مهمة "أرتميس": الحلم الأمريكي بعودة "فخمة"للقمر!

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 18 يوليو 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
مهمة "أرتميس": الحلم الأمريكي بعودة "فخمة"للقمر!

تسابق الولايات المتحدة الزمن بهدف العودة إلى القمر عبر مشروع طموح يهدف لإنزال رواد الفضاء للقمر خلال خمسة أعوام، لكن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية تنفيذ هذه "المغامرة" بالإضافة إلى عقبات عديدة يجب تجاوزها أولا، فما هي أهم المعلومات حول هذا المشروع.

فكرة وراء الاسم

: اختارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اسم "أرتميس" الأخت التوأم لأبولو وآلهة القمر، لمشروعها الطموح الجديد.

دعم سياسي...ولكن:

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤكد أن المشروع سينفذ بحلول عام 2024 "مهما كلف الأمر"، كما أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أكد قبل عدة أشهر أوامر ترامب بإرسال رواد فضاء أمريكيين إلى القمر خلال خمسة أعوام، فهل تكفي هذه الوعود؟

تثبت التجربة أن التقلبات السياسية يمكن أن تجمد مثل هذه المشاريع الطموحة بسرعة شديدة، ففي عام 2004 أعلن الرئيس الأمريكي وقتها جورج دبليو بوش عن عودة الأمريكيين للقمر عام 2020، حلم لم يخرج للنور بعد تغيير الإدارة السياسية ومجيء أوباما. وهو أمر يعلمه خبراء ناسا الذين يدركون جيدا ضرورة الضغط على الساسة من أجل تقديم الدعم المالي الكافي.

تصريحات جيم بريدينستاين، مدير ناسا تؤكد المخاوف من التقلبات السياسية التي تهدد المشروع من الأساس، إذ قال بريدينستاين في تصريحات نشرتها العديد من وسائل الإعلام من بينها موقع "سبكتبروم" الألماني: "ناسا على طريق جيد فيما يخص التعامل مع المخاطر التقنية، أما الأمر الأهم والأصعب فهو المخاطر السياسية".

تكلفة ضخمة

: قالت ناسا إنها تحتاج إلى ما يتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتمويل هذا المشروع الضخم، وفقا لموقع "ساين إكس إكس" الألماني العلمي.

من يدفع التكلفة

: تحصل ناسا سنويا من الحكومة الأمريكية على حوالي 20 مليار دولار، هي ميزانيتها الكاملة لتمويل كافة أنشطتها المختلفة، وحتى تتمكن ناسا من تمويل المشروع، ينبغي أن تحصل سنويا على ستة إلى ثمانية مليارات إضافية على ميزانيتها السنوية، مسألة ليست سهلة لاسيما وأن هذا القرار ليس بيد ترامب المؤيد للمشروع، وإنما في يد الكونغرس الأمريكي ويتطلب تقديم اقتراح مالي يجب أن يحظى بموافقة لجنة مختصة من الكونغرس قبل عرضه للتصويت.

عودة مختلفة:

وضعت ناسا تصورات واضحة حول شكل العودة للقمر، وهو ما أوضحه بريدينستاين بقوله: " هذه المرة لا نرغب في وضع عدة أعلام وآثار أقدام على القمر..تهدف أرتميس لبداية تواجد مستدام على القمر. الهدف هو توفير حياة وعمل هناك لرواد فضاء من مختلف أنحاء العالم، لجمع الخبرات اللازمة". الجديد أيضا أن ناسا تخطط هذه المرة لاصطحاب نساء لأول مرة إلى القمر. خطط واضحة وأهداف محددة للمهمة لكن السؤال الأهم هو، هل ستنجح ناسا في التغلب على العقبات والتقلبات السياسية وتحقيق حلمها الطموح، بالشكل الذي رسمته على الورق؟

ا.ف/ ط.أ

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة