انتقادات نسائية واسعة لمنح رئيس "الفيفا"إنفانتينو الجنسية اللبنانية

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
انتقادات نسائية واسعة لمنح رئيس "الفيفا"إنفانتينو الجنسية اللبنانية

أثار قرار الرئيس اللبناني جوزاف عون منح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الجنسية اللبنانية، انتقادات واسعة في البلاد، خاصة بين نشطاء حقوق المرأة.

وذكرت منظمة "شريكة ولكن" لحقوق المرأة أنه في الوقت الذي تكرم لبنان الشخصيات الدولية، تبقى آلاف النساء اللبنانيات غير قادرات على منح الجنسية لأطفالهن. وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان "حتى يومنا هذا، لا تستطيع المرأة اللبنانية منح جنسيتها لزوجها أو لأطفالها".

وقالت المنظمة "هذه الخطوة الرمزية تأتي في ظل تضييق مستمر على حقوق النساء، وتكشف ازدواجية المعايير بين العلاقات الدولية وحقوق المواطنات/ين في بلدهن/م".

وكتب أحد المنتقدين للقرار على إنستغرام: "يحصل أشخاص لا تربطهم أي صلة ببلدنا على الجنسية في لمح البصر، بينما لا يزال حق الأم في منح أطفالها جنسية بلدها، أمر محرم بدون منطق".

وتساءلت ناشطة أخرى: "هل تعلمون كم تعاني النساء في ظل هذا القانون؟"، وأضافت ثالثة "ألا يستحق أطفال اللبنانيات الجنسية أكثر؟".

وكشف رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر أن عون أبلغ إنفانتينو الموافقة على منحه الجنسية اللبنانية، خلال استقباله مع زوجته أمس الثلاثاء. وقال حيدر، الذي كان حاضرا خلال الاجتماع في قصر بعبدا، "أبلغه الرئيس بالمرسوم وبمتطلبات الملف ليستكمل تنفيذه.. جاء مرسوم منح الجنسية لإنفانتينو كونه شخصية عامة تقدم خدمات للبنان". وأكد مصدر رسمي رفض الكشف عن هويته الخبر لوكالة فرانس برس.

إنفانتينو يتعهد ببناء ملعب من طراز حديث في لبنان

ولد إنفانتينو، رئيس الفيفا منذ عام 2016 في سويسرا لأبوين مهاجرين إيطاليين، أي أنه يحمل جنسية البلدين، وهو متزوج من اللبنانية لينا الأشقر الموظفة السابقة في الاتحاد اللبناني لكرة القدم.

وعن شعوره حيال إمكانية نيله الجنسية، قال إنفانتينو لقناة "أل بي سي" اللبنانية: "لا أملكها بعد، لكن قريباً. أشعر بأنني في غاية السعادة والفخر، أشعر بسعادة كبيرة. أشعر بأني لبناني منذ سنوات طويلة، لذا من الجيد أن نضفي الطابع الرسمي على ذلك".

وفيما وعد عون بتأمين أرض مُخصّصة للاتحاد اللبناني لإنشاء ملعب تدريبي ومقر حديث للاتحاد، قال إنفانتينو: "ما نحتاج إليه هنا في لبنان هو ملعب كرة قدم من طراز حديث، ملعب يحتضن مباريات المنتخب الوطني تفتخر به الجماهير". وتابع: "نستكشف احتمالات بناء ملعب جديد في بيروت.. بسعة بين 20 و30 ألف متفرج. ملاعب اليوم ليست فقط لاستضافة مباريات كرة القدم بل هي رمز للبلاد ولبنان يحتاج لرمز للرياضة ولكرة القدم يظهر أنه راغب بالسير نحو المستقبل في بيئة حديثة للجيل الشاب".

وقال هاشم حيدر، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم لفرانس برس: "تعهد إنفانتينو بدفع كافة تكاليف الملعب الجديد في لبنان. علينا تأمين أرض الملعب وهم يتكفلون بباقي عملية البناء، وقد أصروا أن يكون الملعب في (العاصمة) بيروت".

ويُعدّ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت الأكبر في لبنان ويتسع لنحو 50 ألف متفرج. افتتح عام 1957 وخضع للتجديد قبل استضافة الألعاب العربية عام 1997، لكنه عانى من الإهمال في السنوات الأخيرة.

تحرير: عبده جميل المخلافي

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة