حلف شمال الأطلسي (الناتو)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 13 سبتمبر 2021
حلف شمال الأطلسي (الناتو)

يعد حلف شمال الأطلسي ذراع مجموعة من الدول الغربية العسكرية والسياسية، تأسس لمواجهة الدول الشرقية التي شكلت بدورها حلف وارسو، بذلك اكتملت شروط الحرب الباردة، لكن الملفت للنظر استمرار حلف شمال الأطلسي على الرغم من انتهاء الحرب الباردة، ويعد الحلف العسكري الوحيد الموجود في العالم بعد انتهاء سبب قيامه ألا وهو الاتحاد السوفييتي، الذي تفكك في نهاية الثمانينات معلناً انتهاء الحرب الباردة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

تعريف منظمة حلف شمال الأطلسي

منظمة حلف شمال الأطلسي المعروف اختصاراً بـ (الناتو)، حملت المنظمة باللغة الإنجليزية اسم (North Atlantic Treaty Organization) اختصارها (NATO)، أما بالفرنسية فحملت اسم (Organization du Traité de l"Atlantique Nord) اختصارها (OTAN) وهي منظمة تأسست بناءً على معاهدة شمال الأطلسي الموقعة في الرابع من شهر نيسان/أبريل عام 1949، مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، للحلف لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية.

أسباب تأسيس حلف الناتو

بعد انسحاب القوات الأمريكية والكندية من أوروبا نتيجة انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبح الاتحاد السوفيتي قوة عظمى في أوروبا، لاسيما أن هذه الحرب أفرزت قوتين عظميين هما الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي انعكس على أوروبا التي انقسمت إلى قسمين شرقية تحت النفوذ السوفيتي وغربية تحت النفوذ الأمريكي.

إعلان بروكسل خطوة نحو الناتو

ازداد قلق الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الغربية بعد الانقلاب الذي حصل في تشيكوسلوفاكيا في الثاني عشر من شهر شباط/فبراير عام 1948، والذي أوصل الحزب الشيوعي للسلطة ليشكل تمددا جديدا للاتحاد السوفييتي، فقامت خمس دول أوروبية (فرنسا، بريطانيا، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ) بعقد اجتماع في بروكسل في السابع عشر من شهر آذار/مارس عام 1948، نتج عنه توقيع إعلان بروكسل الذي نص على تضامن هذه الدول مع بعضها ضد التمدد السوفييتي، وشكل هذا الإعلان نواة إنشاء حلف الناتو.

جدار برلين يحسم قرار تشكيل الحلف

بعد إقامة جدار برلين في عام 1948، أصبح الأوروبيون أكثر إصراراً على تكوين الحلف، اعترض ذلك بروز مشكلة لدى الولايات المتحدة الأمريكية التي ينص دستورها على حظر كل تحالف عسكري للولايات المتحدة الأمريكية أوقات السلم، فقام السيناتور الأمريكي "آرثر فاند برج" بتقديم مشروع قانون للتصويت في مجلس الشيوخ لتأسيس تحالف في الحادي عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 1948، حيث وافق مجلس الشيوخ في القرار رقم 239 شريطة أن يتوافق الحلف مع ميثاق الأمم المتحدة.

بدأت المفاوضات بين الدول الأوروبية الخمس التي وقعت معاهدة بروكسل وهي (بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، وهولندا، والمملكة المتحدة) مع كندا والولايات المتحدة الأمريكية منذ السادس من تموز/يوليو عام 1948، انتهت المفاوضات التي دعيت إليها خمس دول أوروبية أخرى للمشاركة هي: (الدنمارك، إيطاليا، أيسلندا والنرويج والبرتغال) بولادة حلف الناتو في الرابع من شهر نيسان/ أبريل عام 1949.

أهداف حلف الناتو وهيكله التنظيمي

تؤكد الدول المنضوية تحت جناح الناتو إيمانها بالمبادئ الأممية والعيش بسلام من خلال توحيد جهودها للمحافظة عليه؛ بالتالي لحلف الناتو أهداف عدة نذكر منها:

  1. حماية دول العالم بشكل عام وحماية الدول الأعضاء فيه بشكل خاص.
  2. حفظ الأمن والسلام في العالم.
  3. تحقيق الاستقرار وتحقيق الرفاهية في منطقة شمال الأطلسي.
  4. محاربة التهديدات الأمنية الجديدة.

ويتألف حلف شمال الأطلسي من الأجهزة التالية:

  • مجلس شمال الأطلسي (North Atlantic Council): أعلى هيئة سياسية في حلف شمال الأطلسي، يرأسه الأمين العام، يُعتبر الهيكل الوحيد الذي حدده حلف شمال الأطلسي، يضم الدول الأعضاء في حلف الناتو ويتمتعون بنفس الحقوق بغض النظر عن نفوذهم الاقتصادي أو أهميتهم العسكرية، تتخذ القرارات فيه بالإجماع وهو ما يعني ضمناً حق النقض لكل منها، كما يمكن لحكومات الدول الأعضاء إجراء مشاورات حول جميع القضايا التي تؤثر على أمنهم. ويُعد الهيئة العليا لصنع القرارات، ويُعين الأمين العام لحلف الناتو بتوافق الآراء من خلال المشاورات، وتتمثل مهمته المدنية والعسكرية، في تعزيز وتوجيه عملية التشاور وصنع القرار داخل منظمة حلف شمال الأطلسي.

تعَاقب على منصب الأمين العام لحلف الناتو الشخصيات التالية:

  1. البريطاني لورد سماي (Lord Sami من الرابع من شهر نيسان/أبريل عام 1952 حتى السادس عشر من شهر أيار/مايو عام 1957.
  2. البلجيكي بول هنري سباك (Paul-Henri Spaak من السادس عشر من شهر أيار/مايو عام 1957 حتى الحادي والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1961.
  3. الهولندي ديرك ستيكر (Dirk stiker من الحادي والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1961 حتى الأول من آب/أغسطس عام 1964.
  4. الإيطالي مانيلو بروسيو (Manilow Prussian من الأول من آب/أغسطس عام 1964 حتى الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1971.
  5. الهولندي جوزيف لونس (Joseph Lewisمن الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1971 حتى الخامس والعشرين من شهر حزيران/يونيو عام 1984.
  6. البريطاني لورد كارينكتون (Lord Carrington من الخامس والعشرين من شهر حزيران/يونيو عام 1984 حتى الأول من شهر تموز/يوليو عام 1988.
  7. الألماني مانفريد فورنر (Manfred Wörner من الأول من شهر تموز/يوليو عام 1988 حتى الثالث عشر من شهر آب/أغسطس عام 1994.
  8. الإيطالي سرگيو بالانزينو (Sergio Palanzino) بالنيابة، من الثالث عشر من شهر آب/أغسطس عام 1994 حتى السابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1994.
  9. البلجيكي ويلي كلايس (Willy Claes من السابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1994 حتى الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1995.
  10. الإيطالي سرگيو بالانزينو (Sergio Palanzino) بالنيابة، من الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1995 حتى الخامس من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1995.
  11. الإسباني خافيير سولانا (Javier Solana من الخامس من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1995 حتى الرابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1999.
  12. البريطاني جورج روبرتسون (George Robertson من الرابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1999 حتى السابع عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2003.
  13. الإيطالي ألساندرو مينوتو ريزو (Alessandro Minuto-Rizzo) بالنيابة، من السابع عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2003 حتى الأول من شهر كانون الثاني/يناير عام 2004.
  14. الهولندي ياب دي هوب شفر (Jaap Dehob Shaffer من الأول من شهر كانون الثاني/يناير عام 2004، حتى الأول من آب/أغسطس عام 2009.
  15. الدانماركي أندرس فوغ راسموسن (Anders Fogh Rasmussen من الأول من شهر آب/أغسطس عام 2009 حتى الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2014.
  16. النرويجي ينس ستولتنبرغ (Jens Stoltenberg من الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2014.
  • لجنة التخطيط الدفاعي (Defense Planning Committee) (DPC): المسؤولة عن توفير التوجيه للسلطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بعد قرار فرنسا، في عام 1966 الانسحاب من القيادة العسكرية للحلف، لم يعد يُسمح لها بالمشاركة بمنصب وزارة الدفاع في مجلس شمال الأطلسي، واقتصر تمثيلها على وزير الخارجية.
  • فريق التخطيط النووي (Nuclear Planning Group) (NPG): يتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء، باستثناء فرنسا، هو منتدى استشاري لجميع القضايا المتعلقة بدور القوات النووية في السياسات الأمنية و مجموعة الدفاع من قبل حلف شمال الأطلسي.
  • اللجنة العسكرية (Military Commission): أُنشئت في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1949، تعد أعلى هيئة عسكرية لحلف شمال الأطلسي، وهي تحت السلطة السياسية لمجلس شمال الأطلسي، تقدم اللجنة التوجيهات لكبار قادة حلف شمال الأطلسي، في زمن السلم؛ مسؤولة عن إعداد التدابير والخطط التي تعتبر ضرورية للدفاع المشترك لمنطقة حلف شمال الأطلسي في أوروبا، تضم اللجنة هيئة الأركان العسكرية الدولية (International Military Staff) (IMS)، وما يضمن تطبيق قراراتها والمبادئ التوجيهية؛ هو الهيئة التنفيذية للجنة العسكرية (Executive body Military Commission)، وتشارك بعثة عسكرية من فرنسا في جميع الأنشطة، باستثناء تلك المتعلقة بالتخطيط النووي، حيث كانت فرنسا قد تركت الحلف منذ عام 1966 وسنتحدث باستفاضة عن الأزمة الفرنسية مع الناتو في فقرة لاحقة.

هياكل جديدة بعد الحرب الباردة

في معرض حديثنا عن هيئات الناتو لا بد أن نذكر المؤسستين اللتين أسسهما الحلف بعد انتهاء الحرب الباردة بحجة مواجهة أخطار جديدة في مقدمتها العدوان والإرهاب هما:

مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية (Euro-Atlantic Partnership Council)

تشكل في عام 1991، وفي عام 1997 تحوّل إلى مجلس التعاون لحلف شمال الأطلسي (Cooperation Council for the North Atlantic Treaty Organization)، وهو منتدى يجمع بين ممثلي الحلف الأطلسي، والدول التي كانت في حلف وارسو السابق، يوفر مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية الإطار العام الذي عقد خلاله مشاورات حول المسائل السياسية والأمنية، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية، بما في ذلك الجمهوريات التي كانت خاضعة للاتحاد السوفياتي السابق (في المجموع 50 دولة).

الشراكة من أجل السلام (Partnership for Peace)

هيئة أنشأت في عام 1994، بهدف خلق الثقة بين الناتو ودول أخرى في أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وذلك بعد انتفاء الخطر من الاتحاد السوفييتي، وفي المقابل تطمين روسيا إلى أن توسع حلف الناتو ليس موجهاً ضدها، تضم هذه الهيئة اثنين وعشرين دولة هي: (روسيا، روسيا البيضاء، أرمينيا، أذربيجان، جورجيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجكستان، تركمانستان، أوزبكستان، مولدافيا، أوكرانيا، صربيا، البوسنة والهرسك، مقدونيا، الجبل الأسود، النمسا، فنلندة، إيرلندا، مالطا، السويد، سويسرا).

وتتعهد هذه الدول بالدفاع عن مبادئ القانون الدولي، فضلاً عن الوفاء بالالتزامات التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة والامتثال للمبادئ المعلنة من قِبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، في المقابل، يجب أن تشارك هذه الدول في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي، مثل التدريبات المشتركة وتبادل الأفراد العسكريين في ظروف معينة، ويجب أيضاً أن تترافق مع عمليات حفظ السلام.

حلف شمال الأطلسي خلال الحرب الباردة

نشرت الولايات المتحدة الأمريكية قوات برية عدة في أوروبا خلال الحرب الباردة، فعند حلول شهر أيلول/سبتمبر عام 1954 قامت بنشر الأسلحة النووية في بريطانيا، وفي عام 1960 أصبحت الرؤوس النووية الأمريكية منتشرة في سبع دول أوروبية هي (ألمانيا الغربية، بلجيكا، اليونان، إيطاليا، هولندا، بريطانيا، تركيا، فرنسا).

كما قرر حلف الناتو خلال قمة له في العاصمة الكندية أوتاوا (بين الثاني والعشرين والرابع والعشرين من شهر أيار/مايو عام 1963)، نشر ثلاث غواصات للصواريخ البالستية (الصواريخ عابرة للقارات التي تعمل بالطاقة النووية)، قبالة السواحل البريطانية كوسيلة ردع إضافية في وجه الاتحاد السوفييتي.

الدول المنضمة لحلف الناتو خلال الحرب الباردة

إضافةً للدول المؤسسة لحلف الناتو وهي (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، كندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، أيسلندا، الدنمارك، إيطاليا، هولندا، النروج، البرتغال)، انضم لحلف الناتو خلال الحرب الباردة العديد من الدول الأوروبية، هي:

  • اليونان وتركيا، انضمتا في الثامن عشر من شهر شباط/فبراير عام 1952.
  • ألمانيا، انضمت للحلف في التاسع من شهر أيار/مايو عام 1955.
  • إسبانيا، انضمت في الثلاثين من شهر حزيران/يونيو عام 1982.

الدول المنضمة لحلف الناتو بعد الحرب الباردة

بعد انتهاء الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفييتي، أصبحت دول أوروبا الشرقية حرة، فانضمت العديد منها لحلف الناتو، وهي:

  • التشيك والمجر وبولندا، انضمت هذه الدول للحلف في الثاني عشر من شهر آذار/مارس عام 1999.
  • بلغاريا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، انضمت هذه الدول في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس عام 2004.
  • ألبانيا، كرواتيا، انضمتا في الأول من شهر نيسان/أبريل عام 2009.

مر حلف شمال الأطلسي بأزمتين مع كل من فرنسا واليونان

الأزمة الفرنسية الأمريكية تعكر صفو الحلف

بدأت الأزمة بين فرنسا والحلف في السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر عام 1958، عندما أرسل الرئيس الفرنسي ديغول رسالة لنظيره الأمريكي أيزنهاور ورئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان يطالب فيها، بمعاملة فرنسا على قدم المساواة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتوسيع المجالات التي تغطيها منظمة حلف شمال الأطلسي لتشمل المجالات ذات الاهتمام بالنسبة لفرنسا، خاصة الجزائر.

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا المطالب الفرنسية، فأطلق ديغول برنامجاً للردع النووي الفرنسي كي تصبح مستقلة عن حلفائها في حلف الناتو، وأُجريت أول تجربة نووية في مدينة رقان الجزائرية في الحادي عشر من شهر آذار/مارس عام 1959، بعد نجاح التجربة انسحبت فرنسا من قيادة حلف شمال الأطلسي العسكرية في شهر حزيران/يونيو عام 1959، نتيجةً لذلك أزالت الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة النووية المنتشرة في فرنسا لتحل محلها المنظومة النووية الفرنسية، كما سحبت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من فرنسا بشكل كامل بحلول عام 1967، وبقيت فرنسا خارج الجناح العسكري للحلف حتى عام 2009 حيث أعلن الرئيس ساركوزي إعادة فرنسا إلى الهياكل العسكرية للناتو.

الأزمة اليونانية مع حلف الناتو

حصل انقلاب في قبرص في عام 1974، فطلب حلف الناتو من القوات اليونانية في جناح الحلف العسكري؛ الانسحاب من قبرص في السابع عشر من شهر تموز/يوليو، فردت اليونان على ذلك لاسيما بعد تزامن الطلب الأطلسي بغزو تركيا لقبرص بالانسحاب من الهياكل العسكرية للناتو في الرابع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1974.

عمليات حلف الناتو في العالم بعد الحرب الباردة

قام حلف الناتو بتنفيذ العديد من المهام العسكرية في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة، من هذه العمليات:

  • الأدرياتيكي (1992- 1996)، قامت قوات الناتو بمراقبة الحدود البحرية لجمهورية يوغسلافيا تحت مسمى (عملية الحارس اليقظ)، للتأكد من عدم دخول السلاح إليها، تطبيقاً لقرار الحظر الذي فرضه مجلس الأمن عليها في عام 1992 نتيجة الحرب الأهلية.
  • البوسنة والهرسك (1995– 2004)، أرسل الناتو قوات حفظ سلام على خلفية الحرب الأهلية التي شهدها هذا البلد.
  • ألبانيا (نيسان/ أبريل إلى آب/ أغسطس 1999)، نشر الناتو سبعة آلاف جندي بهدف تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين من كوسوفو إلى ألبانيا بعد اندلاع الحرب على أراضيها.
  • كوسوفو في عام 1999، نفّذ الناتو حملة جوية ضد يوغسلافيا استمرت أحد عشر أسبوعاً من الرابع والعشرين من شهر آذار/مارس حتى العاشر من شهر حزيران/يونيو عام 1999، لإجبار يوغسلافيا على عدم قصف كوسوفو، ثم نشر الناتو قواته كحفظ سلام بعد قيامه بقصف يوغوسلافيا (من 24 آذار/ مارس - 10حزيران/ يونيو 1999).
  • الجمهورية اليوغوسلافية السابقة مقدونيا (2001-2003)، نشر حلف الناتو قوة حفظ للسلام، مهمتها نزع السلاح، وحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.
  • نفّذ حلف الناتو عمليات اعتراض بحري على خلفية أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001، معلناً بذلك مشاركته في الحرب على الإرهاب.
  • أفغانستان في عام 2003، حيث تولى عملية قيادة قوات الأمن فيها بعد احتلاله لهذا البلد بحجة القضاء على تنظيم القاعدة المسؤول عن أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، والهدف من قوات الأمن مساعدة الحكومة الأفغانية على بسط سيطرتها على كل البلاد وإعادة الإعمار.
  • العراق (2003-2010)، قدم حلف الناتو دعماً لوجستياً للقوات متعددة الجنسيات التي احتلت العراق بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وشارك في تدريب قوات الأمن العراقية.
  • عملية درع المحيط في عام 2008، استجابة لطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للمساهمة في ردع ومقاومة القرصنة، وحماية السفن في سواحل المحيط الهندي، إضافةً للمساعدة على تحسين المستوى العام للأمن في المنطقة لاسيما في الصومال.
  • ليبيا في عام 2011، نفّذ الناتو قرار مجلس الأمن القاضي بفرض منطقة حظر جوي على خلفية قمع الرئيس الليبي معمر القذافي للمتظاهرين، وانتهت العملية بمقتل القذافي.

الناتو والشرق الأوسط

قرر مجلس شمال الأطلسي في التاسع والعشرين من شهر أيار/مايو عام 1997 بدء حوار مباشر مع مصر، إسرائيل، الأردن، موريتانيا والمغرب وتونس، بهدف (المساهمة في تحقيق السلام والأمن في المنطقة)، هذا (الحوار المتوسطي)، انضمت إليه الجزائر في عام 2000.

في الختام.. ما يزال حلف الناتو يحظى بأهمية كبيرة في العلاقات الدولية باعتباره حلفاً عسكرياً، وشريكاً سياسياً، على الرغم من الانتقادات التي تطاله من الدول الأخرى لتدخله في الشؤون الداخلية للدول كما حدث في ليبيا، وسعيه للهيمنة على الدول الأخرى، كما أن المادة الخامسة من ميثاق الحلف التي تنص على أن "أي هجوم مسلح ضد واحد أو أكثر منهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوماً على كل منهم"، وهذا عامل أمان للدول المنضوية ضمنه، وربما السبب في عدم انسحاب أي دولة منه حتى الآن.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة