إنبعاث شمسي في طريقه إلى كوكبنا

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس تشهد هذه الأيام نشاطاً لافتاً، حيث رصد قبل عدة ساعات، توهجاً شمسياً من النوع M2.7 طويل المدة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الانبعاث قد انطلق من البقعة الشمسية رقم 4204، وهي بقعة صغيرة نسبياً مقارنة بالبقعة العملاقة 4197 التي تخضع للمراقبة.

وأشارت إلى أنه رغم أن قوة التوهج لم تكن شديدة، إلا أن استمراره لمدة 3 ساعات كان كافياً لقذف انبعاث كتلي إكليلي نحو الفضاء.

وتابعت فلكية جدة أن بيانات مرصد سوهو الفضائي التابع لوكالة ناسا، قد أكدت أن هذا الانبعاث يتحرك مباشرة باتجاه الكرة الأرضية.

وأردفت إنه وفقاً لنموذج محاكاة من وكالة ناسا، فمن المتوقع أن يصل هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي إلى كوكبنا يوم 1 سبتمبر 2025، ما قد يتسبب في عاصفة جيومغناطيسية قوية من الفئة G3، والتي قد تمتد حتى يوم 2 سبتمبر.

وأكملت فلكية جدة أنه خلال مثل هذه العواصف، يمكن أن يشاهد الشفق القطبي في مناطق غير معتادة، مردفة إنه لكن لا توجد أي أخطار أخرى تهدد سلامة كوكبنا.

ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، تشير توقعات وكالة نوا إلى أن البقعة الشمسية العملاقة 4197، قد طورت مجالاً مغناطيسياً معقداً من النوع بيتا-جاما-دلتا، والذي يعد من أكثر التكوينات المغناطيسية نشاطاً وعدم استقراراً، إلى جانب أنه يحمل طاقة كافية لإطلاق توهجات قوية.

ولفتت الجمعية إلى أنه يتوقع احتمالاً بنسبة 75% لحدوث توهجات من الفئة M المتوسطة، و20% لحدوث توهجات من الفئة X الكبيرة، خلال اليوم 31 أغسطس.

وأضافت أن هذا النشاط الشمسي المتزايد، يضع الأرض في حالة ترقب خلال الأيام المقبلة، مع احتمالية مشاهدة عروض ضوئية مذهلة في السماء.