مصور يروي قصة صورة الفتاة التي احتمت بأخيها من الشمس في الحرم المكي

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة تم التقاطها في صحن المطاف بالحرم المكي، حيث ظهرت فيها إحدى الفتيات والتي استظلت في ظل أخيها، هرباً من أشعة الشمس الحارقة في ساعة الظهيرة.

مصور سعودي يكشف كيف التقط لقطة مؤثرة لأخ يحمي أخته من شمس الظهيرة في الحرم المكي

فهذه اللقطة المؤثرة التي انتشرت وتردد صداها على منصات السوشيال ميديا المختلفة، التقطها المصور السعودي عبدالرحمن السهلي، أثناء وجوده في الحرم المكي من أجل التقاط عدة صور للحرم والطائفين والمصلين.

وأوضح المصور الفوتوغرافي في حديثه مع صحيفة سبق السعودية، إنه جذب انتباهه مشهد الفتاة وهي تحتمي خلف أخيها من الشمس الحارقة، فقرر اغتنام هذه اللحظات النادرة، ووثق بعدسة كاميرته هذا المشهد الأخوي النبيل، والذي توقع أن ينال إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السهلي إنه التقط هذه الصورة في الساعة 1 ظهراً تقريباً، لافتاً إلى أنه في تلك الفترة تكون الشمس حارقة عادة، ويكون الجو حاراً في مثل هذا التوقيت، مردفاً أنه عندما صادفته هذه اللقطة، أحب أن يقوم بتوثيقها.

وتابع قائلاً إن كل مصور له نظرة وأسلوب وزاوية معينة يعمل من خلالها، ولكنه بمجرد أن رأى هذه اللقطة والمنظر، حاول على الفور أن يقوم بتصويرها من عدة زوايا.

وأشار المصور السعودي إلى أن حدسه وحسه الفوتوغرافي أنبأه بأن تلك اللقطة ستنال إعجاب المتابعين، وستحظى بانتشار واسع وتفاعل لافت، نظراً لما تحمله هذه الصورة من رمزية ومعان أخوية جميلة.

وأكمل قائلاً إنه توقع منذ اللحظة الأولى انتشار الصورة، حيث أن مثل المواقف بالتحديد في المسجد الحرام، تلقى تفاعلاً واسعاً، كما أنها مشهد مؤثر، ونادراً ما تصادف مثل هذه المواقف، مؤكداً أن المصور يجب أن يكون متأهباً دائماً لمثل هذه اللحظات النادرة، فإذا تأخر عنها لثوان، فاتته اللقطة.

وأعرب عبدالرحمن السهلي عن سعادته الكبيرة بفرحة صاحبة الصورة وأخيها، بعد انتشار صورتهما، مشيراً إلى أن هذا المشهد الأخوي الحميم دفعه إلى استذكار قول الله تعالى في سورة القصص: {سنشد عضدك بأخيك}.

ومن جانبها، فقد تحدثت صاحبة الصورة، وهي فتاة تدعى عبير النجار، وهي فتاة فلسطينية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل خبيرة تغذية، عن صورتها مع أخيها، التي أصبحت حديث السوشيال ميديا لعدة أيام.

وقالت الفتاة إنها كانت في رحلة قصيرة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وكانت تستظل بظل أخيها، حيث كان ذلك اليوم حاراً ورطباً للغاية، فاستغلت جلوس أخيها أمامها، وجلست خلفه، واستظلت بظله، وذلك بحسب ما ذكرته جريدة الوطن المصرية.

وأشارت إلى أن مصوراً سعودياً هو من التقط لهما تلك الصورة الجميلة من المسجد الحرام، موضحة أن تلك الصورة تم التقاطها في آخر يوم لهما لأداء العمرة، حيث كانا متواجدين في مكة المكرمة، وزارا الكعبة في وقت مبكر من ذلك اليوم، ثم ذهبا بعدها إلى المدينة المنورة.

وأعربت عبير النجار عن شعورها بالسعادة الغامرة بسبب انتشار الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفرحة التي غمرتها بسبب السعادة التي سببتها للكثيرين أيضاً.

كما لفتت إلى أن الأصداء الإيجابية التي حصدتها صورتها مع أخيها، كانت مصدراً للشعور بالامتنان والحب، كما أشارت إلى أنها تلقت الكثير من التعليقات الرقيقة والكلمات الجميلة، تعليقاً على هذه الصورة المؤثرة.