مجموعة دول البريكس (BRICS)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 12 سبتمبر 2021
مجموعة دول البريكس (BRICS)

لطالما شكلت المصالح عنوان العلاقات بين الدول، وسبباً لتعميق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وهذا هو حال تكتل البريكس (BRICS).. فما المقصود بهذا الرمز؟ ومن يشمل؟ 

من هي البريكس (BRICS)

كلمة البريكس ((BRICS هي اختصار للأحرف الأولى باللغة الانجليزية من مجموعة من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة (Emerging Economies) والتي تمتلك نموا اقتصاديا يعد من الأسرع في العالم، ويُقصد بمصطلح دول البريكس "التجمع الاقتصادي لمجموعة من الدول" هي (البرازيل (Brazil)، روسيا (Russia)، الهند (India)، الصين (China)، جنوب إفريقيا (South Africa)، حيث تأسست البريكس في عام 2006.

تاريخ استخدام مصطلح البركيس

صاغ رئيس "جولدمان ساكس لإدارة الأصول" جيم أونيل مصطلح "بريك" في عام 2001  في تقريره المنشور حول آفاق النمو لاقتصاديات البرازيل وروسيا والهند والصين، التي تمثل معاً حصة كبيرة من الإنتاج العالمي وعدد السكان، أما تحول هذا المصطلح إلى أمر واقع فقد بدأ في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما اجتمع  وزراء خارجية أربع دول حملت اختصار (البريك) (BRIC) وهي الأحرف الأولى لأسماء هذه البلدان باللغة اللاتينية الأولية (البرازيل، روسيا، الهند، والصين) وعقدت اجتماعها في مدينة نيويورك الأمريكية على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

قمم مجموعة دول البريكس

عقدت دول البريك قمتان (قبل انضمام جنوب إفريقيا)، ثم تتابعت القمم تحت اسم "البريكس":

قمة يكاترينبورغ

أول قمة لدول البريك والتي ضمت: رؤساء البرازيل (لويس إيناسيو لولا دا سيلفا)، روسيا (دمتري ميدفيدف)، الهند (مانموهان سينغ)، الصين (هوجينتاو)، انعقدت في مدينة يكاترينبورغ الروسية، في السادس عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 2009، حيث أكدت القمة في بيانها الختامي على:

  1. دعم نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعادل متعدد الأقطاب يقوم على سيادة القانون الدولي، والمساواة، والاحترام المتبادل والتعاون والعمل المنسق وصنع القرار الجماعي لجميع الدول.
  2. دعم الجهود السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات في العلاقات الدولية سلمياً.
  3. أثنت القمة على عمل مجموعة العشرين التي هي جزء منها في مواجهة الأزمة المالية العالمية.
  4. ضرورة إقامة نظام نقدي دولي مستقر وقابل للتنبؤ وأكثر تنوعاً.

قمة برازيليا

ثاني قمة لدول البريك، انعقدت في العاصمة البرازيلية برازيليا في الخامس عشر من شهر نيسان/أبريل عام 2010، تضمن البيان الختامي للقمة نقاطاً عدة منها:

  1. دعوة المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود اللازمة لمكافحة الفقر والاستبعاد الاجتماعي وعدم المساواة مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للبلدان النامية، لاسيما أقل البلدان نمواً والجزر الصغيرة والبلدان الأفريقية.
  2. الالتزام القوي بالدبلوماسية المتعددة الأطراف مع قيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في التعامل مع التحديات والتهديدات العالمية.
  3. ضرورة إجراء إصلاح شامل للأمم المتحدة، بهدف جعلها أكثر فعالية وكفاءة وتمثيلاً.

وفي شهر آب/ أغسطس عام 2010 انضمت جنوب إفريقيا إلى دول البريك حيث تم إضافة حرف (s) للبريك فأصبحت (بريكس) حيث عقدت مجموعة من الاجتماعات هي:

قمة سانيا

أول قمة لدول البريكس، انعقدت في مدينة سانيا الصينية في الرابع عشر من شهر نيسان/أبريل عام 2011، تضمن البيان الختامي للقمة إضافةً للترحيب بجنوب إفريقيا نقاطاً عدة أبرزها:

  1. الالتزام الثابت بتعزيز الحوار والتعاون في مجالات الحماية الاجتماعية، والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين، والشباب، والصحة العامة، بما في ذلك مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
  2. تأييد استخدام الطاقة المتجددة.
  3. دعوة المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لضمان استقرار الأسعار والنمو القوي للسوق عن طريق الحد من تشويه وزيادة تنظيم السوق المالية.
  4. دعوة المجتمع الدولي لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
  5. دعوة المجتمع الدولي لزيادة الدعم للبلدان النامية من حيث التمويل والتقنيات، وتنظيم سوق المشتقات للسلع.

قمة نيودلهي

ثاني قمة لدول البريكس، انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس عام 2012، تضمن البيان الختامي للقمة نقاطاً عدة أبرزها:

  1. النظر في إمكانية إنشاء بنك تنمية جديد لتعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في بلدان بريكس وغيرها من الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، لاستكمال الجهود القائمة من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية لتحقيق النمو والتنمية في العالم.
  2. دعوة البنك الدولي إلى إعطاء أولوية أكبر لتعبئة الموارد وتلبية احتياجات تمويل التنمية، في حين خفض تكاليف الإقراض واعتماد أدوات الإقراض المبتكرة.
  3. دعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإتجار غير المشروع في المواد الأفيونية التي تنشأ في أفغانستان.

قمة ديربان

القمة الثالثة لدول البريكس، انعقدت في مدينة ديربان جنوب أفريقية في السابع والعشرين من شهر آذار/مارس عام 2013، تضمن البيان الختامي نقاطاً عدة أبرزها:

  1. الانفتاح على زيادة المشاركة والتعاون مع دول غير دول البريكس.
  2. دعم عمليات  التكامل الإقليمي للنمو والتنمية والقضاء على الفقر المستدام في أفريقيا.
  3. دعم البلدان الأفريقية في عملية التصنيع من خلال تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وتبادل المعارف وبناء القدرات وتنويع الواردات من أفريقيا.

قمة فورتاليزا

 القمة الرابعة لدول البريكس، انعقدت في مدينة فورتاليزا البرازيلية في الخامس عشر من شهر تموز/يوليو عام 2014، تضمن البيان الختامي نقاطاً عدة أبرزها:

  1. تعزيز التعاون والتضامن بين دول البريكس وجميع الدول والشعوب.
  2. تأسيس بنك التنمية الجديد (New Development Bank) (NDB)، برأسمال 50 مليار دولار، بهدف تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في بلدان بريكس وغيرها من الاقتصادات الناشئة والنامية.
  3. تأسيس منظومة طوارئ باحتياطي مالي 100 مليار دولار.

قمة أوفا

القمة الخامسة لدول البريكس، انعقدت في مدينة أوفا الروسية في يومي الثامن والتاسع من شهر حزيران/يونيو عام 2015، تضمن البيان الختامي نقاطاً عدة أبرزها:

  1. دعم الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للتحديات الأمنية من خلال توفير الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع الدول، من خلال احترام القانون ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الدولي.
  2. دعم وتطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز منهجية الشراكة الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد العالمي، ومقاومة الحمائية (سياسات تقيد التجارة الدولية)، وتوفير عمالة عالية ومنتجة، والحد من المخاطر الدولية المحتملة في السوق المالية.

قمة هانغتشو

القمة غير الرسمية للبريكس، انعقدت على هامش قمة العشرين في الرابع من شهر أيلول/سبتمبر عام 2016، حيث أكد المجتمعون على:

  1. أهمية مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول البريكس والاسترشاد بمبادئ الانفتاح والتضامن والمساواة والتفاهم المتبادل، والشمولية والتعاون متبادل المنفعة.
  2. التأكيد على أهمية إنشاء نظام دولي منصف وعادل على أساس القانون الدولي.

في الختام.. حاولت البريكس من خلال إنشاء مؤسسات مالية منافسة المؤسسات الدولية المتمثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مستغلة بذلك ثقلها الاقتصادي الكبير، الأمر الذي أسفر عن حرية أكبر لهذه الدول في السياسة الخارجية بما يخدم مصالحها. 

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة