حراك ”مناهض للكمامات“ في ألمانيا يكسب مزيدا من الأنصار

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأحد، 22 نوفمبر 2020 زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
حراك ”مناهض للكمامات“ في ألمانيا يكسب مزيدا من الأنصار

جرت في برلين هذا الأسبوع تظاهرة ضمت نحو10 آلاف شخص معارضين للقيود الهادفة لاحتواء وباء كوفيد19، وضمت مشاركين لا قواسم مشتركة بينهم سوى انعدام ثقتهم بمؤسسات الحكم.

وأمام بوابة براندبورغ في برلين، اختلطت رايات مجتمع مثليي الجنس وشعارات السلام مع رايات المؤيدين لحركة "كيو أنون“ الأميركية المروجة لنظريات المؤامرة، فضلا عن أشخاص مرتدين قبعات كتب عليها "ترامب 2020“، إلى جانب أنصار البيئة ومؤمنين بعلوم الغيب ومبشرين إنجيليين وحتى هيبيين.

ويضافإليهمجميعامتطرفينمناليمين،منالمقربينمنحزبالبديل لأجل ألمانيا،أو من النازيينالجدد،الواقعين تحت متابعةأجهزةالأمن الألمانية.

وأعلن غالبية المشاركين بالتظاهرة عن رفضهم تلقي لقاح ضد فيروس كورونا، مقللين من خطورة وباء كوفيد-19.

فبينما حملت لافتة كتب عليها "يساريون يعارضون ذلك أيضاً“، قالت المشاركة في التظاهرة إينا ميير- ستول إن "نسبة الوفاة (الناجمة عن الوباء) ليست أكبر مما تسببه الانفلونزا“.

وجدير بالذكر، يعتبر معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 ”أعلى بكثير عما تتسبب به الانفلونزا الموسمية“، بحسب علماء ومنظمة الصحة العالمية.

وإلى جانب إينا، وقف الخمسيني أخيم إيكير، ناخب وفيّ لحزب الخضر، قائلا إنه "فقد الثقة بكافة الأحزاب السياسية" التي تشجع لقاحاً مع عملية تحكّم رديئة“، علي حد وصفه.

ولا تؤمن المشاركة بالتظاهرة بيرغيت فوغت، البالغة 75 عاماً، بوجود الوباء ولم تتردد بمقارنة القيود المفروضة حاليا بوصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا عام 1933، قائلةً "الخوف والهلع يسمحان بالتحكم بالناس، كما في أيام هتلر".

ويخشى الباحث بمؤسسة أمادو أنطونيو لمناهضة العنصرية، ميرو ديتريخ، من أننا أمام ظاهرة مشابهة لما وقع بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر بالولايات المتحدة، ”والتي كانت مصدر إلهام للعديد من نظريات المؤامرة“، علي حد وصفه.

ويقول ديتريش: ”عددمؤيديهايرتفعبشكلمذهلوكثير منهموافدينجددعلىهذهالآراء. لعبالإغلاقدوراًفيذلك،معانعزالالناسعنبيئتهمالاجتماعيةوقضائهموقتاًطويلاًعلىالانترنت“.

ويشرح ديتريش أنه وفقا لكلا من المؤمنين بنظريات المؤامرة واليمن المتطرف، ”تدير نخبة صغيرة سرياً الأحداث على حساب الألمان، وتسيطر على كافة المعلومات في صحافة الرأي العام، وأن الحقيقة لا يتم بثها سوى عبر وسائل إعلام بديلة".

ورفع عشرات المتظاهرين التحية النازية أمام عناصر الشرطة، وفقا لما ذكره مراسل وكالة أنباء فرانس برس، كما تم رفع شعارات معادية للسامية.

وفرقت الشرطة التظاهرة في برلين باستخدام خراطيم المياه، وتم إيقاف 365 شخصاً على آثرها.

ومنالمقررأنيعقدتجمعآخرمماثلنهايةهذاالأسبوعبمدينة لايبزيغفيشرقألمانيا، والتي قعتفيهامواجهاتمعقواتالأمنخلالتحركآخرمطلعتشرينالثاني/نوفمبر.

وتقف مجموعة "كيردنكرز" أو "المفكرون الأحرار" خلف التظاهرات في ألمانيا. وتأسست المجموعة بمطلع العام في شتوتغارت ولديها أكثر من 100 ألف مؤيد، بينهم شخصيات مشهورة كلاعب كرة القدم السابق توماس بيرتولد. وتصفالمجموعة نفسهابأنها"مجموعةمنأجلالحرية" و"سلميةومحايدة“.

إلا أن الباحثالمتخصصبالاحتجاجاتفيجامعةبرلينللتكنولوجيا، سيمون تون، يرى أن منظمي المجموعة ”أظهروا سابقاً أنهم لا يترددون في التواصل مع منكرين للهولوكوست ومؤمنين بنظريات المؤامرة“.

ويستغلاليمينفي ألمانياأزمةفيروس كورونالاستقطابنشطاءجددمنالمعارضينللقاح، حسبماذكرتدراسة منشورة مؤخرا تم إعدادهابتكليفمنالحكومةالألمانية.

وتشيرالدراسةإلىأن"الاضطراباتالتيتسبببهاالوباءتعززنفوذكلمنيعتبرونأنفسهم،حتىقبلظهورالفيروس،معارضينللتيارالسائد“.

د.ب (ا.ف.ب)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة