البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2025

توقعات البنك الدولي بخفض نمو الاقتصاد العالمي نتيجة الحروب التجارية والسياسات الجمركية

  • تاريخ النشر: منذ يومين
البنك الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2025

كشف البنك الدولي عن خفض كبير في توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2025، مرجعًا ذلك إلى تصاعد الحروب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ووفقًا لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن البنك، من المتوقع أن يبلغ النمو العالمي 2.3% فقط هذا العام، مقارنة بـ2.8% في عام 2024.

تراجع حاد في نمو الاقتصاد الأمريكي

وبحسب التقرير، سيتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.4% في عام 2025، مقارنة بـ2.8% في العام الماضي.

ويرجع هذا الانخفاض إلى السياسات التجارية التي تضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات من معظم دول العالم، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف السلع محليًا وخلق حالة من عدم الاستقرار التجاري الدولي.

وقال إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "الاقتصاد العالمي عاد إلى حالة من الاضطراب، وقد يؤدي غياب التصحيح السريع في السياسات إلى تدهور مستويات المعيشة عالميًا".

تأثير الحروب التجارية على الاقتصادات الكبرى

الصين: يتوقع تراجع نمو ثاني أكبر اقتصاد عالميًا إلى 4.5% في 2025، ثم 4% في 2026، نتيجة تزايد الضغوط الناتجة عن الرسوم الأمريكية، وتراجع قطاع العقارات، وشيخوخة السكان.

منطقة اليورو: من المتوقع أن ينمو اقتصاد دول منطقة اليورو بنسبة 0.7% فقط، انخفاضًا من 0.9% في 2024، وسط اضطرابات تجارية وعدم يقين ناتج عن التقلبات في القرارات الجمركية الأمريكية.

الهند: على الرغم من أنها لا تزال الأسرع نموًا بين الاقتصادات الكبرى، إلا أن البنك الدولي خفض توقعاته لنموها إلى 6.3% هذا العام، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى 6.7%.

اليابان: من المنتظر أن يشهد الاقتصاد الياباني تحسنًا طفيفًا، حيث يُتوقع أن ينمو بنسبة 0.7% في 2025، مقارنة بـ0.2% في 2024، لكنه لا يزال أقل من التقديرات السابقة التي وصلت إلى 1.2%.

البنك الدولي يحذّر: التباطؤ قد يهدد الفقراء حول العالم

يحذر البنك الدولي من أن استمرار السياسات الحمائية وغياب التنسيق الاقتصادي الدولي سيؤديان إلى ركود اقتصادي عميق، خاصة في الدول النامية. 

ويشير التقرير إلى أن التأثيرات السلبية لن تقتصر على النمو فقط، بل قد تطال الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر.

الجدير بالذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) كانت قد خفّضت أيضًا توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي الأسبوع الماضي، مما يعزز التحذيرات من دخول العالم مرحلة جديدة من التباطؤ الاقتصادي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة