ترامب يواجه انتقادات واسعة بسبب سخريته من مديح الإعلام لكولن باول

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أكتوبر 2021
ترامب يواجه انتقادات واسعة بسبب سخريته من مديح الإعلام لكولن باول

بعد يوم من وفاة وزير الخارجية السابق كولن باول، سخر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باحتفاء الإعلام بباول وذلك خلال بيان أصدره مكتبه. توفي باول، 84 عاماً، يوم الاثنين الماضي، بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

انتقد ترامب سجل باول في حرب العراق وسخر من وسائل الإعلام بسبب معاملتها لوزير الخارجية السابق "بشكل جميل" بعد وفاته. علق ترامب على هذا قائلاً: "أتمنى أن يحدث هذا لي يوماً ما" وأضاف قائلاً: "لقد ارتكب الكثير من الأخطاء، ولكن على أي حال، رحمه الله!".

فيما أصدر نائب الرئيس السابق لترامب، مايك بنس، بياناً أشاد فيه بباول ووصفه بأنه "أمريكي حقيقي خدم الأمة الأمريكية بامتياز في الزي العسكري".

موقف كولن باول من الرئيس السابق دونالد ترامب

كان باول، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، جمهورياً دعم الرئيس الديمقراطي جو بايدن العام الماضي وقال إنه ينظر إلى ترامب على أنه شخص "انحرف" عن دستور الولايات المتحدة.

قال باول خلال تصريحات إعلامية، بعد تمرد أنصار ترامب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير، وهو الحدث الذي أدى إلى انفصاله الأخير عن الحزب الجمهوري: "نحن بحاجة إلى أشخاص يقولون الحقيقة".

استدعت انتقادات ترامب لباول تعليقاته اللاذعة حول جون ماكين، رمز الحقوق المدنية، بعد وفاته في أغسطس 2018. ولشهور بعد ذلك، انتقد ترامب السناتور والمرشح الجمهوري للرئاسة وأسير حرب فيتنام، والذي كان منتقداً دائماً لترامب أدلى بالتصويت الحاسم ضد خطة إلغاء قانون الرعاية الصحية للرئيس باراك أوباما.

في أعقاب وفاة ماكين، خالف ترامب التقاليد وأمر برفع الأعلام الأمريكية بعد يومين فقط من وفاة السناتور السابق، مما أثار غضب جماعات قدامى المحاربين وغيرهم.

احتفاء بباول من رؤساء سابقين آخرين

يُذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأربعة رؤساء أمريكيين سابقين، قد احتفوا بباول كبطل أمريكي تصرف، وفقاً لهم، بشرف ونزاهة وحكمة خلال أربعة عقود قضاها في الحياة العامة.

وصف الرئيس السابق جورج دبليو بوش باول بأنه "موظف حكومي عظيم، بدءاً من الفترة التي قضاها كجندي خلال حرب فيتنام". وأشار إلى أن باول حصل على وسام الحرية الرئاسي مرتين.

قال أوباما إن باول، الذي صنع التاريخ كأول وزير خارجية أسود، كان "مثالاً لما يمكن أن تكون عليه أمريكا وما ينبغي أن تكون عليه إذا أردنا أن نظل آخر وأفضل أمل على وجه الأرض".

انتقادات سياسية لتعليقات ترامب حاول باول

أثارت تعليقات ترامب بشأن باول التوبيخ عبر الطيف السياسي، فقالت النائبة ليز تشيني، وهي واحدة من 10 جمهوريين في مجلس النواب الذين صوتوا لعزل ترامب بسبب تمرد 6 يناير، لصحيفة ديلي كولر أن تصريح الرئيس السابق بشأن باول كان "قذارة مثيرة للشفقة".

ووصف حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي بيان ترامب بأنه "من بين أسوأ الأشياء التي قالها على الإطلاق وأكثرها حقارة".

كما نددت أوليفيا تروي، المسؤولة السابقة في الأمن الداخلي والمساعد السابق لبنس، بتصريحات الرئيس السابق. وكتبت تروي عن باول عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كان رجل شرف ونزاهة، تصريح ترامب المثير للاشمئزاز والحقير عن باول هو تذكير صارخ آخر بأنه لا يهتم ولا يملك القدرة على فهم واحترام أولئك الذين يخدمون بلدنا العظيم".

توقع ترامب بزوال أمريكا

يُذكر أن دونالد ترامب، كان قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما يلمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.

أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax  مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.

أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".

ومع ذلك، كان لدى سبايسر سؤال آخر. بعد الإشارة إلى أن ترامب قال إنه اتخذ قراراً بشأن سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وأن أتباعه سيكونون سعداء، سأل سبايسر الرئيس السابق متى قد يعلن عن خططه. تجنب ترامب إجابة مباشرة لكنه وعد سبايسر بأنه سيكون سعيداً بالقرار وادعى أيضاً أن أمريكا الآن "أضحوكة".

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعلن عما إذا سيترشح للرئاسة الأمريكية في 2024 قبل أن يرى نتائج الجمهوريين في انتخابات الكونغرس عام 2022.

جهود ترامب لعزل بايدن

يُذكر أيضاً أن موقع "ديلي بيست" الأمريكي، كان قد ذكر أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.

بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.

قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.

سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.

خلال تصريحات صحافية، قالت المتحدثة باسم ترامب ليز هارينجتون، بأن ما يتردد بشأن أن الرئيس السابق ناقش بشكل خاص إمكانية عزل بايدن هو أمر غير صحيح تماماً. ومع ذلك، قالت المصادر المطلعة إن ترامب دعم بشكل خاص بعض الجهود لمحاولة عزل بايدن، حتى مع التزامه الصمت في العلن.

بينما أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقاً لشعبه التطورات السريعة التي حدثت في أفغانستان  قائلاً: " ماذا حدث في أفغانستان؟ استسلم القادة السياسيون الأفغان وهربوا من البلاد. انهار الجيش الأفغاني، في بعض الأحيان دون محاولة القتال.عززت تطورات الأسبوع الماضي أن إنهاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان الآن هو القرار الصحيح.

لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي لها أن تقاتل في حرب وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها. لقد أنفقنا أكثر من تريليون دولار. لقد قمنا بتدريب وتجهيز قوة عسكرية أفغانية قوامها حوالي 300000 جندي، مُجهزة بشكل جيد للغاية، وهي قوة أكبر في الحجم من جيوش العديد من حلفائنا في الناتو.

أنا أسأل أولئك الذين يجادلون بأنه يجب علينا البقاء: كم من الأجيال الأخرى من بنات وأبناء أمريكا تريدون أن أرسلهم لمحاربة الأفغان، وتحمل الحرب الأهلية في أفغانستان عندما لا تفعل القوات الأفغانية ذلك؟ كم عدد الأرواح التي يجب بذلها؟ هل الأمر يستحق؟"

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة