الإعلام الجديد.. وسيلة سكان البرازيل الأصليين للدفاع عن هويتهم

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 19 يونيو 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
الإعلام الجديد.. وسيلة سكان البرازيل الأصليين للدفاع عن هويتهم

"الحكومة متورطة في إبادة جماعية"، كتابات خطها شاب على ساعديه من أجل الاحتجاج على مشاريع التعدين في منطقة سكناه. وتحاول مجموعات شبابية تنتمي إل قبيلة باتاكسو التي تعيش في ولاية باهيا الشمالية الشرقية في البرازيل وغيرها من القبائل من إيصال صوتها والاحتجاج ضد الغبن الذي يواجهه السكان الأصليين هناك. ومن أجل ذلك بدأت الأجيال الشابة في اتباع أساليب غير مألوفة من أجل ضمان انتشار صوتها وكفاحها من أجل حقوقها ورواجها إعلاميا.

فمثلا بدأت مجموعة من الشباب من سكان البرازيل الأصليين في إنشاء مقاطع فيديو على YouTube لمكافحة التمييز وإزالة اللبس عن ثقافتهم وشعبهم، الذين غالبًا ما يتم وصمهم وإساءة فهمهم. هناك تنوع كبير بين المؤثرين الشباب، فهم ينتمون لقبائل مختلفة ويسكنون مناطق جغرافية مختلفة لكن يجمعهم محاولاتهم الجادة في إيصال أصواتهم وانتهاج أساليب حديثة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقدرة على إنتاج مواد رقمية متنوعة ومقاطع فيديو قادرة على الانتشار والتأثير. ويريد هؤلاء المؤثرين الشباب تجديد أساليب الاحتجاج التقليدية لقبائلهم من أجل ضمان حقوق السكان الأصليين في البرازيل ومن أجل لك يستخدمون وسائل الإعلام الجديدة لتوثيق ثقافتهم ومنعها من الاختفاء.

من بين هؤلاء المؤثرين كريستيان واريو، الذي يحاول مثلا عبر قناته على اليوتيوب إنشاء مقاطع فيديو توضح المشاكل التي تواجه السكان الأصليين. ويطرح واريو تساؤلات للمجتمع البرازيلي حول معنى أن تكون من السكان الأصليين وكيف يعاملك المجتمع، وبالتالي ينقل للناس هناك المشاكل التي يواجهها يوميا، والتي قد تكون بسيطة ولكنها مزعجة بالنسبة له، فيصف مثلا ردة فعل الناس عندما يرون استخدامه لهاتف محمول، لبدأوا في طرح الأسئلة عليه مستغربين أن يحمل أحد الهنود الحمر هاتفا.

درس كريستيان واريو علوم الاتصال في العاصمة البرازيلية، برازيليا. لكنه علم نفسه احتراف التقنيات الرقمية والإنترنت. باستخدام أجهزة الكمبيوتر القديمة التي أحضرها والده من رحلاته، وقام بشق طريقه إلى برامج معالجة الصور وتحرير الفيديو. يقول: "أريد إنتاج محتوى عالي الجودة، وهذا وحده كفيل بإيصال صوتي إلى عدد كبير من أفراد المجتمع. ويتابع واريو على اليوتيوب حاليا حوالي 35 ألف مشارك.

من جهة أخرى تحاول كذلك المؤثرة أليس باتاكسو البالغة من العمر 19 عاما في إيصال عادات وتقاليد وطريقة حياة شعبها للمجتمع البرازيلي، لذلك أسست موقعا إلكترونيا من أجل ذلك، وترغب باتاكسو أن تعلن أنه ليس هناك تناقض في أن يعيش شعبها على ما نشأوا عليه من عادات وتقاليد وفي استخدام الإنترنت ووسائل العيش الحديثة في الوقت نفسه. وتقول دائما لمتابعيها إنها في منزلها في قريتها في محمية مونتي باسكوال الطبيعية في جنوب ولاية باهيا ومع ذلك تستخدم الإنترنت، وهناك سوبرماركت على بعد عدة كيلومترات من منزلها، وتنقل استغراب الناس لسماعهم أقوالها.

ع.أ.ج/ع.ج.م (DW)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة