الرياض تدشن 6 مشاريع طرق بـ380 مليون ريال

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة، شهدت العاصمة الرياض إطلاق حزمة من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز شبكة المواصلات وتسهيل حركة التنقل في المنطقة.

تمكنت المملكة من تدشين ستة مشاريع طرق متقدمة تغطي مساحة جغرافية واسعة تصل إلى 112 كيلومتراً، وذلك من خلال استثمارات حكومية بلغت قيمتها الإجمالية 380 مليون ريال سعودي، هذه المشاريع تأتي في إطار الخطة الشاملة لتطوير البنية التحتية في المملكة.

تفاصيل المشاريع التنموية المنجزة

يتصدر قائمة المشاريع المُدشنة إكمال أعمال ربط ازدواج المحول الشمالي في وادي الدواسر، وهو المشروع الأكبر من حيث المسافة والتكلفة، حيث يمتد لمسافة 52 كيلومتراً بتكلفة استثمارية قدرها 166 مليون ريال.

كما تم الانتهاء من تنفيذ طريق الخرج-القويعية المزدوج الذي يربط بين المدينتين عبر مسافة 21 كيلومتراً بتكلفة 145 مليون ريال، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة والأشخاص بين هاتين المنطقتين المهمتين.

وشملت المشاريع أيضاً إنشاء جسر علوي حديث على الطريق الرئيسي يربط مدخل مصنع الإسمنت بطريق ضرماء-شقراء بطول كيلومتر واحد وبتكلفة 24 مليون ريال، إضافة إلى استكمال الأعمال المتبقية على طريق سعد عشيرة وطريق عشيرة-جلاجل مع تطوير وصلات مفردة في مزارع الصخير ومزارع أبا خسيفة بطول 12 كيلومتراً وتكلفة 21 مليون ريال.

في #منطقة_الرياض..
6 مشاريع مُدشنة لتعزيز الترابط ورفع كفاءة شبكة الطرق. pic.twitter.com/b5TdsWDm6K

— الهيئة العامة للطرق (@RGAsaudi) July 6, 2025

ربط المناطق النائية بالشبكة الرئيسية

تضمنت المرحلة الأخيرة من المشاريع تطوير طريق يصل العيدانية والصقرة بالطريق الرئيسي عفيف-ظلم عبر مسافة 23 كيلومتراً بتكلفة 17 مليون ريال، وإنجاز طريق أم رجوم-حفر العتش بطول 3 كيلومترات وتكلفة 7 ملايين ريال، مما يضمن وصول الخدمات للمجتمعات المحلية في هذه المناطق.

عبر الأمير فيصل بن بندر، نائب أمير منطقة الرياض، عن أهمية هذه المشاريع في تجسيد الرؤية الطموحة للقيادة السعودية نحو التنمية الشاملة. 

وأشار إلى أن هذه المبادرات تعكس الاهتمام الحكومي بتطوير جميع مناطق المملكة دون استثناء، وذلك في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.

استراتيجية متكاملة للنقل واللوجستيات

من جانبه، سلط المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، الضوء على الدور الاستراتيجي لهذه المشاريع في تعزيز منظومة النقل الوطنية. 

وأوضح أن هذه المبادرات تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد السعودي، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.

وأكد الجاسر أن جميع المشاريع المُدشنة تم تنفيذها وفقاً لأعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة، وطبقاً لمواصفات كود الطرق السعودي، مما يضمن استدامتها وفعاليتها على المدى الطويل.

وتسهم هذه المشاريع في تعزيز الاتصالية بين مختلف مناطق الرياض، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، كما تؤكد التزام المملكة بمواصلة الاستثمار في البنية التحتية كأحد أهم الركائز لتحقيق رؤية 2030 وتطلعاتها نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً.