على البناء التكاملي؛ فإنه ينتهي بهم إلى القدرة على حل مشاكلهم ومعوقات نجاحاتهم ابتداء من محيطهم المحلي وانتهاءً بالوطن الكبير، بل ويؤدي بهم إلى التعايش خارج حدودهم الجغرافية والسياسية مع بقية أوطان وشعوب العالم.

نبذ التعصب

من المهم تربية الطفل على ثقافة الحوار، حتى يستطيع التعايش مع الجميع أياً كانت انتماءاتهم وولاءاتهم، ولفظ كل ما من شأنه نشوء بوادر تطرفٍ وتعصبٍ وكراهيةٍ تجاه أفراد المجتمعات أينما وجدت.

آفاق المعرفة

ثقافة ولغة الحوار واعتمادها داخل الأسرة أمر مهم جدا لفتح آفاق المعرفة وتغيير سلوك وإتجاهات الأبناء وهي أكثر سهولة من التأثير عليهم من الذين يستهدفونهم.

محاربة التطرف

محاربة التطرف تبدأ من المدرسة وتتركز حول تعليم النشء كيفية الحوار وإحترام وجهة النظر الأخرى وتعليم الأطفال فقه الإختلاف لإبعادهم عن التطرف والغلو والتشدد، وأن يدرك الطفل أن هناك آراء فكرية مختلفة حيال مختلف قضايا المجتمع وهذا سيعطيه مساحة للتفكير والحوار مع والديه وبقية أفراد المجتمع.

احتضان الأبناء

هناك ضرورة لرعاية الأبناء نفسيا واجتماعيا ومعرفة آرائهم وأفكارهم من قبل والديهم، وإلا فإن إهمال احتضان الأبناء من خلال الحوار وغياب الصراحة والوضوح في مناقشة مشكلاتهم ومحاورتهم عن حقيقة ذلك، قد يوقعهم في فريسة لأي أفكار خاطئة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة